اجتماع بين إيران والقوى الست على مستوى وزراء الخارجية لتقييم الاتفاق النووي

الأربعاء 26 أبريل 2017 04:04 ص

عقدت إيران والقوى الكبرى اجتماعا في فيينا، الثلاثاء، على مستوى مساعدي وزراء الخارجية، لتقييم مدى التزام الأطراف بالاتفاق النووي المبرم في 2015.

الاجتماع جاء وسط تزايد التساؤلات حول مستقبل الاتفاق التاريخي في ظل إدارة الرئيس الأميركي «دونالد ترامب». 

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي، إن هذا الاجتماع عقد في إطار المتابعة المنتظمة للاتفاق، وأكد كما هو متوقع أن الأطراف تحترم التزاماتها.

وأضاف لمصدر في ختام اللقاء: «جرت الأمور جيداً لكن الجميع في حال ترقب نظراً إلى السياسة التي ينوي ترمب انتهاجها من جهة والانتخابات الرئاسية الإيرانية من جهة أخرى» المقررة الشهر المقبل.

وعقب انتهاء اللقاء، أجرى الوفد الإيراني مشاورات منفصلة مع الوفدين الأميركي والبريطاني، وفق ما نقلته وكالة «إيسنا» عن مصادر إيرانية. 

ويعد هذا أول لقاء يجريه الوفد الإيراني المفاوض مع وفد الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

ولم تنشر تفاصيل اللقاء، إلا أن الوكالة الإيرانية قالت إنه تناول العقوبات على إيران، والمشكلات الموجودة أمام الاتفاق، والقضايا المتعلقة بالنشاط النووي الإيراني.

ويعقد الاجتماع السابع للجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق النووي للمرة الأولى منذ وصول «ترامب» إلى البيت الأبيض. وقد عقد اجتماع «اللجنة المشتركة» خلف أبواب مغلقة، بمشاركة عدد من كبار الدبلوماسيين في الفندق الفاخر نفسه، في فيينا، الذي شهد التوقيع على الاتفاق. 

والأربعاء الماضي، أمر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بمراجعة الاتفاق النووي الذي أبرمته الولايات المتحدة مع إيران، حسبما أعلن البيت الأبيض.

وأضاف البيت الأبيض أن «ترامب» سيتخذ قراره بعد المراجعة إذا ما كان رفع العقوبات عن إيران يخدم المصالح الأمريكية.

يشار إلى أن الاتفاق النووي مع إيران دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون ثاني 2016، ومن شأن الاتفاق أن يمنع إيران من بناء أسلحة نووية، ويتيح رقابة على ذلك، وفي المقابل يتم إلغاء العقوبات المفروضة ضدها.

لكن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» دائم الانتقاد لهذا الاتفاق الذي تم إبرامه في عهد سلفه «باراك أوباما»، ووصفه بأنه «أسوأ صفقة»، قائلا إنها سيسعى إلى إلغاؤه أو إدخال تعديلات عليه على الأقل.

بينما عبرت دول خليجية، وفي مقدمتها السعودية والبحرين، عن مخاوفها من ذلك الاتفاق، حيث ترى هذه الدول أنه ساهم في تعزيز علاقة طهران مع الغرب، وأدر عليها أموال وفيرة كان مجمدة بسبب العقوبات التي تم رفعها؛ ما قد يساعد إيران في فرض المزيد من نفوذها والتدخل في شؤون دول المنطقة.

وقبل أيام، حذر «مايكل بومبيو» مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، من اقتراب طهران من تحقيق الهلال الشيعي، الذي لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن تهديد إيران و«تعدياتها» زادت بعد الاتفاق النووي الذي وقعه الغرب معها منتصف 2015.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران القوى الست الخارجية الأمريكية