«هندرسون» يتوقع: أيام «بن نايف» في رئاسة «مجلس الشؤون السياسية والأمنية» باتت معدودة

الأربعاء 26 أبريل 2017 07:04 ص

توقع خبير أمريكي، أن تكون أيام الأمير «محمد بن نايف» ولي ولي العهد السعودي، في مجلس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، الذي يترأسه معدودة.

ولفت «سايمون هندرسون»، مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن، إلى أن التعيينات الجديدة التي صدرت بأوامر ملكية، السبت الماضي، تعزز من سيطرة الأمير «محمد بن سلمان» على الاستراتيجية السعودية.

وقال في تحليل له بمناسبة مرور عام على إعلان «رؤية السعودية 2030»، متحدثا عن العلاقة بين الأميرين «بن نايف» و«بن سلمان»: «هناك توتر سياسي أقل ظهوراً بين الرجلين مقارنة بالعام الماضي، ولكن يبدو أن الأمير بن سلمان محكماً السيطرة على الاستراتيجية العسكرية السعودية، والسياسة الخارجية، والتخطيط الاقتصادي، وقد تم التأكيد على ما يبدو على هذه النقطة الأخيرة يوم السبت عندما أعلنت الرياض عن تعيينات جديدة في الحكومة تسهم في توسيع قاعدة نفوذ الأمير الأصغر سناً على حساب الأمير بن نايف».

وأضاف «هندرسون»: «كان العنوان الأكبر يخص الأمير خالد بن سلمان، وهو شقيق الأمير محمد بن سلمان الذي يبلغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً، إذ تم تعيينه سفير المملكة في واشنطن».

وتابع: «فضلاً عن ذلك، يبدو أن أيام الأمير محمد بن نايف كرئيس لمجلس الشؤون السياسية والأمنية، الذي يفترض أن يكون الهيئة الرئيسية المسؤولة عن اتخاذ القرارات في مجال الدفاع والسياسة الخارجية في المملكة أصبحت معدودة».

ولفت «هندرسون» إلى أنه «من شأن أي تهميش من هذا القبيل أن يزيد من عداء أولئك من أفراد العائلة المالكة الذين يشعرون بالفعل بالقلق مما فعله الأمير محمد بن سلمان حتى الآن».

والسبت الماضي، صدر أمر ملكي سعودي، بإنشاء «مركز الأمن الوطني».

ولم ينص القرار الملكي على تعيين رئيس للجهاز، بينما نص على تبعيته للديوان الملكي مباشرة، ما يعني ارتباطه بهرم السلطة في البلاد، ووضعه ضمن إشراف ولي ولي العهد على الجهاز، مما سيعزز من صلاحياته في شؤون الأمن الداخلي.

وهو ما اعتبره أحد المتابعين للتطورات في المملكة، تحدث لـ«الخليج الجديد»، انتقاصا للصلاحيات الكبيرة التي تمتع بها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن نايف» منذ تعيينه كولي للعهد.

وتضمن القرار، تعيين «محمد الغفيلي» مستشارا للأمن الوطني بالمرتبة الممتازة، على أن يكون عضوا في مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومشرفا على أمانة المجلس.

طموح «بن سلمان»

نقطة أخرى أبرزها التحليل، قال فيها إنه «يُنظر إلى الرؤية، على أنها آلية  لتحقيق الطموح الشخصي للأمير محمد بن سلمان، الذي يبدو أن احتمال وصوله إلى العرش قد أصبح مرجحاً على نحو متزايد».

وأضاف: «مع ذلك فإن الوسائل التي سيستخدمها تحديداً لتخطي ولي العهد الحالي - ابن عمه الأكبر سناً، الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية في المملكة والمحاور الرئيسي مع واشنطن حول مكافحة الإرهاب - تحيّر المتابعين لشؤون الخلافة السعودية».

وتابع: «وفقاً لقواعد النظام الراهن، من المفترض أن يصبح الأمير «محمد بن نايف» ملكاً عند وفاة الملك سلمان بن عبد العزيز، ولا يعرف إذا ما كان سيعمد حينذاك إلى تنصيب الأمير بن سلمان ولياً للعهد».

وأشار إلى أنه «في الوقت الراهن، هناك قسم كبير من أعضاء العائلة المالكة الذي يشعر بالاستياء من عدم مبالاة الأمير الأصغر سناً تجاه تقليد احترام الأقدمية، ومن الممكن أن تحفزهم رغبتهم في التوصل إلى توافق ظاهري على الأقل، على دعم وصول الأمير بن نايف عندما يأتي وقت الخلافة».

واستطرد: «إذا حدث ذلك، من الممكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل للرؤية 2030، إذ يبدو موقف الأمير بن نايف، إزاء الخطة فاتراً، وربما يغيرها بشكل كبير إذا أصبح ملكاً».

  كلمات مفتاحية

بن سلمان السعودية بن نايف طموح رؤية السعودية 2030