قام التحالف العربي، الأربعاء، بإلقاء منشورات على مدينة الحديدة غربي اليمن.

ويدعو التحالف المواطنين للانضمام إلى القوات الشرعية، تمهيدا لاستعادة المحافظة من الحوثيين.

وقال مواطنون، إن طائرات ألقت اليوم منشورات في عدد من شوارع ومناطق مدينة الحديدة دعت فيها المواطنين للأنضمام لصفوف القوات الحكومية الشرعية لتحرير المحافظة.

وأوضح التحالف في أحدها أن «القوات الشرعية تتجه لتحرير الحديدة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني».

وتحدث منشور آخر عن أن «سيطرة المليشيات الحوثية على ميناء الحديدة سيزيد من المجاعة ويمنع وصول المواد الإغاثية والدوائية للشعب اليمني».

وتوقع المواطنون أن هذه المنشورات في هذا التوقيت قد تكون إشارة من التحالف باقتراب معركة تحرير الحديدة وميناءها من قبضة الحوثيين.

وتدعو المنظمات الإغاثية لتجنيب ميناء الحديدة المعارك العسكرية، باعتباره أكبر منفذ لدخول المواد الغذائية والإغاثة الإنسانية للبلاد، في حين تصر الحكومة الشرعية على ضرورة عودة الميناء الاستراتيجي لقبضتها.

والخميس الماضي، دعت «الأمم المتحدة»، «التحالف العربي» إلى عدم استهداف ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وقال «جيمي ماكغولدريك» المنسق المقيم لـ«الأمم المتحدة» في اليمن، خلال مؤتمر صحفي في عمان: «قلنا للتحالف السعودي إن مهاجمة ميناء الحديدة أو المدينة ليس ضروريا».

وكانت «الأمم المتحدة» قد رفضت أكثر من مرة طلب «التحالف العربي» بالإشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجي في اليمن، والذي يسيطر عليه «الحوثيون.

وطالب «التحالف العربي» الذي يدعم عسكريا الحكومة اليمنية في نهاية مارس/آذار الماضي، بوضع الميناء تحت إشراف «الأمم المتحدة» بعد مقتل 42 لاجئا صوماليا، بينهم نساء وأطفال، في إطلاق نار على مركبهم الذي كان ينقل 150 لاجئا قبالة الحديدة، بينما ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

ويقع ميناء الحديدة (230 كلم جنوب غرب صنعاء) على البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب الممر المائي الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 4 ملايين برميل نفط يوميا، ويخضع لسيطرة «الحوثيين» المتحالفة مع الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» والمدعومة من إيران، والتي تسيطر على معظم شمال وغرب اليمن.

وأوقع النزاع باليمن نحو 7700 قتيل وأكثر من 42 ألفا و500 جريح، وفق «الأمم المتحدة».