«صالح» يغازل السعودية بالاستعداد للسلام ويوجه رسالة لمليشيا الحوثي

الخميس 27 أبريل 2017 04:04 ص

وجه الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» رسالة طمانة غير مباشرة لمليشيا الحوثي بعد أنباء تحدثت عن اتفاقات تبرهما الجماعة في ظهران الجنوب للتخلص منه، فيما غازل السعودية كاشفا عن رغبته في ال معها.

وقال «صالح»، الأربعاء، على حساب بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إنه يمد يده لل الكامل والشامل مع الآخرين وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أن حزبه مع «ال الكامل والشامل وغير المنقوص.. ونمد أيدينا لل مع الآخرين، وفي المقدمة مع الجارة السعودية، ثم مع أبناء جلدتنا وإخواننا ورفاقنا في الوطن والمصير، عبر حوار جاد ومسئول، وبما يحقق المصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدا».

وحاول طمأنة الحوثيين، من خلال منشوره صراحة إلى ذلك بقوله: «سبق وأن رفضنا كل الضغوطات والإغراءات وأساليب الترهيب من أجل أن يكون هناك اصطفاف ضد أنصار الله.. ورفضنا مئات الملايين من الدولارات التي عرضت علينا من أجل الإصطفاف مع الإخوان المسلمين وهادي (الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي) وقوى التآمر ضد فصيل من الشعب اليمني (يعني الحوثيين)».

وتابع: «شاءت الأقدار أن نقف نحن في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره مع أنصار الله وحلفائهم في خندق واحد ضد العدوان، مشكلين جبهة صد قوية أمام المخططات والمشاريع التمزيقية التي يخطط لها الأعداء، مستعينين بالمرتزقة والعملاء والذين يريدون من خلال تلك المخططات تفتيت اليمن وتحويلها إلى دويلات وكانتونات خدمة لأهدافهم التوسعية في يمن الإيمان والحكمة، يمن الحضارة والتاريخ».

وقدم الشكر لروسيا على كلمة نائب وزير خارجيتها «جينادي جاتيلوف» في مؤتمر جنيف بخصوص الاستجابة الإنسانية لليمن، مشيرا إلى أن الكلمة «لامست الحقيقة التي كان يجب أن يقتنع بها الجميع وهي أن يوقف المعتدون على اليمن عدوانهم السافر والهمجي أولا وقبل أن يقدموا من فتات المال الذي يمكن له أن يسد جزءا من حاجة الناس لبعض».

وأوائل الشهر الجاري، كشفت مصادر خاصة، لموقع «الخليج الجديد» أن جماعة أنصار الله «الحوثي»، والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، يتسابقون للتفاوض مع المملكة العربية السعودية، لإنهاء الأزمة في اليمن، الممتدة منذ أكثر من عامين.

جاء ذلك، تزامنا مع اقتراب الجيش الوطني اليمني الموالي للرئيس «عبد ربه منصور هادي»، وفصائل المقاومة، من العاصمة اليمنية صنعاء.

وقبلها بأيام، كشف «كامل الخوذاني» وهو قيادي حوثي، أن وفدا من جماعة «الحوثي» توجه إلى المملكة العربية السعودية للتفاوض مع الجانب السعودي في محاولة لانهاء الحرب في اليمن.

ضم الوفد بحسب «الخوذاني»، الناطق باسم الجماعة «محمد عبدال»، بالإضافة إلى «محمد علي الحوثي».

وسبق أن التقى الجانب السعودي وممثلون عن جماعة الحوثي بمدينة ظهران الجنوب السعودية، قبل أكثر من عام، لكن دون أن تسفر هذه اللقاءات عن التوصل إلى أي تفاهامات.

وكررت السعودية أكثر من مرة بأن أي مفاوضات للتوصل إلى حل سياسي في اليمن يجب أن تكون مع الحكومة اليمنية التي يقودها الرئيس «عبد ربه منصور هادي».

وفي فبراير/ شباط الماضي، دعا «صالح»، السعودية إلى الحوار، معلنا في اجتماع مع قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» بمحافظة البيضاء، استعداده للحوار مع دول التحالف، بالقول: «نحن على استعداد أن نمد أيدينا لل وليس للاست».

وأكملت الحرب اليمنية عامها الثاني، في 26 مارس/آذار الماضي، حين أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عملية «عاصفة الحزم»، وبعد أقل من شهر أعلن انتهاءها بعد إنجاز أهدافها وفق الخطط الموضوعة في وقت قياسي، ومنذ ذلك الحين بدأت عملية «إعادة الأمل»، حيث تم فيها الاهتمام بالمجال الإنساني، لكن العمليات العسكرية استمرت بذات الوتيرة حتى اليوم.

  كلمات مفتاحية

الحوثيون علي عبد الله صالح اليمن السعودية

أزمة بين المخلوع «صالح» والحوثيين بسبب حوار تلفزيوني

المخلوع «صالح» يدعو السعودية إلى الحوار ويهدد بصواريخ بعيدة المدى