أدانت الخارجية المصرية، القصف الجوي التركي الذي استهدف مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني، في سنجار شمالي العراق.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «العمال الكردستاني» على أنه منظمة إرهابية.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن الاستهداف «يمثل انتهاكا غير مقبول للسيادة العراقية واعتداء غير مبرر على أراضيه».
وأضافت أن «مصر تقف إلى جانب حكومة وشعب العراق في مواجهة هذا الاعتداء الآثم الذي لا يمكن تبريره تحت أي مسميات، الذي من شأنه أن يزيد تعقيد الأوضاع الإقليمية وتقويض جهود مكافحة الإرهاب»، على حد قولها.
وكان الجيش التركي قد نفذ ضربات جوية على أهداف عسكرية كردية قرب جبال سنجار في العراق وفي شمال شرق سوريا، فجر الثلاثاء الماضي.
وقال الجيش التركي، في بيان، إن القصف شمل مواقع لـ «وحدات حماية الشعب الكردية» التابعة لـ«الحزب الديمقراطي الكردي السوري»، الموالي لـ«حزب العمال الكردستاني»، في سنجار غرب الموصل.
وأوضح الجيش التركي أن القصف يهدف لمنع إرسال أسلحة ومتفجرات لشن هجمات داخل تركيا، مشيرا إلى أن «العمال الكردستاني» استخدم المنطقتين مرارا لنقل المسلحين والأسلحة والقنابل لتنفيذ عمليات داخل البلاد.
ومنذ فترة تتابعت تصريحات المسؤولين الأتراك في كافة المستويات السياسية والعسكرية بأنهم لن يسكتوا على إعادة تموضع القوات الكردية في مناطق قريبة من الحدود التركية بما يشكل خطرا على الأمن القومي في البلاد.
وقال مسؤولون أتراك إن القصف جاء بعد أن تأكد لديهم أن هذه المواقع تشكل خطرا على الأمن التركي، وتبين أنها أصبحت تشكل تجمعات عسكرية كبيرة للأكراد، إضافة لاكتشاف نفق بين القامشلي في سوريا والأراضي التركية.
وأكد مصدر عسكري من قوات البشمركة الكردية مقتل خمسة من عناصرها في سنجار وإصابة عدد آخر في تلك الغارات، ولم تعرف بعد خسائر وحدات حماية الشعب الكردية.
