أذرع الإمارات في اليمن تصعد هجومها ضد «هادي» وتصف قراراته بـ«الإخوانية»

السبت 29 أبريل 2017 04:04 ص

اعتبر المجلس الأعلى للحراك الثوري أكبر المكونات في الحراك الجنوبي اليمني (موالي للإمارات)، قرار الرئيس «عبدربه منصور هادي» بعزل محافظ عدن «عيدروس الزبيدي» ما هو إلا إعلان حرب جديدة على الشعب العربي في الجنوب، ومحاولة إعادة وضع الجنوب إلى ما كان عليه قبل حرب العام 2015.

ودعا المجلس في بيان «الزبيدي» وزملاءه إلى الثبات والصمود وعدم تسليم العاصمة عدن لقوى الإصلاح ونظام الاحتلال و«محسن الأحمر» والشرعية المزيفة، حسب وصف البيان.

ووفقا للبيان، طالب المجلس الأعلى للحراك الثوري أبناء الجنوب بإفشال القرار وغيره من القرارات الأخرى، الذين يعيدون من خلاله الاحتلال اليمني على أرض الجنوب، عبر تنفيذ المظاهرات والمسيرات والتحشيد الشعبي في الاتجاهات والمواقع والأماكن التي تتواجد بها قوى النظام والاحتلال وطرد القوات التي تحاول السيطرة على الوضع من جديد.

وفي سياق متصل، اعتبر بيان صدر عن «حزب رابطة أبناء الجنوب العربي»، أن ما جرى من قرارات رئاسية مساء الخميس الماضي، ما هي إلا مؤامرة دبرها من يحيطون بالرئيس «هادي»، وفق ما جاء في البيان.

ونوه حزب الرابطة في بيانه، إلى أن الدليل الواضح على ذلك أن تلك القرارات الخاصة بالقائد بـ«الزبيدي» والشيخ «عبدالعزيز المفلحي» والشيخ «هاني بن بريك» وتعيين الوزراء قد صدرت بأرقام 29 و30 و31، وبقيت تلك القرارات المبيتة في الأدراج لتصدر مع القرار 56 بتعيينات لأعضاء بمجلس الشورى كما صدر القرار رقم 32 قبل فترة بمنح وسام الشجاعة للواء «فرج البحسني».

إلى ذلك، أصدرت قيادة المقاومة الجنوبية في المنصورة بيانا أعلنت فيه دعمها ومساندتنا للمحافظ لـ«الزبيدي» ضد ما أسمته محاولات استهدافه من قبل حزب «الإخوان»، مشددة على أنها  لن تعترف بقرارات وصفتها بـ«الإخوانية» الغرض منها الفتنه بين أبناء الوطن الواحد وشق الصف الجنوبي، حسب زعمها.

جاء ذلك كردة فعل بعد أن أجرى الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، أول أمس الخميس، تعديلا وزاريا طال 4 وزارات، وأقال اللواء «عيدروس الزبيدي» محافظ عدن، ووزير الدولة «هاني بن بريك» المحسوبين على الإمارات العربية المتحدة.

وفي أعقاب ذلك، شن الفريق «ضاحي خلفان»، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، هجوما حادا على «هادي»؛ وطالب بتغييره، زاعما أنه رئيس يفرق ولا يجمع، وأنه سبب أزمة اليمن.

وحرض «خلفان» على انفصال الجنوب اليمني، مفصحا لأول مرة عن مخطط إماراتي تحدثت عنه لفترة طويلة أطراف يمنية عدة.

وأثار قرار «هادي» امتعاض وسخط قادة إماراتيين، وسط تأييد يمني سعودي للخطوة، حيث انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، ضمنيا إعفاء الوزير «هاني بن بريك» من منصبه، فيما وصف «علي النعيمي» مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الوزير المقال بأنه «بطل المقاومة الحقيقي».

وشهدت عدن، عقب تلك القرارات تحركات لمجموعات موالية للإمارات، حيث احتشد موالون لـ«الزبيدي» بجواره، وحاصروا مطار عدن.

ووصف مراقبون القرارات التي اتخذها الرئيس اليمني بالإطاحة عدد من القيادات المقربة من الإمارات لعدم تعاونهم معه وتكبرهم عليه بالضربة الساحقة لنفوذ أبوظبي في عدن خاصة واليمن عامةـ معتبرين أن تلك الخطوة تدلل على أن الخلاف بين «هادي» وأبوظبي لم يعد قابلا للإخفاء.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات عدن الجنوب هادي الزبيدي الإخوان

نهاية ربيع التفاهمات بين السعودية والإصلاح اليمني