100 أسير فلسطيني ينضمون للإضراب وإعلان 3 مايو يوم نفير وغضب

الأحد 30 أبريل 2017 05:04 ص

انضم نحو 100 أسير فلسطيني جديد، لرفاقهم المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وذلك في اليوم الـ13 للإضراب الذي يخوضه 1500 أسير للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم.

وفي السياق ذاته، حددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الثالث من مايو/أيار المقبل سيكون يوم نفير وغضب داعية قراقع إلى أكبر حشد شعبي واسع في هذا اليوم لإعلان صرخة الشعب الفلسطيني.

وأعلن «عبد الفتاح دولة» رئيس اللجنة الإعلامية لإضراب الكرامة إن 100 أسير من سجن مجدو انضموا السبت لإضراب الكرامة الذي يخوضه قرابة 1600 أسير في سجون الاحتلال كافة.

وأضاف دولة في بيان «أن حالة من القلق والترقب تنتاب الجميع على الأسرى المضربين عن الطعام منذ 13 يوماً على التوالي ويتعرضون لقمع متكرر وتفتيشات وعزل وتنقلات مستمرة».

وتابع: «إن إدارة مصلحة السجن تستمر في منع المحامين من زيارة الأسرى المضربين، مشيراً إلى أن أوضاعهم بدأت تتردى ويعانون من صداع ودوار دائم وألم في المفاصل.

ولفت إلى أن عدداً من الأسرى في عزل أيالون أوقفوا شرب الماء منذ أربعة أيام، الأمر الذي يزيد حالة الخوف عليهم، داعياً إلى مزيد من الحراك والدعم للأسرى في معركتهم كي لا تطول مدة الإضراب ويتحقق نصرهم في القريب العاجل.

وكان نحو 1500 أسير فلسطيني بدأوا في الـ17 أبريل /نيسان الحالي بإضراب مفتوح عن الطعام لتحسين شروط اعتقالهم ويطلب الأسرى الذين يقودهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، «إنهاء سياسة العزل وسياسة الاعتقال الإداري، إضافة إلى المطالبة بتركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين للتواصل مع ذويهم ومجموعة من المطالب التي تتعلق بزيارات ذويهم وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، والسماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى».

وترفض (إسرائيل) حتى الآن التفاوض مع الأسرى وسط دعوات مسؤولين بتركهم يموتون من الجوع.

وتتخذ (إسرائيل) إجراءات عقابية ضد الأسرى بدل مفاوضتهم.

إجراءات قمعية

وأفاد محامي هيئة الأسرى «لؤي عكة» الذي زار عدداً من الأسرى المضربين في سجن عوفر أن إجراءات قمعية غير مسبوقة ما زالت تمارس بحق المضربين من قبل مصلحة السجون وقوات قمعية تابعة لها بهدف كسر الإضراب وإنهاك المضربين مما تسبب في تدهور متسارع لصحتهم.

ونقل عكة الذي زار الأسرى المضربين «فادي أبو عيطة» و«لؤي المنسي» و«شرار منصور» و«أحمد الشرباتي» شهادات الأسرى الذي قالوا إن «تفتيشات دائمة ومتعمدة تقوم بها وحدات قمعية تسمى (اليماز) لقسم الأسرى المضربين وتكون في ساعات الفجر وأنهم يفتشون على الملح لمصادرته إضافة إلى تفتيش الأسرى عراة حيث يرفض الأسرى ذلك، إضافة إلى رفضهم الوقوف على العدد».

وأفاد الأسرى أن المضربين فقدوا من أوزانهم بين 4 - 14 كيلوغراما وأنهم تعرضوا لهبوط في ضغط الدم، إضافة إلى آلام شديدة في الرأس والمعدة والمفاصل وعدم القدرة على الحركة.

وتحدث الأسرى عن قيام شرطة مصلحة السجون خلال نقل الأسرى إلى المستشفيات بمحاولة تقديم المأكولات والساندويتشات إلى الأسرى المضربين للضغط النفسي عليهم إلا أن الأسرى يرفضون ذلك بشدة، وأن عدداً من المستوطنين أقاموا حفلة شواء خارج أسوار عوفر في محاولات يائسة للتأثير على قرار المضربين الذين سخروا من هذه الأساليب اللا أخلاقية.

وأشار الأسرى إلى أن مصلحة السجون صادرت ملابسهم الشخصية فليس لديهم سوى الملابس التي يرتدونها (اللباس البني) ويسمح لهم فقط بغسلها كل أسبوع رغم الحرارة والتعرق والافتقار للمراوح والغطاء الشتوي، وأنه لا يوجد وسائل للنوم مما يضطر الأسرى إلى طي البطانية واستخدامها وسادة وهي حارة على الوجه وتزيد من التعرق، إضافة إلى عدم وجود مياه باردة، وأن المياه ساخنة.

واعتبر المحامي «عكة» أن ما تقوم به مصلحة السجون ينتهك حقوق أي أسير مضرب، وأن أساليب الضغط والعقوبات واحتجاز الأسرى في ظروف لا إنسانية تزيد من تدهور الوضع الصحي للمضربين.

وقف المثول أمام المحاكم

وأمام التصعيد الإسرائيلي ضد الأسرى، قرر محامو الأسرى التوقف تماماً عن المثول أمام محاكم التمديد وإغلاق المحاكم العسكرية للاحتلال بشكل كامل وذلك ابتداءً من يوم الأحد.

وأكدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن هذا القرار التزام بقرار اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب، واستكمال للقرار السابق الذي اتخذته مؤسسات الأسرى في بداية الإضراب والمتمثل بعدم تمثيل الأسرى في المحاكم العسكرية (اللوائح، والملفات، والقضايا) باستثناء التمديد. وأشارت اللجنة إلى أن هذا القرار جاء بالتوافق مع كل المؤسسات العاملة أمام المحاكم الإسرائيلية من خلال طواقم محاميها، مبينة أن على كل المحامين المتعاقدين وغير المتعاقدين معها التوقف تماماً عن تمثيل أي أسير ولأي سبب كان وتحت طائلة المسؤولية.

ويواصل الفلسطينيون إسناد إضراب أبنائهم بتنظيم مسيرات واعتصامات تتحول عادة إلى مواجهات مع إسرائيل عند نقاط التماس. وتحظى فعاليات الإسناد بدعم رسمي وشعبي.

وزار رئيس الوزراء «رامي الحمد الله»، السبت، خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في مدينة الخليل، معربا عن دعمه لمطالب الاسرى.

وقال «الحمد الله»، «لن نوفر جهدا حتى يتم الإفراج عن كل الأسرى دون قيود محددة كما نبذل كل الجهود على مدار الساعة للعمل على إطلاق سراحهم جميعا». وحمل الحمد الله الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى خصوصاً المضربين عن الطعام، وطالب الحمد الله المجتمع الدولي خصوصاً الدول العظمى بالتدخل الفوري والعاجل للضغط على إسرائيل، من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، التي كفلتها كل القوانين والمعاهدات الدولية.

وأشار «الحمد الله» إلى ضرورة توقف الأمم المتحدة عن صمتها حيال ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات ضد الأسرى وأبناء الشعب الفلسطيني.

وأعلن «عيسى قراقع» رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الثالث من مايو/آيار المقبل سيكون يوم الزحف الشعبي الجماهيري الفلسطيني حيث سيكون التجمع في ميدان نيلسون مانديلا في رام الله، داعيا قراقع إلى أكبر حشد شعبي واسع في هذا اليوم لإعلان صرخة الشعب الفلسطيني إلى العالم «كي يتحرك لوضع حدّ لجرائم الاحتلال بحق الأسرى وبحق مبادئ العدالة الإنسانية خصوصاً في ظل مخاطر شديدة يتعرض لها الأسرى المضربون عن الطعام صحيا ونفسيا بسبب الهجمة الإسرائيلية المسعورة والمتطرفة ضدهم».

وقال «قراقع»: «إن يوم الأربعاء المقبل سيكون يوماً فاصلاً وهاماً في حياة الشعب الفلسطيني، وهو يوم نفير وغضب يضع كل الجهات الدولية والحقوقية أمام مسؤولياتها إزاء ما يجري بحق أسرانا من موت بطيء وانتهاك فظيع لكرامتهم الإنسانية». وتابع قراقع: «إن الثالث من مايو هو يوم صوت الضحية الفلسطينية ضد القتلة والجلادين.

  كلمات مفتاحية

الأسرى الفلسطينين إضراب الأسرى المضربين عن الكعام فلسطين سجون الاحتلال

«حماس»: «إسرائيل» تنوي تغذية المعتقلين المضربين قسرياً