«الزبيدي» يرضخ لقرار إقالته.. و«هادي» يأمر بوقف العمل بتوقيعه

الأحد 30 أبريل 2017 05:04 ص

تغيب «عيدروس الزبيدي»، محافظ عدن المقال، الأحد، عن الدوام في مكتبة بديوان عام المحافظة، بعد قرار إقالته من منصبه الذي صدر يوم الخميس الماضي.

وبحسب «يمن برس»، فإن غياب «الزبيدي» عن الدوام، يعني رضوخه للقرار، في حين كان يتوقع أنصاره تمرده ورفضه قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي».

بينما قالت مصادر إلى أن «الزبيدي» التزم الصمت، وعمل على تسيير مظاهرات تؤيده.

ولم يشارك سوى المئات في المظاهرات الموالية له، وأظهرت الصور والفيديوهات عشرات المتظاهرين يطالبون بعودته إلى منصب.

ويرى أغلب الشارع اليمني أن «الزبيدي» حريص على منصبه، وأنه كان يسعى للحفاظ على مصالحه الشخصية رغم فشله في إدارة شؤون المحافظة، ولذلك لم تحظى خطواته التصعيدية بأي تأييد شعبي.

ويأتي عزوف الشارع العدني عن تأييد «الزبيدي» بسبب فشله في توفير الخدمات للمحافظة وإهتمامه بالقضايا السياسية والحراك الجنوبي على حساب عمله كمحافظ للمحافظة، وتعيين أقرباءه وابناء محافظة الضالع في كل مفاصل المحافظة على حساب أبناءها والعمل بروح العنصرية الموالية لأبناء الضالع.

وتحدثت وسائل إعلام منها موقع «عدن الغد» عن توجيه الرئيس «هادي» للبنك المركزي بعدن بتوقيف العمل بتوقيع «الزبيدي»، وهو ما يعني القضاء على آخر أمل له بالبقاء في منصبه.

وقد يكون التوجيه السريع في أول يوم دوام للبنك منذ الإطاحة بـ«الزبيدي» لمنع المحافظ المقال من سرقة أموال من حساب المحافظة، وتوقيع شيكات بتواريخ قديمة.

في الوقت الذي أدى المحافظ الجديد «عبدالعزيز المفلحي»، صباح اليوم، اليمين الدستورية أمام «هادي».

وأجرى الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الخميس، تعديلا وزاريا طال 4 وزارات، وأقال اللواء «عيدروس الزبيدي» محافظ عدن، ووزير الدولة «هاني بن بريك» المحسوبين على الإمارات العربية المتحدة.

وفي أعقاب ذلك، شن الفريق «ضاحي خلفان»، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في إمارة دبي، هجوما حادا على «هادي»؛ وطالب بتغييره، زاعما أنه رئيس يفرق ولا يجمع، وأنه سبب أزمة اليمن.

وحرض «خلفان» على انفصال الجنوب اليمني، مفصحا لأول مرة عن مخطط إماراتي تحدثت عنه لفترة طويلة أطراف يمنية عدة.

وأثار قرار «هادي» امتعاض وسخط قادة إماراتيين، وسط تأييد يمني سعودي للخطوة، حيث انتقد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، ضمنيا إعفاء الوزير «هاني بن بريك» من منصبه، فيما وصف «علي النعيمي» مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الوزير المقال بأنه «بطل المقاومة الحقيقي».

وشهدت عدن، عقب تلك القرارات تحركات لمجموعات موالية للإمارات، حيث احتشد موالون لـ«الزبيدي» بجواره، وحاصروا مطار عدن.

ووصف مراقبون القرارات التي اتخذها الرئيس اليمني بالإطاحة بعدد من القيادات المقربة من الإمارات لعدم تعاونهم معه وتكبرهم عليه بالضربة الساحقة لنفوذ أبوظبي -في عدن خاصة واليمن عامةـ، معتبرين أن تلك الخطوة تدلل على أن الخلاف بين «هادي» وأبوظبي لم يعد قابلا للإخفاء.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

يشار إلى أن «المفلحي» عين أخيرا محافظا لعدن، بقرار جمهوري أصدره «هادي» خلفا للواء «عيدروس الزبيدي» الذي شغل المنصب منذ أغسطس/آب 2015.

و«المفلحي» شخصية جنوبية بارزة في اليمن، ورجل أعمال أقام في المملكة السعودية لسنوات قبل أن يعود إلى عدن في العام 2014.

وعاد «المفلحي» إلى واجهة العمل السياسي كمستشار لـ«هادي» في أعقاب سيطرة قوات الشرعية على عدن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عيدروس الزبيدي الإمارات هادي محافظ عدن