«جيش الإسلام» يعتزم القضاء على هيئة تحرير الشام بالغوطة ويحذر «فيلق الرحمن» من دعمه

الأحد 30 أبريل 2017 05:04 ص

وجه جيش الإسلام أكبر الفصائل المعارضة المسلحة في الغوطة بدمشق رسالة إلى فيلق الرحمن، أكد فيها أنه عقد العزم على حل هيئة تحرير الشام (الاسم الجديد لتحالف جبهة النصرة) في الغوطة الشرقية.

وقال في رسالة له نشرها اليوم الأحد على حسابه على «تويتر» «إخواننا في فيلق الرحمن قادة ومجاهدين، إننا وإياكم إخوة في الآلام وشركاء في الثورة».

الرسالة تحدثت عن نية الجيش، تقديم «متزعمي الهيئة للقضاء، في سبيل إنهاء الفكر الدخيل الذي جر على ثورتنا الويلات، وسبب لها الكثير من الخسائر، وأدخلها في أتون الصراعات»، بحد تعبيرها.

وأكد جيش الإسلام في رسالته أنه «مهما بلغت الخلافات مع الفيلق، فستبقى جانبية ثانوية، ونحن متفقون على الأصل، وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا».

ودعا فيلق الرحمن إلى اتخاذ الحياد على الأقل، في حال «لم يكونوا عونًا لنا في هذه المهمة، التي تصب في صالح أبناء الغوطة، بل أبناء سوريا أجمعها».

ورفض البيان موقف فيلق الرحمن الذي اتهمه بمؤازرة تحرير الشام ودعمها بالسلاح والعتاد في ما وصفه بأنه اصطفاف واضح، مؤكدا استعداده تقديم المزيد مما ترونه ضامنا لحقوقكم وحافظًا لأمنكم وأمانكم.

كما تحدث الجيش عن إنهاء أكثر من 70% من حجم قوة تحرير الشام، لافتًا إلى أنها تمت بدون خسائر تذكر من الجانبين.

ويتبادل الطرفان الاتهامات منذ ثلاثة أيام، حيث يؤكد جيش الإسلام أنه حيّد كافة الفصائل مستهدفًا تحرير الشام فقط، رغم وقوع بعض الأخطاء بسبب رفض الفيلق التعاون.

بينما يقول فيلق الرحمن إنه مستهدف بشكل مباشر من قبل الجيش، وهذا ما يمكن أن يصعد التوتر بين الفصيلين، ويجر الغوطة إلى اقتتال جديد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاشتباكات تركزت في منطقة جسرين وبلدة حزة، وترافقت مع استخدام الطرفين للرشاشات الثقيلة، وسط استهدافات متبادلة بينهما، خلفت خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما.

وأوضح المرصد، أن الاقتتال بين الطرفين، تسبب في مقتل مزارع عند أطراف بلدة جسرين، ليرتفع عدد قتلى المدنيين إلى ثلاثة بينهم طفل.

وقال المرصد إن عدة مدنيين أصيبوا اليوم بجراح، إثر إطلاق نار على مظاهرة نددت بالاقتتال في الغوطة الشرقية، ويتهم ناشطون جيش الإسلام بإطلاق النار.

وردا على الرسالة، كذب فيلق الرحمن، جيش الإسلام، قائلا إن ما يروج له من مظاهر التآخي والتواد، هو تضليل وخداع، بحسب مواقع سورية.

وقال فيلق الرحمن، إن جيش الإسلام استولى على مستودعات أسلحة له دون وجه حق، داعيا إياه لإعادتها.وتستمر المعارك العنيفة في الغوطة الشرقية بين جيش الإسلام من جهة، وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة أخرى، نتج عنها مقتل 74 عنصرا من الطرفين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا تحرير الشام فيلق الرحمن جيش الإسلام