مسؤول سعودي: «ميركل» قدوة للنساء في المملكة ولم يعد ممكنا العمل بدونهن

الأحد 30 أبريل 2017 06:04 ص

صرح نائب وزير الاقتصاد السعودي «محمد التويجري» لمجلة شبيغل الألمانية بأنه لم يعد يمكن للمملكة العربية السعودية العمل على الإطلاق دون النساء.

وأضاف على خلفية زيارة المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» إلى السعودية الأحد أنه «لم يعد يمكننا الاستغناء عن عمالتهن بسهولة».

وأكد أن الأوقات التي استبعدنا خلالها نحو نصف كل السعوديات من سوق العمل قد ولت.

وعن نظرة الرجال لذلك، أشار «التويجري» إلى أنه لا يمكن قبول أشياء جديدة أحيانا إلا بصعوبة، لافتا بقوله: «كان الأمر كذلك دائما. إننا نعرف على أي حال من خلال دراسات أن فتح سوق العمل بالنسبة للنساء سوف يطلق إمكانات جديدة ضخمة للغاية. إنهن متعلمات جيدا، ويسعين للمشاركة في تغيير البلاد».

وردا على سؤال عما إذا كانت «ميركل» تعد قدوة بالنسبة للنساء السعوديات بصفتها إحدى القليلات في مناصب قيادية سياسية على مستوى العالم، أكد نائب وزير الاقتصاد السعودي أن «ميركل تعد مثالا يحتذى به على مستوى العالم، وبالنسبة لنا أيضا».

وتابع قائلا: «إنها (ميركل) متواضعة وتعمل بشكل جاد. كثيرون هنا يشاهدون مقاطع الفيديو الخاصة بها وكيفية مصافحتها ببساطة لأشخاص من دول مختلفة، إنها تقبلهم كيفما يكونون. إنها شخص ينشر فكرة الديمقراطية. ووصل ذلك هنا إلى المملكة العربية السعودية أيضا».

وردا على سؤال عما إذا كان ممكنا أن تصل سيدة في المملكة العربية السعودية إلى منصب قيادي كهذا، قال «التويجري» إنه «لهذا السبب تحديدا تعد زيارة ميركل مهمة للغاية، وقال: «إن أنجيلا ميركل تعد بمثابة قدوة لجميع النساء السعوديات».

ومن المقرر أن تجري «ميركل» مع القادة السعوديين الأحد محادثات حول الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية والاحتباس الحراري العالمي في مستهل جولة خارجية قبل قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في يوليو/تموز المقبل.

وحققت المملكة خلال الأعوام الماضية العديد من الإنجازات فيما يتعلق بملف المرأة.

وفي 2013، سمحت السلطات السعودية للمرأة بالمشاركة في مجلس الشورى، وأعاد الملك الراحل «عبد الله بن عبد العزيز» تشكيل مجلس الشورى، وأقر تعيين 30 سيدة بنسبة 20% من مقاعد المجلس الذي يضم كذلك 120 عضوا من الرجال.

وفي 12 ديسمبر/ كانون أول 2015، شاركت المرأة السعودية، لأول مرة، في الانتخابات البلدية، ترشحا وانتخابا.

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، أقر الملك «سلمان» تعيين 30 سيدة، في مجلس الشورى الجديد، ليسير على ذات النهج السابق، في التعاطي مع دور المراة في مجلس الشورى.

وارتفع عدد النساء العاملات بنسبة 50% بين عامي 2010 و 2015.

وفي عام 2012 منحت المحكمة رخصة المحاماة لأول امرأة، قبل أن تنشئ «بيان الزهران»، المحامية في جدة، أول مكتب محاماة تقوده امرأة، أما كليات الحقوق في الجامعات النسائية فقد بدأت في تخريج دفعات جديدة من المحاميات.

ومنذ 2014، سمحت السلطات السعودية بتأنيث محال بيع الملابس النسائية الداخلية وأدوات التجميل، وفساتين السهرة والعرائـــس والعبـــاءات النــسائــيـــة والإكسسوارات، ومحال العطورات النسائية، ومستلزمات رعاية الأمومة، والجلابيات، والأحذية والحقائب، والجوارب والملابس والأقمشة النسائية.

قبل أن تضاف إليهم في أبريل/ نيسان 2016، أربع مهن جديدة، يسمح للمرأة للعمل فيها ليلا، هي العمل في المطابخ، ومحال المنتزهات الترفيهية العائلية، إضافة إلى العمل في المحاسبة في بيع التجزئة، ومستلزمات المحال النسائية، في ظل سعي المملكة لتأنيث وظائف أخرى.

كما أن «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، أبدت رغبتها في استحداث وظائف نسائية ضمن كوادرها.

ووفق تقرير صدر لمجلس الغرف السعودية، فإن المرأة السعودية اقتحمت في السنوات القليلة الماضية مجال المقاولات الذي كان حكراً على الرجال، إذ بلغت نسبة السيدات العاملات بهذا المجال نحو 36.6% من إجمالي عدد سجلات سيدات الأعمال.

وفي أغسطس/ آب الماضي، بدأت المديرية العامة للسجون بإعداد مدربات في المجال العسكري عبر تدريب منسوباتها لهذا الغرض، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إعداد المدربات لمنسوبات السجون.

وبات النساء والرجال يعملون جنبا إلى جنب مع بعضهم البعض في عدد من الوزارات، وتم ترك النساء الأجنبيات يكشفن شعرهن دون توبيخ.

مجالات وامتيازات أخرى، دخلتها وحصلت عليها المراة السعودية، خلال الشهور والسنوات الأخيرة، لم تكن متاحة في الماضي.

ففي عام 2002، سمح للسعوديات أول مرة باستخراج هوياتهن الشخصية الخاصة، رغم معارضة واسعة، على صورة الهوية، واقترحوا البصمة بديلاً لها، لكن السلطة لم تعّر اهتمام لمطلبهم ولا لاعتصامهم أمام الديوان الملكي، وجعلتها إلزامية عام 2013 على جميع النساء السعوديات.

وفي أغسطس/ آب 2013، صدر أول قانون في تاريخ السعودية يجرم العنف الأسري بهدف حمايتها منه

وشهر يناير/كانون ثان الماضي، سمح لأول مرة منذ 16 عاما، بمهرجان «جائزة الملك عبد العزيز» لمزاين الإبل بحضور النساء، ضمن عائلات لفعاليات المهرجان.

وخلال شهر فبراير/شباط، افتتحت مصممة الأزياء وسيدة الأعمال «منال الحسن» مالكة العلامة التجارية «MESKI» معملها النسائي الأول بالعاصمة الرياض الذي يضم نخبة من الخياطات السعوديات، وهو الأول من نوعه في العاصمة الرياض باعتباره معملاً نسائيًا خاصًا لتصميم الأزياء والعباءات.

المصدر | الخليج الجديد + د ب أ

  كلمات مفتاحية

السعودية ميركل ألمانيا السعوديات