قمة خليجية «استثنائية» في مواجهة «الإرهاب» وتحدي أسعار النفط ومرتفعات الجولان من أبرز افتتاحيات الصحف الإماراتية

الثلاثاء 9 ديسمبر 2014 09:12 ص

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بقمة دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» في دورتها الـ35 التي تستضيفها اليوم العاصمة القطرية الدوحة، إضافة إلى دور «إسرائيل» فيما تتعرض له الدول العربية بجانب تعقيدات الأزمة السورية.

من جهتها أكدت نشرة «أخبار الساعة» والتي تعد بمثابة افتتاحية صحيفة «الاتحاد» الظبيانية أن أهمية قمة الدوحة الخليجية اليوم لا تتوقف على الإطار الخليجي فقط و إنما تتجاوزه إلى الإطار العربي العام بل والإقليمي والدولي أيضا بالنظر إلى قوة التأثير التي أصبحت تمارسها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الساحتين الإقليمية والدولية و تعويل الشعوب العربية عليها في تحصين الجبهة العربية ضد محاولات اختراقها وتهديدها في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وما تعانيه من احتقان طائفي وديني وعرقي خطير.

وقالت «أخبار الساعة» الصادرة من مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية إن «أهمية القمة الخليجية الـ35 التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة اليوم وغدا بالنظر إلى الظروف التي تعقد في ظلها والملفات والقضايا المطروحة على أجندتها، موضحة أن القمة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة وضعا معقدا على أكثر من مستوى يحتاج إلى مواقف واستراتيجيات خليجية فاعلة وموحدة للتعامل معه خاصة فيما يتعلق بالتحدي الذي يمثله الإرهاب وتهديده الخطير لأمن العديد من الدول العربية».

وتحت عنوان «قمة خليجية مهمة في ظروف استثنائية» أكدت أنه إضافة إلى ذلك فإن الاضطرابات والتوترات التي يعيشها اليمن تلقي بتأثيراتها السلبية المباشرة في الجوار الخليجي، العمق الاستراتيجي لدول «مجلس التعاون»، كما أن الانخفاض الحاصل في أسعار النفط يحتاج إلى رؤية خليجية مشتركة حوله أيضا خاصة فيما يتعلق بمستقبل السوق النفطية والدور الخليجي داخل منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، فيما تمثل التطورات الحادثة في ملف المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي ومستقبلها وتأثيرها في الأمن الخليجي.

وقالت النشرة إن الترابط القائم بين أمن دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وأي تهديد لدولة من دول المجلس يمتد تأثيره السلبي إلى الدول الأخرى وأي مواجهة خليجية فاعلة ومؤثرة للتهديدات المشتركة تحتاج إلى ضرورة تعزيز منظومة الأمن الجماعي وتقويتها داخل مجلس التعاون.

وأوضحت أن دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» مستهدفة من قبل قوى وتيارات مختلفة ولذلك فإن تعزيز التنسيق فيما بينها في مواجهة هذه القوى والتيارات يبدو أكثر أهمية وإلحاحا من أي وقت مضى وهذا يكسب أي اجتماع خليجي أهمية كبيرة، وتزيد الأهمية بالاجتماع على مستوى القمة.

وتحت عنوان «قمة التحديات» أكدت صحيفة «البيان» أهمية قمة دول «مجلس التعاون الخليجي» التي تستضيفها دولة قطر اليوم إدراكا من الدول الخليجية لأهمية الأمن لمواصلة بناء نهضتها، والتآزر لمواجهة التحديات بما يمكنها من إرساء دعائم عمل خليجي يؤهل لعمل عربي مشترك من المحيط إلى الخليج نحو كل ما يعزز الأمن، ومسيرة تكريس الأسرة الخليجية الواحدة، كنموذج يحتذى، ليس على عربيا فحسب وإنما أيضا دوليا أيضا.

وأوضحت أن كل خطوة على طريق التكامل والتلاحم بين الأشقاء في «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» هي خطوة تلقى التقدير والترحيب من أبنائه إذ عبروا على الدوام عن رغبتهم في تعميق مجالات التعاون وتوسيع آفاقه.

وأشارت إلى حرص قادة دول المجلس على الحفاظ على مسيرة «مجلس التعاون» وتجاوز أية عقبات، ما يؤكد أن الصرح الشامخ للمجلس سيظل نموذجا للوحدة والتكامل الذي ينبغي أن يسود بين الأشقاء ويجمع شمل الدول العربية.

وشددت «البيان» في ختام افتتاحيتها على أنه حان الوقت لتعزيز خطوات التكامل الاقتصادي الخليجي الذي من شأنه رص الصفوف والحفاظ على المصالح المشتركة في مواجهة التطورات الاقتصادية الدولية وأبرزها انخفاض أسعار النفط الراهنة، والبحث في توحيد السياسات الاقتصادية التكاملية بين كل الدول العربية.

وتناولت صحيفة «الخليج» التقرير الذي قدمه الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «بان كي مون» إلى «مجلس الأمن» قبل أيام لتجديد تفويض القوات الدولية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، موضحة أنه في التقرير كشف الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» عن «تعاون قائم» بين «إسرائيل» ومجموعات مسلحة سورية من بينها «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» في منطقة الجولان.

وأضافت «سبق لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن أشارت أكثر من مرة إلى علاقات إنسانية بين الجانبين تتمثل بنقل جرحى المسلحين إلى مستشفيات صفد ونهاريا.. إضافة إلى لقاءات تعقد بين ضباط إسرائيليين وقيادات في هذه المجموعات»، معتبرة أن «ما لم يعلن من تفاصيل أخرى حول مضمون هذه العلاقات قد يكون أدهى وأخطر».

وأكدت أن سوريا كوطن وشعب أبقى وأكبر من أي نظام أو شخص ولا يجوز أن تدخل في تحالفات مع عدو يتربص بسوريا وكل الدول العربية.. ويعمل على تخريبها وتفكيكها وتفتيتها لإقامة كيانات دينية على شاكلته.

وشددت على أن ما تستند إليه هذه المجموعات المسلحة الإرهابية من تبريرات مثل «عدو عدوي صديقي» أو «الضرورات تبيح المحظورات» وفق النظرية الميكافيلية لإقامة علاقات مع «إسرائيل».. يشكل خروجا على كل القيم الأخلاقية والوطنية والإسلامية ويطرح ألف علامة استفهام حول دورها والأسباب التي أنشئت من أجلها.

من جانبها و تحت عنوان «مضاعفة تعقيدات المسألة السورية» قالت صحيفة «الوطن» إنه «من المهم أيضا أن يصبح الحل الشامل للقضية السورية ضمن البنود الأهم في اهتمامات المجتمع الدولي خاصة وأن نظام بشار الأسد يحاول أن يتسرب إلى «تطبيع بقائه» عبر الدعوة لمحاربة الإرهاب في حين مارس بنفسه الإرهاب الكلي تجاه معارضيه قبل كل إرهاب آخر».

وقالت «الوطن» في ختام مقالها الافتتاحي إنه لذلك تأتي الغارات الإسرائيلية على دمشق لمضاعفة التعقيدات وإشعال مزيد من النار في جحيم تعيشه سوريا منذ أربع سنوات وليس في الأفق ما يساعد على رؤية بصيص أمل للخروج قريبا من الأزمة السورية المربكة.. إلا إذا استطاعت الإرادة العربية ترتيب الأوراق بالاتفاق على حل يضمن وحدة سوريا عبر وحدة القوى الوطنية في الداخل والخارج لإنقاذ البلاد من نكبتها المستمرة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات دول مجلس التعاون الخليجي القمة الخليجية أوبك البرنامج النووي الإيراني الأمم المتحدة مجلس الأمن بان كي مون الدولة الإسلامية جبهة النصرة إسرائيل سوريا الأسد

أبرز العناوين الأكثر قراءة في الصحف السعودية والكويتية والبحرينية والعربية اللندنية