قال السفير «بدر عبد العاطي»، سفير مصر في ألمانيا حول مقتل فتاة مصرية تدعى «شادن»، إن السفارة استقدمت والدة الطالبة المتوفية، واستطاعت إنهاء الإجراءات الخاصة باستلام الجثمان تمهيدا لنقلها إلى مصر.
وأضاف «عبدالعاطي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «هنا العاصمة» الذي يعرض على قناة «سي بي سي» أنه تم توجيه مذكرة رسمية للخارجية الألمانية لفتح تحقيق جنائي بسبب ترديد عبارات عنصرية من السائق ورفاقة الذين دهسوا الطالبة المتوفية، بالإضافة إلى التحقيق في الحادث.
وواصل سفير مصر بألمانيا، أن هناك متابعة مع الشرطة الألمانية والنائب العام لمعرفة ملابسات هذا الحادث، موضحا أن السائق سلم نفسه بعد الحادث بيوم، والتحقيقات أثبتت عدم تعاطيه للكحول.
ولقت إحدى الطالبات المصريات اللاتي يدرسن في ألمانيا، مصرعها إثر حادث دهس من قِبَل سيارة مسرعة، وذلك قبل أن يوجه إليها قائد السيارة بعد صدمها عبارات عنصرية غاضبة اختتمها بـ«أنتم لاجئين قذرين عودوا إلى بلادكم».
ففي تمام الساعة الثامنة من مساء السبت الموافق 15 أبريل/نيسان، كانت الطالبة في كلية الهندسة المعمارية بالجامعة الألمانية والبالغة من العمر 22 عاما، «شادن محمد»، تسير بصحبة زميلتها في شوارع مدينة كوتبوص، ثم عرجت بشكل مفاجئ في طريق آخر قرب محطة ترام شتادتهال في المدينة، لتدهسها سيارة مسرعة، من نوع هوندا تحمل لوحات مدينة دريسدن، لتسقط على الأرض مضرجة بالدماء بسبب قوة الارتطام.
وخلال لحظات، سارع المارة وزملاء «شادن» الذين كانوا بصحبتها لمحاولة إنقاذ الفتاة وطلب الإسعاف، فيما توقف قائد السيارة ونزل منها ومعه اثنان من أصدقائه، ووجه كلمات عنصرية للفتاة، حيث قال لها، وفقًا لما أدلى به شهود عيان للمحققين الألمان: «من الواضح أن في بلدكم ليس هناك شوارع، لكن على المرء في ألمانيا أن ينظر إلى الشارع قبل أن يمر .. انصرفوا وعودوا إلى بلادكم، لن يصدمكم شيء هناك أيها اللاجئين القذرين.
نُقلت الفتاة إلى المستشفى، لكن لم تفلح جهود الأطباء في إيقاف نزيفها، وتوفيت يوم الثلاثاء الموافق 18 أبريل/نيسان، وعادت جثتها إلى مصر على متن طائرة مصر للطيران لتصل إلى القاهرة في تمام الساعة السابعة والنصف مساء الجمعة الماضية.
