بريطانيا لا تستطيع الاعتماد على زعامة الولايات المتحدة فيما يخص الشرق الأوسط

الثلاثاء 2 مايو 2017 03:05 ص

ذكرت لجنة من المُشرعين في تقرير لها أن بريطانيا لم تعد تستطيع الاعتماد على زعامة الولايات المتحدة بشأن السياسة المتعلقة بالشرق الأوسط وإن عليها العمل عن كثب مع أوروبا لضمان الحفاظ على الاتفاق النووي المُبرم مع إيران فضلًا عن سياسات أخرى.

وقال التقرير: «إن بريطانيا يجب أن تعمل مع شركائها الأوروبيين في شأن خطوات لتخفيف القيود على أموال إقراض البنوك من أجل الاستثمار في إيران والمساعدة في تطوير علاقات تجارية جديدة»، بحسب «رويترز».

وأضاف التقرير: إن بريطانيا يجب أن تنأى بنفسها عن «المواقف المُزعزعة (للاستقرار)» التي تتخذها الولايات المتحدة في شأن الصراع العربي (الإسرائيلي) وأن تنظر في جدية للاعتراف بفلسطين كدولة لتبين التزامها بحل الدولتين».

وكان الاتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى وضع قيودًا على برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية النفطية والمالية المُفروضة عليها.

وفي حملته الانتخابية وصف «دونالد ترامب» الاتفاق بأنه «أسوأ اتفاق جرى التفاوض في شأنه» فيما بدأت إداراته إعادة النظر في احتمالية أن إفادته للأمن القومي الأمريكي.

ومن جانبه قال، «ديفيد هويل»، رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس اللوردات بالبرلمان البريطاني: «لم نعد نستطيع تصور أن تحدد أمريكا المسار لعلاقة الغرب مع الشرق الأوسط».

واستندت لجنة المُشرعين في تقريرها إلى نهج «ترامب» تجاه إيران والصراع العربي (الإسرائيلي) بشكل خاص.

وأضاف التقرير أنه من غير المُرجح أن يحاول «ترامب» إفساد الاتفاق النووي لكن عدم تخفيف العقوبات عن إيران سيدفعها لإقامة علاقات تجارية أوسع مع قوى مثل الصين وروسيا، بحسب «روسيا اليوم».

وأشار التقرير إلى أن بريطانيا يجب أن تعمل مع شركائها الأوروبيين بشأن خطوات لتخفيف القيود على إقراض البنوك من أجل الاستثمار في إيران والمساعدة في تطوير علاقات تجارية جديدة.

وقال إن تقليص الاهتمام بالمنطقة ليس خيار بريطانيا حيث إن صادراتها للشرق الأوسط أكثر أهمية من صادراتها للصين والهند معًا وإن الاستثمارات في المملكة المتحدة من المنطقة «كبيرة للغاية».

وأضافت اللجنة أن «الإدارة الأمريكية الجديدة تمتلك القدرة لزعزعة المنطقة على نحو أكبر…الرئيس الأمريكي اتخذ مواقف غير بنائة وقد تؤدي حتى إلى تصعيد الصراع».

وكانت تصريحات لـ«ترامب» سابقة الزعماء العرب والأوروبيين في فبراير/شباط الماضي عندما تحدث عن حل الدولة الواحدة مُخالفًا الموقف الذي اتخذته إدارات أمريكية مُتتابعة وموقف المجتمع الدولي.

  كلمات مفتاحية

بريطانيا ثقة الولايات المتحدة مواقف الشرق الأوسط