ساعات قليلة تفصلنا عن مواجهة نارية في ملعب «سانتيغو برنابيو» وذلك حين يستضيف «ريال مدريد» جاره «أتليتكو مدريد» ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
المباراة التي تحمل الرقم 160 بين الفريقين، ستكون لها عدة عوامل كثيرة ستحدد بشكل كبير صاحب النصيب الأكبر من التأهل إلى نهائي كارديف.
ويستعرض لكم «الخليج الجديد» 4 عوامل تحدد هوية بطل ديربي الليلة:
الهجوم الملكي
لا شك أن «ريال مدريد» يتمتع خلال هذا الموسم بقيادة «زين الدين زيدان» بغزارة هجومية لم تشهدها الجماهير منذ فترة، خاصًة مع تألق واضح للظهيرين «مارسيلو» و«كارفخال» إلى جانب ثلاثي وسط يعول عليهم باستمرار «كروس» و«مودريتش» و«كاسيميرو».
«ريال مدريد» سجل هذا الموسم 136 هدفا، بواقع 92 هدف في «الليغا» و22 هدفا في «كأس ملك إسبانيا» و22 هدفا في «دوري أبطال أوروبا».
وبالتالي سيكون دفاع «أتليتكو مدريد» لديه فرصة ليست بالكبيرة في الاحتفاظ بشباكه نظيفة دون أهداف، خاصًة في ظل معاناة كتيبة «دييغو سيميوني» من الكرات الثابتة في منطقة الجزاء، في الوقت الذي تظهر فيه قوة «ريال مدريد» من الكرات الثابتة، إذ سجل 38 هدفا بالرأس طوال هذا الموسم.
أفضلية الحراسة لدى «الأتليتي»
تشير الأرقام إلى تفوق كبير لحارس «أتلتيكو مدريد» «يان أوبلاك» على نظيره الكوستاريكي «كيلور نافاس» حارس «ريال مدريد»، إذ إن الأخير يقبل معدل 1.28 هدف في كل مباراة مقابل 0.61 هدف للسلوفيني في المباراة، وهو الأمر الذي يرجح كفة الضيوف.
قوة «الأتليتي» أمام دفاع «الريال»
رغم أن الملكي سجل في معظم المباريات التي لعبها تحت قيادة زين الدين زيدان لكنه حافظ على نظافة شباكه في عشر مباريات فقط من أصل 53 لعبها هذا الموسم، في حين حقق أتلتيكو مدريد رقما قياسيًا بالمحافظة على شباكه نظيفة وصل إلى 39 مباراة هذا الموسم، إلى جانب تمتعه بخط هجومي قوي للغاية بقيادة الفرنسي «أنطوان غريزمان» إلى جانب الإسباني «ساؤول» مع تزايد فرص مشاركة البلجيكي «كاراسكو».
حالة كاراسكو
بعد أن تعرض الدولي البلجيكي «يانيك كاراسكو» لإصابة في الكتف أمام «فياريال» في بطولة «الليغا»، وتأكد غيابه عن ديربي الليلة، إلا أننا تفاجئنا بالأمس بتواجده في تدريبات الفريق بشكل أساسي، بل وأنه شارك في المران بالكامل.
لا شك أن جود «كاراسكو» في التشكيل الأساسي لـ«الأتليتي» سيسبب صداعًا للملكي كما حدث في نهائي العام الماضي بمدينة ميلانو والذي انتهى لصالح «ريال مدريد» بركلات الترجيح.
«سيميوني» سيعول بشكلٍ كبير على «كاراسكو» في الناحية اليسرى، و«ساؤول» في الناحية اليمنى، إلى جانب كلًا من «غاميرو» و«غريزمان» في الخط الأمامي، الأمر الذي سيتسبب في أزمة حقيقة لدفاعات «الملكي» التي تعاني أشد المعاناة في غياب «بيبي» وعودة «فاران» المتأخرة بعد الإصابة التي لحقت به هو الآخر.
