قال المدير العام لشركة «هافلسان» التركية للصناعات الجوية الإلكترونية، «أحمد حمدي أتالاي»، إن شركته أنهت تصنيع الدفعة الأولى من الحواسيب اللوحية الخاصة، التي ستُوزَّع على المسافرين داخل طائرات الخطوط الجوية التركية المتجهة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.

يأتي ذلك ضمن إجراءات الخطوط الجوية التركية لمواجهة التداعيات السلبية لقرار أصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا، في مارس/آذار الماضي، ويحظر على القادمين إليها حمل الحواسيب المحمولة واللوحية على متن عدة شركة طيران، بينها الخطوط التركية.

وأضاف «أتالاي»، لوكالة «الأناضول»، أن «هافلسان» انتهت من تصنيع 900 جهاز حاسوب لوحي لصالح الخطوط الجوية التركية، لافتا إلى أن تلك الحواسيب ستوزع على مسافري الخطوط الجوية التركية للاستخدام على متن طائراتها المتجهة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأوضح أن الشركة بدأت في تنصيب المحتويات الترفيهية على الأجهزة، وبما يتناسب وأذواق المسافرين.

وفي مارس/آذار الماضي، حظرت بريطانيا على المسافرين القادمين إليها على متن 8 شركات طيران من 6 دول مسلمة في الشرق الأوسط، حمل أجهزة إلكترونية أكبر من الهاتف النقال في مقصورات الركاب أثناء الرحلات الجوية، وذلك عقب حظر مماثل فرضته الولايات المتحدة على القادمين من عشرة مطارات في ثماني دول غالبيتها مسلمة أيضا.

وفي الحالتين شمل الحظر الخطوط الجوية التركية، وأجهزة إلكترونية، بينها الحواسيب المحمولة واللوحية؛ إذ يجب وضعها ضمن الحقائب المشحونة لا بصحبة الركاب.

وبررت الدولتان قرارهما، آنذاك، بـ«دواع أمنية»، لكن مراقبين شككوا في ذلك، وقالوا إن القرار هدفه محاربة شركات الطيران في تركيا والشرق الأوسط التي باتت تتمتع بحصة كبيرة من السوق الرائجة أكثر منه لأهداف أمنية.