أصدرت الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار «مختار مختار»، اليوم الثلاثاء، حكما بإحالة أوراق مغتصب طفلة، في القضية المعروفة إعلاميا في مصر، بـ«طفلة البامبرز»، إلى المفتي، وحجز الجلسة لـ2 يونيو/حزيران للنطق بالحكم.
كان المحامي العام بالمنصورة، شمال القاهرة، قد أحال واقعة اغتصاب رضيعة بلقاس البالغة من العمر ٢٠ شهرًا، لمحكمة الجنايات، وشهدت أولى جلساتها في ٤ أبريل/نيسان الماضي حالة من الغضب وسط مطالبات بإعدام المتهم، من الأهالي ومن أعضاء النيابة العامة خلال مرافعتهم.
وكان القاضي قد استدعى المتهم من قفص الاتهام وأعطاه شربة ماء من زجاجته لتخفيف توتره، وقال له: «اطمئن، أنا مش هظلمك، فاستغفر الله واشكره وتُب»، فيما اعترف المتهم بارتكاب الواقعة أمام هيئة المحكمة، فى حضور محاميه التابع لنقابة المحامين المصرية.
فيما تلى المستشار «أحمد صبري»، مدير نيابة بلقاس، أحداث القضية وتفاصيلها، مطالبًا بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم، وهي الإعدام شنقًا، لما اقترفه من جريمة هزت أركان المجتمع بالكامل.
وطالب «أحمد المرسي» محامى المتهم، ببراءة موكله بدعوى وجود أخطاء فى الإجراءات، موضحا أن اعترافاته باطلة وأن الاعتراف لم يعد سيد الأدلة، فى ظل بطلان الإجراءات.
ولفت المحامى إلى «وجود إصابات فى جسد المتهم، ما يشير إلى تعرضه للتعذيب»، حسب قوله، معتبرا أن موكله «كان فى حالة نفسية سيئة، كما يعد مريضا نفسيا لكونه فاقد الإدارك وغير مسئول عن أفعاله، فضلا عن تناوله عقاقير طبية أقلع عنها منذ 4 سنوات، فيما لا يوجد شاهد رؤية للواقعة»، على حد قوله.
كان المحامى العام لنيابات شمال الدقهلية المستشار «إيهاب أبو عيطة»، أحال قضية مغتصب «طفلة البامبرز»، رقم 8130 لسنة 2017 جنايات بلقاس، والمقيدة برقم 477 لسنة 2017 كلى شمال المنصورة، إلى محكمة الجنايات، بعد الاطلاع على الأوراق والتحقيقات.
وجاء فى قرار الإحالة للمتهم، الذى يدعى «إبراهيم محمود إبراهيم الرفاعى»، 34 سنة، ومقيم فى قرية «دملاش» بمركز «بلقاس» بمحافظة الدقهلية، أنه اختطف الطفلة المجنى عليها «جنا م» التى لم يبلغ عمرها 20 شهرا، فى يوم 24 مارس/آذار الماضى، بعدما استغل تواجدها أمام مسكنها على الطريق العام، ثم اقتادها حملا على يديه إلى مكان بعيد عن أعين الناس فى إحدى الغرف المهجورة بأرض زراعية محل الواقعة، قاطعا بذلك الصلة بينها وبين ذويها، وحاول اغتصابها، حتى تعرضت لنزيف، تم تركها وفر هاربا.
