«محمد بن سلمان»: ماضون في تنفيذ الجسر البري بين السعودية ومصر

الثلاثاء 2 مايو 2017 05:05 ص

قال ولي ولي عهد السعودية، الأمير «محمد بن سلمان»، اليوم الثلاثاء، إن السعودية ماضية في تنفيذ مشروع جسر الملك «سلمان» إلى شمال سيناء.

وتمر صادرات السعودية ودول الخليج من الخليج العربى، ومضيق هرمز، إلى بحر العرب، ثم البحر الأحمر وقناة السويس، وهذا يستغرق مدة كبيرة وتكلفة أكثر، ومن الممكن توفير ذلك من خلال ممر وهو جسر الملك «سلمان» الذى أعلن عنه العام الماضى، وفق «بن سلمان».

وأكد الأمير«محمد بن سلمان»، أن تلك الخطوة ستقتصر الوقت وتقلل التكلفة والضمانات الأمنية ستكون عالية للغاية.

واستبعد ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، إجراء حوار مع إيران، قائلا: «إنها مشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي».

وشدد الأمير «محمد» في مقابلة مع الإعلامى السعودى «داوود الشريان»، بثتها فضائية «العربية»، الثلاثاء، على أن المملكة ستقضي على المقاتلين الموالين لإيران في اليمن حيث تقود القوات السعودية تحالفاً يضم دولاً خليجية يتدخل في الحرب الأهلية المستعرة هناك.

وتتنافس السعودية السنية وإيران الشيعية على النفوذ في الشرق الأوسط وتدعمان أطرافاً متناحرة في الحرب الأهلية السورية.

وفي اليمن تنفي إيران تقديم دعم مالي أو عسكري للحوثيين الذين يقاتلون القوات الحكومية المتحالفة مع السعودية.

وبسؤاله عما إذا كانت السعودية مستعدة لبدء حوار مباشر مع طهران، قال «بن سلمان»، إن من المستحيل الحوار مع قوة تخطط لعودة الإمام «المهدي» الذي يعتقد الشيعة أنه من نسل النبي محمد واختفى قبل ألف عام وسيعود لنشر حكم الإسلام في العالم في نهاية الزمان.

وقال في مقطع مصور من المقابلة نُشر على الإنترنت، إن «إيران منطقها المهدي المنتظر سوف يأتي ويجب أن يحضروا البيئة الخصبة لوصول المهدي المنتظر ويجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي».

وينص الدستور الإيراني منذ ثورة عام 1979 على أن الزعيم الأعلى هو ممثل الإمام في الأرض حتى عودته.

وقال الأمير «محمد»، «سنجتث الحوثي وصالح في أيام قليلة»، وذلك رداً على طلب المذيع التعليق على تقارير قالت إن بعد الحرب اليمنية المستعرة منذ عامين والتدخل العسكري السعودي ما يزال الحوثيون المتحالفون مع الرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح» يسيطرون على مساحات واسعة من أراضي اليمن وكميات ضخمة من الأسلحة.

ويعد الجسر حلما مشتركاً للربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، ويتراوح طوله بين 26 و30 كيلومترا، يبدأ من شمال مدينة «رأس نصراني» المصرية القريبة من «شرم الشيخ» ليصل إلى الشاطئ الشرقي لمنطقة «رأس الشيخ حميد» شمال ميناء ضباء، مرورا بجزيرة تيران في البحر الأحمر.

ويختصر المشروع زمن الرحلة من مصر إلى السعودية إلى 30 دقيقة، ويعتبر أول محور بري في العصر الحديث يربط مباشرة قارتي أفريقيا وآسيا عبر الأراضي المصرية، وقد يستغرق تنفيذه ثلاث سنوات، وتتراوح تكلفة إنشائه بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار، وسيسترد تكلفة إنشائه في عشر سنوات على الأكثر.

وقد أعلن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، خلال زيارته الأولى لمصر التي أجراها في أبريل/ نيسان قبل الماضي عن إنشاء الجسر، واصفا إياه بأنه خطوة تاريخية للربط البري بين قارتي آسيا وأفريقيا، وأنه سيرفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة، فيما أكد ولي ولي عهد المملكة الأمير «محمد بن سلمان» أن الجسر سيكون أكبر معبر بري في العالم، وإنه سيوفر فرصا ضخمة للاستثمار والبناء.

ومن المتوقع أن يساهم إنشاء الجسر، في زيادة التبادل التجاري بين مصر والسعودية، وتأمين نقل أفضل وأسرع للمسافرين بحرا، وقد يعمل الجسر على تسهيل حركة انسياب عشرات الآلاف من الحجاج والمعتمرين سنويا.

المصدر | الخليج الجديد + هفنجتون بوست عربي

  كلمات مفتاحية

ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جسر الملك سلمان السعودية مصر