أعلن مرشح انتخابات الرئاسة الإيرانية عن حزب «المؤتلفة» «مصطفى ميرسليم»، الثلاثاء، رفضه الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح مرشحي «الجبهة الشعبية لقوى الثورة» التي تمثل خط المرشد «علي خامنئي».

كانت «الجبهة الشعبية لقوى الثورة» قدمت «إبراهيم رئيسي»، و«محمد باقر قاليباف»، كمرشحين عنها للانتخابات الرئاسية.

وقال «ميرسليم»، في كلمة له أمام حشد من أنصاره في مدينة قم وسط البلاد، إنه «لن يسحب ترشحه للانتخابات الرئاسية رغم الوعود التي تلقاها بالحصول على منصب في الحكومة المقبلة في حال فوز مرشحي الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية»، حسب وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء.

ونفى أن يكون منح موعداً لرجل الدين المتشدد «موحد كرماني»، المقرب من «خامنئي»، للانسحاب لصالح مرشحي «الجبهة الشعبية».

ورغم أن حظوظ «ميرسليم» بالفوز بمنصب رئاسة الجمهورية ضيئلة جداً، لكن بقاءه سيؤثر على تشتيت أصوات الناخبين الذين يؤيدون التيار المتشدد كما حصل في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2013.

ومن المقرر أن يتوافد الإيرانيون على صناديق الاقتراع لاختيار رئيس لهم في الـ 19 من مايو/أيار المقبل، في وقت يسعى الرئيس الحالي «حسن روحاني» للفوز بولاية رئاسية ثانية.

ويبلغ «مصطفى ميرسليم» من العمر 70 عاماً، وهو من مواليد طهران، ويشغل منصب رئيس اللجنة المركزية لحزب «المؤتلفة».

وكان «ميرسليم» وزيراً للثقافة في فترة (1992-1997)، وهو أول مرشح يسجل للانتخابات الرئاسية في الـ11 من أبريل/نيسان الماضي.

وإلى جانب «روحاني» و«رئيسي» و«قاليباف» و«ميرسليم»، يتنافس في الانتخابات الإيرانية الوزير السابق «مصطفى هاشمي طبا»، وحليف «روحاني» ونائبه «إسحق جهانغيري».

واختار مجلس صيانة الدستور المرشحين من بين أكثر من 1600 مرشح تقدموا لخوض الانتخابات التي ستجرى يوم 19 مايو/أيار المقبل، وسجلت أكثر من 130 امرأة ترشيحاتهن، لكن لم يسمح لأي منهن بخوض الانتخابات.