الشابة الإندونيسية «نانا فيرمان» هي المؤسس المشارك لشبكة المناخ الإسلامي العالمية. حيث تعتبر قضية تغير المناخ - والعدالة المناخية - قضية شخصية بالنسبة إليها.

كتبت «نانا» في مقال نشرته شبكة «سي إن إن» في 28 أبريل/نيسان الماضي٬ أنها رأت ما يمكن أن يحدثه تغير المناخ بشكل مباشر: «أولا، في عام 2007، في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، عندما كانت هناك فيضانات شديدة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا وتشرد ما يصل إلى 450،000 . ومرة أخرى، في عام 2014، عندما انتقلت فيرمان إلى كاليفورنيا وأعلن المحافظ حالة الطوارئ بسبب الجفاف».

وبحسب تقرير لموقع «كلرلاينز»٬ فقد أصبح تغير المناخ أحد القضايا المحورية بالنسبة لـ«فيرمان»، والتي تعمل كذلك كمنسقة التوعية الإسلامية في منظمة «غرين فيث»، وهو ائتلاف بيئي يتكون من أشخاص من مختلف الأديان كرسوا أنفسهم للتوعية والاهتمام البيئي. كتبت «نانا»: «أنا لست الوحيدة. جميع المسلمين - وبالفعل غالبية الأمريكيين خارج البيت الأبيض - يصرون على أهمية قضية تغير المناخ. ففي أغسطس/آب عام 2015، شاهدت أكثر من 80 من قادة المسلمين العالميين٬ حضروا من أكثر من 20 بلدا٬ للإعلان عن تحرُّك إسلامي بشأن تغير المناخ العالمي في اسطنبول، وحث الحكومات العالمية على التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والانتقال إلى الطاقة المتجددة للتصدي لتغير المناخ».

وفي ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام، تم التوقيع على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، حيث حددت من خلاله نحو 200 حكومة طريقة للقيام بذلك. كما تقوم الشبكة العالمية للمناخ الإسلامي، التي أترأسها، بدورها في تشجيع المزيد من المسلمين على التركيز على الحلول واتخاذ إجراءات ملموسة، مثل إدارة مساجدهم المحلية على الطاقة الشمسية».

حيث يدفعها إيمانها إلى الشعور بالمسؤولية تجاه كوكب الأرض. ولكن هناك أيضا حقيقة أن البلدان ذات الأغلبية المسلمة ستكون من أشد البلدان تأثرا بتغير المناخ، بما في ذلك دول الصومال وبنغلاديش وباكستان. ويمكن أن يكون ذلك في شكل موجات حرارية شديدة أو جفاف أو فيضانات أو تناقص موارد المياه العذبة.

وجدير بالذكر أنه قبل أيام٬ سارت «فيرمان» جنبا إلى جنب مع الآلاف الآخرين في مسيرة المناخ الشعبي لمطالبة المسؤولين باتخاذ خطوات لحماية الكوكب والبشر.