قبيلة سيناوية تختطف 10 عناصر من «تنظيم الدولة» في مصر

الأربعاء 3 مايو 2017 02:05 ص

اختطف مسلحون قبليون، اليوم الأربعاء، 10 عناصر من «تنظيم الدولة»، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق مصر، وفق بيان لقبيلة الترابين (إحدى أكبر القبائل)، ضمن مناوشات بين الطرفين لنحو أسبوعين.

الخطوة تأتي في سياق الغضب القبلي المتزايد ضد فرع التنظيم في مصر «ولاية سيناء» مؤخراً، خاصة بعد ارتفاع معدل حالات الخطف التي يقوم بها التنظيم ضد أعضاء كبار القبائل هناك.

وقالت القبيلة، في بيان نشرته حسابات تابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «عددا من شباب القبيلة نفذوا عملية نوعية ناجحة بمنطقتي المهدية ونجع شبانة جنوب مدينة رفح».

وأشار البيان إلى أن «العملية أسفرت عن القبض على قيادي في التنظيم ويدعى أبو أسعد العماري (37 عاما)، غير مصري الجنسية ومسؤول الإمداد والتمويل في التنظيم كما تم القبض على 9 آخرين دون إراقة نقطة دم واحدة»، وفق البيان.

ولفت إلى أن «القيادي الذي تم أسره هو صهر الإرهابي شادي المنيعي (زوج أخته) ويقيم معه منذ 4 سنوات».

ووفق مصدر أمني فإن «شادي المنيعي أحد أكبر قيادات داعش بسيناء وتولى قيادة التنظيم لفترة، لكن لا يعرف مصيره إن كان حيا أم ميتا».

كما أرفق البيان صورًا لأشخاص مقيدين قيل إنها لمسلحي التنظيم الذين تم القبض عليهم.

ولم يعلق «تنظيم الدولة» على الواقعة، أو السلطات المصرية حتى الساعة 11:30 تغ، بحسب«الأناضول».

ويعني تزايد تلك الحوادث ارتفاع وتيرة التوتر بين التنظيمات المسلحة وقبائل سيناء، بما يعزز إمكانية تكرار سيناريو «صحوات العراق» في مصر.

و«صحوات سيناء» هو تنظيم يضم مسلحين ينتمون إلى قبائل سيناوية، ويحملون أسلحة زودهم بها الجيش المصري، ويقيمون نقاطا للتفتيش.

وفي تصريحات صحفية، أكد «نعيم جبر»، منسق عام قبائل شمال سيناء، صحة البيان الذي نشرته أيضًا صفحة اتحاد قبائل سيناء على «فيسبوك».

يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 8 من أفراد التنظيم واختطاف 3 آخرين على يد مسلحي القبائل وفق ما أكده مصدران أحدهما أمني والآخر قبلي.

وتشهد قرية «البرث» جنوبي رفح بمحافظة شمال سيناء المصرية صراعا مسلحا، منذ 17 أبريل/ نيسان الماضي، بين عناصر من «تنظيم الدولة»، وأبناء قبيلة «الترابين»، ما أسفر عن مقتل 27 من عناصر التنظيم واختطاف 15، ومقتل 7 من أبناء القبيلة.

ويهاجم مسلحو «تنظيم الدولة» عادة أبناء هذه القبيلة بدعوى تعاونها مع الجيش والأمن المصريين، وفق بيانات سابقة للتنظيم.

وتوعدت قبيلة «الترابين» عناصر «تنظيم الدولة» بالقتل، ودعت قبائل سيناء إلى التوحد للقضاء على التنظيم، في بيانين منفصلين سابقين، كما توعد التنظيم، عبر بيان نشر على حسابات موالية له على منصات التواصل، بـ«استهداف أبناء قبيلة الترابين لدعمهم قوات الأمن والتجارة في السجائر (سلعة محرمة شرعا وفق رأي التنظيم)».

وتنشط في محافظة سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين ثان 2014، مبايعة أمير «تنظيم الدولة»، «أبو بكر البغدادي»، وغيّر اسمه لاحقًا إلى «ولاية سيناء».

المواجهة بين «الترابين» و«ولاية سيناء» ليست الأولى، ففي أبريل/ نيسان 2015، وقعت اشتباكات حادة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل العشرات.

وحينها زود الجيش المصري، بعض قبائل سيناء، من بينها «الترابين»، بالأسلحة لمواجهة التنظيم المسلح.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الترابين قبائل سيناء تنظيم الدولة ولاية سيناء الجيش المصري