رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، تمديد تأشيرة العمل لمراسل صحيفة هولندية يومية مقرها القدس وتنتقد بشدة الدولة اليهودية، وذلك بحجج إدارية، بحسب ما نقلت صحف إسرائيلية.
وانتهت تأشيرة «ديرك وولترز»، (المراسل الرئيسي بصحيفة هاندلسبلات فى (إسرائيل) والأراضي الفلسطينية منذ عام 2014)، ويجب أن يغادر البلاد فى يوليو/تموز المقبل، وفقا لما ذكرته الصحيفة الهولندية الثلاثاء.
وتوضيحا لهذا الرفض، أفاد المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية للصحيفة بأنه علم أن رئيس تحرير الصحيفة هو أيضا مديرها الإداري.
هذا الادعاء، الذي تنفيه الصحيفة يعني أن الصحيفة لا تمتثل لقواعد مكتب الاعتماد الصحفي الحكومي.
وفى مقال نشره «بيتر فاندرميرش» رئيس التحرير للصحيفة ونشر يوم الثلاثاء، أفاد بأن المكتب الصحفي الحكومي أثار مشكلة بيروقراطية لإسكات والترز الذي يكتب تقارير عن الحكومة الإسرائيلية وقوات الأمن.
وقال «فاندرميرش» إن رفض منح تأشيرة عمل لوالترز هو محاولة من (إسرائيل) لمنع التغطية الحرة والجادة لهذا البلد.
وأضاف أن «هيرمان لونستين»، وهو محام يهودي ومؤيد لـ(إسرائيل) من أمستردام، أبلغ مكتب الصحافة الحكومي، بأن «فاندرميرش يعمل رئيس تحرير ومدير عام.
وقال مكتب الإعلام الحكومي إن رفض تمديد تأشيرة والترز بسبب نشاطه كذبة، مشيرا إلى أن توصيات تأشيرات العمل وبطاقات العمل الصحفي لا تستند أبدا للمحتوى الصحفي.
وأضاف أن الصحيفة لم تمتثل لطلب توضيحي حول انحراف كبير للوقائع وأخلاقيات الصحافة العالمية.
وقال المكتب إنه بعد السماح لوولترز بالعمل بشكل غير قانونى بدون تأشيرة لشهور ثم منحه تمديدا لمدة ثلاثة أشهر، أبلغ الصحيفة بأنه لن يجدد له التأشيرة مرة أخرى.
وقال المكتب في بيان له إن دولة (إسرائيل) بشكل عام، والمكتب الصحفي الحكومي، بشكل خاص هما من أبطال حرية التعبير والصحافة، زاعما أن المكتب يقوم بكل ما فى وسعه لاستيعاب الإعلام فى (إسرائيل) من كافة النواحي.
وأضاف أن تأشيرة وولترز لم تجدد بسبب انتهاكه المتعمد للشرط القانونى بأن يحمل تأشيرة دخول. وأن الصحيفة كان عندها الوقت لإرسال صحفي بديل يحصل على تصاريح بموجب القانون.
وردا على سؤال عن طريق الهاتف، إذا كان «والترز» غير مسموح له بممارسة الصحافة في (إسرائيل) في المستقبل، قالت متحدثة باسم المكتب الحكومي إنها لا تعرف شيئا عن الأمر.
واعتبر البيان أن «وولترز» انتهك القانون الإسرائيلي بالعمل دون ترخيص لعدة أشهر وذلك بقصد وليس الإهمال. كما لم تمتثل الصحيفة للقواعد المهنية.
وكانت الصحيفة «وولترز» خلال الفترة الماضية محلا انتقادات وشكاوى تقدمت بها جماعات مؤيدة (لإسرائيل).
وفي يناير/كانون ثاني الماضي، رفضت الصحيفة تصحيح تأكيد في إحدى مقالات والترز بأنه في عام 1948 (خرج جميع العرب تقريبا من حيفا).
كما رفض كل من «وولترز» والصحيفة تصحيح جملة منسوبة إلى ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي لدى (إسرائيل). ونقلت الصحيفة عن فريدمان قوله إن الليبراليين اليهود أسوأ من النازيين.
وفي عام 2016، جاء في مقال لـ«وولترز» عن الخليل بالضفة الغربية أن الجنود الإسرائيليين قتلوا 5 فلسطينيين بالرصاص في المدينة دون ذكر مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن الفلسطينيين المعنيين أصيبوا بالرصاص أثناء محاولتهم طعن الإسرائيليين. ورفضت الصحيفة طلبات التصحيح.
