هاجمت إيران، أمس الأربعاء، المملكة العربية السعودية واتهمتها بالسعي إلى إثارة التوتر في المنطقة، مشيرة إلى أن ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» أدلى بتصريحات وصفتها بـ«الهدامة» بشأن استبعاد الحوار مع طهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، إن التصريحات الأخيرة لولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان» بشأن إيران تدل على فهمه الخاطئ لأوضاع المنطقة.

وأضاف «قاسمي»: «هذه التصريحات وثيقة واضحة على نشر الإرهاب ومتابعة سياسات السعودية المخربة في إثارة التوتر في المنطقة وإيران»، على حد تعبيره.

وأوضح أن الظروف الراهنة في المنطقة تعتبر غير مناسبة لطرح مثل هذه الأفكار غير البناءة.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة» الإيرانية، عن «قاسمي» قوله: «هذه التصريحات دليل على أن السعودية تدعم الإرهاب وتسعى إلى سياسات المواجهة والدمار في المنطقة وتجاه إيران»، وفق قوله.

وكان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان» قد استبعد، في مقابلة تليفزيونية، إجراء حوار مع إيران، قائلا: «الفكر الإيراني المتطرف يمنع الحوار مع طهران».

وأضاف: «هناك هدف رئيسي للنظام الإيراني في الوصول إلى قبلة المسلمين، ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سوف نعمل لكي تكون المعركة لديهم في إيران»، مؤكدا أن المملكة تقف بحزم في وجه نزعة إيران التوسعية، وأن الرياض تعرف أنها هدف للنظام الإيراني.

وقال في مقابلة تلفزيونية مع الإعلامي «داوود الشريان»: «لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سنعمل لتكون المعركة عندهم في إيران»، مشيرا إلى أن النظام الإيراني يقوم على فكرة أيديولوجية متطرفة، منصوص عليها في دستورهم وموجودة في وصية «الخميني»، مفادها أنه يجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي من خلال نشر المذهب الجعفري الاثنى عشري الخاص بهم.

يذكر أن المملكة العربية السعودية قطعت العلاقات مع إيران في مطلع العام الماضي عقب قيام متظاهرين إيرانيين باقتحام السفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد بعد تنفيذ أحكام بالإعدام بحق الشيخ «نمر باقر النمر» من بين 47 شخصا آخرين أدينوا بتهم الإرهاب.