الدول الراعية لمفاوضات أستانة توقع على مذكرة تفاهم بإقامة مناطق آمنة في سوريا

الخميس 4 مايو 2017 10:05 ص

أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني «خيرت عبد الرحمنوف» أن الدول الضامنة في مفاوضات (أستانة 4)، تركيا وروسيا وإيران، وقعت مذكرة تفاهم لإنشاء مناطق آمنة (مناطق خفض التوتر)، فيما انسحب أحد أعضاء وفد الفصائل السورية المعارضة من القاعة احتجاجاً على توقيع إيران على المذكرة.

ووقع عن «الجانب التركي نائب وكيل وزارة الخارجية التركية سادات أونال، وعن الجانب الروسي رئيس الوفد ممثل الرئيس الروسي الخاص في سوريا ألكسندر لافرينتيف، ووقع عن الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية حسين جابري أنصاري».

وتلا «عبد الرحمنوف» البيان الختامي باسم الدول الضامنة، قبيل توقيع مذكرة الاتفاق (لم تحدد المناطق)، الذي جاء فيه تأكيد الدول الضامنة على استبعاد الحل العسكري للصراع في سوريا، وأنه لا بديل عن التسوية السياسية على أساس تنفيذ القرار الأممي 2254.

وأضاف البيان أنه بفضل التعاون في إنهاء الصراع السوري وتفعيل نظام وقف إطلاق النار في لقاء أستانة السابق واجتماع الخبراء الأخير في طهران قبل أسبوعين، نعرب عن عزمنا وقف العنف على الأراضي السورية، مع ضرورة التعاون الوثيق لتثبيت الهدنة وضرورة الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية للمناطق المدارة من أطراف الصراع.

كما جاء فيه: «اتفاقنا على إنشاء مناطق جاء لتخفيف التوتر في سوريا وتخفيف العنف ولإنشاء ظروف مواتية لتعزيز العملية السياسية»، مؤكدين على ضرورة تعزيز إجراءات بناء الثقة بين الأطراف السورية.

ورحب البيان بمشاركة المبعوث الأممي إلى سوريا (ستيفان دي ميستورا). آخذين بالاعتبار أن جولة جنيف الجديدة ستعقد قبل نهاية مايو/أيار الجاري، وأهمية دور أستانة كمساعد متمم وداعم للعملية في سوريا، وإيجاد حل شامل ومستدام لهذه الأزمة.

وكشف البيان أن الجولة القادمة لأستانة ستعقد في منتصف يوليو/تموز المقبل، على أن يسبقها بأسبوعين اجتماع للخبراء في أنقرة.

وخلال الجلسة وقبل توقيع المذكرة، احتج أحد أعضاء وفد المعارضة السورية على توقيع إيران على المذكرة، رافضا وصارخا بصوت عال قبل أن يخرج من القاعة لوحده، فيما أكمل وفد المعارضة حضوره لنهاية الجلسة.

وبذلك تنتهي اجتماعات أستانة 4 بعد أن انطلقت الأربعاء. وكانت المعارضة علقت مشاركتها في الاجتماعات أمس، لكنها شاركت في الجلسة الرئيسية والختامية اليوم، ومن المنتظر أن يعقد الوفد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق.

وفي وقت سابق اليوم، كشف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» تفاصيل متعلقة بالمقترح الروسي للمناطق الآمنة في سوريا، مؤكداً أن هذا المقترح لو تم تطبيقه سينهي 50% من الأزمة السورية.

وأوضح «أردوغان»، في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة في طريق عودته من روسيا، إن هناك مقترحاً لإقامة «مناطق آمنة» في محافظة إدلب (شمالي سوريا) و5 مناطق أخرى في سوريا.

واجتمع الرئيس التركي ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين» في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، الأربعاء.

وعقب الاجتماع، عبر الرئيسان، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عن مساندتهما لمقترح أيده الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لإقامة «مناطق آمنة» في سوريا لحماية المدنيين من القتال.

وقال «بوتين»: «كلنا نتبنى وجهة النظر القائلة بأن علينا استحداث آليات تضمن وقف إراقة الدماء وتهيئة الظروف لبدء حوار سياسي. في هذا الإطار موقفنا وموقف الرئيس التركي يتطابقان تماما».

وبرعاية روسيا وإيران وتركيا، انطلقت في أستانة، عاصمة كازاخستان، صباح الأربعاء، محادثات سلام بين المعارضة السورية المسلحة ونظام «بشار الأسد».

وقالت موسكو إنها تأمل في أن تسفر تلك الجولة من المحادثات عن اتفاق على مقترح قدمته لإقامة مناطق آمنة في سوريا.

وقالت وكالة أنباء النظام السوري «سانا»، نقلاً عن بيان لخارجية النظام، إن الأخير يؤيد المقترح الروسي للمناطق الآمنة.

وتتحدث مسودة المقترح عن إنشاء مناطق آمنة تتوزع بين إدلب وأرياف حلب وحماة وحمص ودمشق ودرعا والقنيطرة؛ حيث يتم فيها حظر الطيران والقصف، على أن تستمر 3 أشهر قابلة للتجديد.

وإلى جانب منع استخدام أي نوع من الأسلحة في هذه المناطق، تقترح المبادرة ضرورة أن تساعد قوى المعارضة في طرد تشكيلات تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» من مناطق تخفيف التصعيد.

وجاء في المبادرة أيضا أنه يمكن أن تشارك قوات من الدول الضامنة على الأرض للإشراف على نظام وقف الأعمال القتالية، وتشكيل مجموعة للعمل المشترك مكونة من الدول الضامنة من أجل حل المسائل التقنية.

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا تركيا إيران مفاوضات أستانا

وزيرا خارجية أمريكا وروسيا يبحثان هاتفيا نتائج اتفاق «أستانة 4»

روسيا وتركيا وإيران تتفق على مناطق آمنة في سوريا لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد

فشل مفاوضات تطبيق خطة مناطق عدم التصعيد في سوريا