رئاسة الوزراء التركية تنجز مشروعا لترجمة كلاسيكيات الأدب التركي

الخميس 4 مايو 2017 05:05 ص

أنجزت رئاسة الوزراء التركية مشروعا ضخما لترجمة كلاسيكيات الأدب التركي إلى أهم اللغات العالمية، سعياً لنشر الثقافة التركية وآدابها.

المشروع أنجز بالتعاون مع دار نشر «مافي أغاج» وبرعاية «صندوق التعريف» التابع لرئاسة الوزراء التركية، وتم فيه ترجمة 64 مؤلَفاً من أبرز المؤلفات الكلاسيكية في الأدب التركي إلى سبع لغات عالمية: الإنكليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية والروسية والبوسنية والكورية.

ويهدف القائمون على المشروع إلى تعريف العالم على عيون الأدب التركي التي شكلت ركيزة قام عليها أدب الأناضول، فيما بعد. ومن المنتظر أن يكون معرض الكتاب في العاصمة البوسنية سراييفو الموعد القادم لتقديم الكتب للقراء.

وحول المشروع وحيثياته، يقول مدير نشر دار «مافي أغاج» منير أوستن إنهم بدأوا مشروعهم عام 2008 بترجمة الكتب المختارة إلى اللغة الألمانية. وقال: «في ذلك الوقت لم تكن فكرة مشروع ترجمة الكتب إلى عدة لغات مكتملة في أذهاننا بعد، ثم أحسسنا بوجود هذه الفجوة إذ يجهل القراء من لغات أخرى عيون الأدب التركي».

وأضاف «أوستن» أنهم عكفوا بعدها على تنفيذ المشروع، قائلاً: «أنهينا حتى اليوم ترجمة 64 كتابا من كلاسيكيات أدبنا إلى سبع لغات».

وأكد أن العمل في المشروع ما زال متواصلا لترجمة تلك الكتب إلى اللغات العربية والكردية واليابانية والصينية والفلمنكية. وأضاف: «نريد، بعد إتمام إجراءات حقوق الترجمة والتأليف، ترجمة ونشر موجز لبعض الكلاسيكيات التركية القديمة».

وحول استقبال الناس للترجمات، أشار «أوستن» أنّ الكتب التي ترجموها ونشروها لاقت استحسان القراء حقاً: «وزعنا هذه الكتب على 48 ألف قارئ في معرض كتاب فرانكفورت الأخير في ألمانيا، وعلى 25 ألفًا في معرض كتاب غوادالاخار في المكسيك».

وقال إن «هذا المشروع سيكون رائعا بالنسبة لدولتنا وأدبنا كما سيكون له تأثير على السياحة، وأنا أقول دائماً: بدون ثقافة لا وجود للسياحة».

ولفت إلى أنًّ تركيا تأتي في المرتبة الحادية عشرة عالميا من حيث الكتب المنشورة، قائلاً: «العام الماضي نشرت تركيا حوالي 650 مليون كتاب، بمعدل 8-9 كتب وسطيا في العام للمواطن التركي الواحد».

وفي رؤية أشمل، أضاف: «علينا أن نكون قاعدة ومنطلق تأليف الكتب في منطقتنا. على تركيا أن تكون الحضن الذي يجمع ثقافات منطقة البلقان والشرق الأوسط والعالم التركي، والانطلاق بها إلى العالمية من هنا، من تركيا».

ومن أبرز الكتب الكلاسيكية التي يعكف المشروع على ترجمتها أو تقديم موجز تعريفي عنها:

كتاب «صفحات»؛ وهو المجموعة الكاملة لأشعار الشاعر التركي محمد عاكف أرصوي، مؤلف النشيد الوطني التركي.

وكتاب «قوتادغو بلك» (كتاب السعادة) لمؤلفه يوسف خاص حاجب؛ وهو كتاب شعر يتعلق بأطوار نشوء الدولة وقضايا اجتماعية وسياسية، كتب في العصر العباسي زمن الدولة القرخانية.

وكتاب «سياحت نامه» لمؤلفه الرحالة الشهير أولياء جلبي؛ الذي يتحدث فيه عن أسفاره في القرن السادس عشر.

وكتاب «المثنوي» ويبحث في الشعر الذي تتساوى فيه القافية في البيت الواحد، وهو شعر مستخدم في اللغات التركية والعربية والفارسية.

وكتاب «ديوان يونس أمره» لمؤلفه القاضي والشاعر «يونس أمره» الذي عاش في القرن الرابع عشر.

وكتاب «نطق» الذي ألفه مؤسس الجمهورية التركي «مصطفى كمال أتاتورك».

بالإضافة إلى مختارات من كتب القصص الشعبية وطرائف المجتمع التركي للشخصية الفكاهية «نصر الدين الرومي» أو المعروف في العالم العربي باسم «جحا».

  كلمات مفتاحية

تركيا الأدب التركي