كشفت مواطنة مصرية، النقاب عن تفاصيل جريمة قتل ارتكبها رئيس محكمة «حسام ف.ج»، معار إلى دولة خليجية، بحق خطيبها، المجند بالقوات المسلحة المصرية، خريج الجامعة الألمانية.

وروت «بوسي»، في حوارها، أمس الأربعاء، مع برنامج «العاشرة مساء»، على فضائية «دريم»، تفاصيل وأسباب مشادة كلامية اندلعت بين القاضي المصري المعار إلى دولة الكويت ويعمل بالمحكمة الاقتصادية، وبين «مؤمن سعد أغا» (23 سنة)، مجند بالقوات المسلحة المصرية.

وأمرت النيابة العامة، اليوم الخميس، بحبس الجاني 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه.

وقالت «بوسي»، إن خطيبها كان يقوم بتوصيلها لإحدى صديقات والدتها في مدينة نصر، ولفتت إلى أنه بعد نزولها من العقار، فوجئت بالقاضي يسألها: «كنتي بتعملي إيه فوق وعند مين؟»(فيديو).

وأشارت إلى أنها رفضت الإجابة على سؤاله لأنه كان يتحدث بطريقة غير لائقة، وتابعت: «قولتله وإنت مالك؟»، مضيفة أنه استدعى البواب وسأله نفس السؤال بطريقة عصبية جدًا.

وأضافت أنها اتصلت بخطيبها الذي كان واقفا بسيارته على بعد أمتار بسيطة ليغادرا المكان، وقالت: «عندما جاء مؤمن خطيبي قال للقاضي لو سمحت خلي كلامك معايا، علشان المستشار كان بيتكلم بطريقة غير مؤدبة، وعندما حاول خطيبي إدخالي السيارة ليكمل كلامه مع رئيس المحكمة دفعه القاضي بشدة وحاول جذبي من ملابسي قائلًا دي حرامية طالعة تسرق».

وأضافت الفتاة أن خطيبها قال للقاضي: «حضرتك بتزعق ليه.. عايز ايه..كلمني أنا.. احنا رجاله زي بعض»، فرد عليه القاضي: «انت عيل صغير إجري العب بعيد» .. ثم وقعت مشادة بينهما أخرج على إثرها القاضي سلاحه قائلاً لهما: «هقتلكوا انتوا الاتنين لو اتحركتوا من هنا لحد ما اعرف انتوا مين؟»، ولم يُعير المجند اهتمامًا بتهديدات القاضي، وحاول الانصراف من أمامه فعاجله القاضي بطلقة في الصدر أردته قتيلاً في الحال، وفقاً لرواية خطيبته، والتي أكدتها شهادة حارس عقار مجاور أمام النيابة العامة، بحسب صحيفة «المصري اليوم».

وتابعت باكية: «مؤمن مات على إيدي ونطق الشهادة بعد الطلقة، ولقيت المستشار رفع إيده على راسه وبيقول إيه اللي أنا عملته ده».

من جهته أكد مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، أن قاضيًا بدرجة رئيس بمحكمة الاستئناف ومعارًا إلى دولة الكويت، أطلق الرصاص على مجند، أمام مدخل عقار بشارع فرعي من شارع البطراوي، بمنطقة مدينة نصر.

وأكد المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المجند يُدعى «مؤمن سعد أغا»، مُقيم بمنطقة النزهة، قُتل بطلقة في الصدر، عقب مشادة كلامية بين القاضي وخطيبة المجند وتدعى «بوسي» بسبب سوء ظن القاضي في تواجد المجند وخطيبته بمدخل العقار، والتي أكدت له أنها كانت في طريقها للخروج من العقار بعدما تقدمت للعمل بإحدى الشركات المتواجدة بالعقار.

وأوضح المصدر، أن القاضي قام بتسليم نفسه والسلاح المستخدم في الواقعة لقسم أول مدينة نصر، مشيرًا إلى أن نيابة حوادث شرق القاهرة تحقق في الواقعة، وأمرت بالتحفظ على القاضي والسلاح، و6 طلقات 9 ملي من نوعية الرصاصة التي أصابت المجني عليه، وأمرت بتشريح الجثة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وفق صحف مصرية.

من جانبه، ذكر الإعلامي المصري «وائل الإبراشي»، مقدم البرنامج، إن القاضي المتهم، معار إلى الخارج، ومقبوض عليه الآن دون انتظار رفع الحصانة عنه من مجلس القضاء الأعلى لأنه تم القبض عليه متلبسًا.

وكشفت التحقيقات الأولية، التي أشرفت عليها نيابة حوادث شرق القاهرة، أن المستشار معار إلى دولة الكويت ويعمل بالمحكمة الاقتصادية.