الانتخابات الإسرائيلية والمشهد اليمني ومساعدات اللاجئين السوريين في افتتاحيات الصحف الإماراتية

الأربعاء 10 ديسمبر 2014 10:12 ص

اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الأربعاء العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2014 في مقالاتها الافتتاحية الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى منتصف شهر مارس/آذار القادم والمخاوف من سياسات «بنيامين نتنياهو» خلال هذه الفترة، إضافة إلى المشهد الأمني اليمني الذي يشهد مزيدا من العمليات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار البلد، وتخصيص الإمارات 60 مليون درهم لمساعدة اللاجئين السوريين لمواجهة فصل الشتاء.

وتحت عنوان «فرصة انتخابية لنتنياهو» قالت صحيفة «الخليج» إنه من الآن وحتى موعد الانتخابات الإسرائيلية في منتصف شهر مارس القادم سيكون «بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلي بلا ضوابط أو قيود وسيتصرف طليق اليدين تجاه الفلسطينيين والعرب في مسعى منه لمراكمة «انتصارات» سياسية داخلية يستثمرها في معركته الانتخابية ضد خصومه وخصوصا ضد «يائير ليبيد» و«أفيغدور ليبرمان» و«تسيبي ليفني» و«نفتالي بينت» مستغلا تصاعد اتجاهات التطرف داخل المجتمع «الإسرائيلي» كي يتمكن من إقناعه بصوابية سياساته والعودة إلى موقع رئاسة الحكومة مجددا .

وأضافت أنه بعدما أقال الوزراء الذين يتصدون لمشاريعه وسياساته الهوجاء ويتسببون له بوجع الرأس فإن «نتنياهو» يجد نفسه الآن طليق اليدين في استثمار كل ما أمكن من فائض القوة لدى «إسرائيل» وبما يشبع نرجسيته وغريزته العنصرية ورؤاه التلمودية المستندة إلى أساطير التفوق العرقي واحتكار المعرفة بالله باعتبار أن اليهود «شعب الله المختار» وفلسطين هي أرضهم الموعودة .

وأشارت إلى أنه من الآن وحتى موعد الانتخابات المبكرة التي جاءت نتيجة أزمة سياسية عاصفة داخل حكومته لم يتمكن من تجاوزها سوف يعمد «نتنياهو» إلى ممارسة مروحة واسعة من أشكال العربدة السياسية والأمنية التي تتسم بالمزيد من العنصرية والتمييز ضد الفلسطينيين داخل فلسطين 48 وفي القدس العربية والضفة الغربية مثل توسيع الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل والاعتقال واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية وتكريس يهودية الدولة بما يتيح له إعلاء مفهوم اليهودية على حساب المواطنة وبما يلغي الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ثم يتصرف على أساس أن كل فلسطين أرض يهودية وأن الفلسطينيين هم فائض لا لزوم .

وقالت إن «نتنياهو» لن يتورع عن القيام بمغامرات عسكرية وارتكاب اعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة والقطاع تحت ذرائع شتى ولن يجد من يردعه عن توسيع هذه الاعتداءات ضد الدول العربية المجاورة تحت ذريعة حماية الأمن الإسرائيلي وهي المظلة التي يلجأ إليها كلما قرر استخدام ذرائع «إسرائيل» العسكرية الطويلة لتنفيذ أهدافه العدوانية رغم ما تشكله من تهديد لأمن المنطقة .

وحذرت «الخليج» في ختام افتتاحيتها من أن أربعة أشهر انتخابية لـ«نتنياهو» قد تكون أكثر عنفا ودما واستيطانا وعنصرية.

وحول المشهد اليمني قالت صحيفة «البيان» بينما تتواصل جهود القيادة اليمنية مدعومة عربيا ودوليا لإيجاد حل سلمي يخرج اليمن من أزمته الخانقة التي تعصف به وتهدد كافة مقوماته ومقدراته.. تواصل الجماعات المتطرفة عملياتها الإرهابية التي تستهدف مؤسسات الدولة وقوى الأمن والجيش بهدف ضرب المصالحة اليمنية وعرقلة الجهود الرامية لإتمام عملية الانتقال السياسي في البلاد وجر اليمن إلى حالة من الفوضى والعنف التي تهدد استقراره ووجوده.

وتحت عنوان «رفقا باليمن» أشارت إلى أن هجومين جديدين بسيارتين مفخختين استهدفا مقرا للجيش في جنوب شرق اليمن أعلن تنظيم «القاعدة» مسؤوليته عنهما متباهيا بأنهما أوقعا عشرات القتلى والجرحى فيما تحدثت مصادر أمنية عن مقتل نحو سبعة جنود ونجاة قائد عسكري وذلك غداة هجوم في حضرموت التي تعد من أبرز معاقل التنظيم المتطرف سبقته سلسلة هجمات دموية ومجازر كان هدفها في الأساس مؤسسات عسكرية ومدنية وعناصر أمنية.

وأضافت أن استهداف متكرر للقوات الأمنية والجيش بهجمات دامية تنسب عادة إلى تنظيم «القاعدة» تتزامن مع عمليات تخريب متكرر لخطوط نقل النفط والغاز وشبكات الكهرباء كلفت الاقتصاد والموازنة العامة خسائر تقارب (6.9) مليار دولار بين عامي 2012 و2014.

وأشارت إلى أن البلاد تعاني من ضغوط مالية اقتصادية ضخمة وغير مسبوقة ترافقها عمليات تمدد عسكري لمسلحي جماعة «الحوثي» وتأجيل وخرق متعمد لبنود الاتفاقات المعلنة إلى جانب دعوات جنوبية للانفصال تظهر بين الحين والآخر.

وحذرت «البيان» في ختام افتتاحيتها من أن كل هذه الأمور تصب في خانة تفكيك اليمن ودفعه نحو مزيد من سفك الدماء أو ربما اندلاع حرب أهلية يرافقها وضع اقتصادي خطير وسياسي هش وانفلات أمني تتسع وتيرته ولن تحمد عقباه ما لم يتحد اليمنيون ويقفوا يدا واحدة ضد العنف والإرهاب ويتصدوا جميعا للأيادي التي تسعى إلى جرهم نحو دائرة من الفوضى والدمار لن يسهل الخروج منها إذا تمددت أكثر فأكثر وسيكون ثمنها غاليا على الشعب اليمني وعلى المنطقة بأسرها.

وعن المساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات أشارت افتتاحية صحيفة «الوطن» إلى أن الإمارات لعبت دورا رائدا في دعم اللاجئين السوريين الذين يتعرضون إلى مخاطر جمة بدءا من مواجهة شتاء قارص في دول الجوار التي اتخذوها ملجأ إلى مواجهة الاضطرابات النفسية والمعنوية والمادية التي تحيق بهم نتيجة لمفارقة الأوطان والأهل والأصدقاء والبيئة الطبيعية التي كانوا يعيشون فيها باختيارهم ففقدان مصادر الرزق العادية تصيب المرء بعدم التوازن مما يدفعه إلى تصرفات ليست من طبيعته أو خلقه أو قيمه.

وقالت إن اللاجئين السوريين يواجهون الآن قسوة الشتاء في مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا لذلك تحركت الدولة ومؤسساتها الخيرية والإنسانية سريعا لتغطية حاجة اللاجئين في تلك المناطق ووجه سمو الشيخ «حمدان بن زايد آل نهيان» ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بتخصيص (60) مليون درهم لصالح اللاجئين السوريين بواقع (10) ملايين درهم كل شهر ولمدة ستة أشهر.. فيما يخصص منها خمسة ملايين إلى اللاجئين في الأردن و(2.5) مليون للاجئين في كل من لبنان وكردستان العراق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإمارات إسرائيل نتياهو يهودية الدولة القدس فلسطين اليمن القاعدة الحوثي سوريا اللاجئين السوريين

أبرز العناوين الأكثر قراءة في الصحف السعودية والكويتية والبحرينية والعربية اللندنية الأربعاء