قال أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، إن أكثر المتضررين من الإرهاب هم العرب والمسلمون، وأنه نتيجة تصرفات حكومات ضد شعوبها.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس بولندا «أندجيه دودا»، عقب مباحثات بين الجانبين بالقصر الرئاسي في وارسو، نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا».

ودعا أمير قطر الجميع إلى محاربة الإرهاب، مع عدم إغفال «الزاوية الرئيسية التي هي السبب الرئيسي لظهوره».

ووصل أمير قطر وارسو، الخميس، في زيارة رسمية ، هي الأولى له إلى بولندا منذ توليه الحكم في 25 يونيو/حزيران 2013.

وشهد أمير قطر، ورئيس بولندا، في وقت سابق من اليوم، توقيع 4 اتفاقيات تعاون بين البلدين في عدة مجالات.

وعرفت العلاقات بين الدوحة ووارسو، تطورًا وتناميًا بشكل كبير خلال الأعوام القليلة الماضية، لاسيما بعد افتتاح السفارة البولندية في الدوحة عام 2006، وافتتاح سفارة دولة قطر في وارسو عام 2008.

ويبلغ التبادل التجاري بين البلدين 345.5 ملايين يورو، وتُمثل صادرات الغاز المسال القطري جزءًا كبيرًا منه.

وأضاف أمير قطر: «ولكن واجب علينا أيضًا بأن لا نقع في الخطأ السابق بمعالجة هذه الظاهرة من زاوية ونترك الزاوية الرئيسية التي هي السبب الرئيسي لظهوره».

وعلى صعيد آخر، أشار الأمير «تميم بن حمد» أن المباحثات بين الجانبين تناولت القضية المركزية في الشرق الأوسط وهي الصراع العربي (الإسرائيلي) وتقصير الأمم المتحدة ومجلس الأمن في حل هذه القضية.وأعرب عن تمنياته بأن يكون هناك حل عادل لهذه القضية وفي أسرع وقت، إذ أنها «قضية مركزية بالنسبة للعرب والعالم».

كما لفت إلى أن المباحثات تناولت التعاون الثنائي في المجالات الصحية والتعليمية وأيضاً العسكرية؛ حيث إن بولندا لها خبرة طويلة واحترافية كبيرة في مجال التقنية العسكرية.

وأشار الأمير «تميم بن حمد»، إلى أن قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي لبولندا. 

وأضاف أن هناك عدة مجالات تمت مناقشتها في سبيل توسيع مجالات التعاون بين البلدين مثل الرعاية الصحية، والصناعات الغذائية والصيدلة.

وأعرب عن تطلعه بأن تساهم الشركات البولندية في تحضيرات قطر واستعداداتها في تنظيم بطولة كأس العالم 2022.

من جانبه، أكد الرئيس البولندي على إيجابية الحوار بين الجانبين من خلال تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الاقليمية والدولية حيث تم الحديث حول الصراع الفلسطيني (الإسرائيلي)، وتطورات الأحداث في سوريا، ومكافحة الإرهاب، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ونوه بمكانة قطر المُهمة في التحالف الدولي لمكافحة الاٍرهاب، معربًا عن تمنياته بتوسيع التعاون العسكري والدفاعي مع قطر.

وعقب المباحثات شهد أمير قطر ورئيس بولندا، أمس الأول، التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتي البلدين.

والاتفاقيات الأربعة هي بشأن الإعفاء من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، والتعاون في المجال الثقافي، والتعاون في مجال العلوم الطبية والرعاية الصحية، والتعاون الاقتصادي.

أيضاً، التقى أمير قطر، اليوم، «ستانسواف كارجيفسكي» رئيس مجلس الشيوخ في بولندا، وذلك في مقر المجلس بالعاصمة وارسو.