«هنية» يغادر غزة إلى الدوحة لتسلم مهامه رئيسا لحركة «حماس»

السبت 6 مايو 2017 02:05 ص

غادر «إسماعيل هنية» رئيس المكتب السياسي الجديد لحركة «حماس»، قطاع غزة، متجها إلى الدوحة.

جاء ذلك، عقب ساعات من انتخابه رئيسا للحركة، خلفا لـ«خالد مشعل»، الذي انتهت فترة ولايته برئاسة المكتب السياسي للحرك الفلسطينية.

ونقلت صحيفة «العربي الجديد»، عن مصادر في معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني، إن «هنية» أنهى إجراءات عبوره، وهو في طريقه إلى القاهرة، تمهيداً لسفره إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتسلم مهام موقعه الجديد.

ومن المقرر أن يلتقي «هنية» مسؤولاً مصرياً، قبل التوجه إلى الدوحة، دون أن تكشف هوية المسؤول، الذي من المرجح أن يكون رئيس المخابرات «خالد فوزي»، أو مسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز ذاته.

يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه مصادر مصرية، وثيقة الصلة بدوائر صناعة القرار، إن هناك ارتياحاً كبيراً لدى جهاز المخابرات المصري، ودوائر سياسية عدة، بتولي «هنية» قيادة الحركة، مؤكدة أنه شخصية تلقى قبولاً في دوائر القرار المصري.

وكشفت المصادر أن قيادات في جهاز المخابرات المصري طالبت، في وقت سابق، أن يلعب «هنية» دوراً أكبر في ملف العلاقات بين الجانبين، نظراً لطبيعته الشخصية وتمتعه باحترام وتقدير كبيرين من الدوائر الرسمية.

فيما أشارت مصادر من حركة «حماس»، إلى أن «هنية»، سيجري عدداً من الزيارات الخارجية، عقب توليه مهام منصبه رسمياً، موضحة أنه من المقرر أن يزور كلاً من تونس، وتركيا، في وقت لاحق.

وفي وقت سابق اليوم، أعرب «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي السابق لحركة «حماس»، عن ثقته في قدرة خلفه «هنية»، على تحمل المسؤولية الموكلة إليه.

جاء ذلك، في كلمة متلفزة، بثتها فضائية «الجزيرة»، أعلن فهيا «مشعل»، فوز «هنية» برئاسة المكتب السياسي خلفا له، مؤكدا أن «الانتخابات جرت في أجواء ديمقراطية شورية وأخوية».

وتجري الانتخابات الداخلية لحركة «حماس» كل 4 سنوات، بطريقة سرية، ويتم خلالها اختيار أعضاء ورئيس المكتب السياسي.

ولا يحق لـ«خالد مشعل»، الذي شغل منصب رئاسة الحركة منذ عام 1996، الترشّح لولاية جديدة، بحسب قوانين ولوائح الحركة الداخلية.

وكان قيادي بالحركة، قد كشف أن الانتخابات جرت في قطاع غزة والدوحة في وقت متزامن، ونتج عنها فوز «هنية» برئاسة المكتب السياسي للحركة.

وجرت المنافسة بين ثلاثة من القادة؛ هم «إسماعيل هنية»، و«موسى أبو مرزوق»، و«محمد نزال».

وكان من المفترض أن يسافر عدد من قادة «حماس»، وعلى رأسهم «هنية»، إلى قطر للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح حال دون ذلك.

وانتخاب «هنية» يأتي بعد أسبوع من إعلان الوثيقة السياسية الجديدة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس».

وتضم الوثيقة 42 بندًا، وجاءت تحت 12 محورًا، وهي «تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والاسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة، والمشروع الصهيوني، والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحرير، والنظام السياسي الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي».

وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، بدأت الانتخابات الداخلية لـ«حماس»، وأسفرت عن فوز «يحيى السنوار» برئاسة الحركة في قطاع غزة.

وبحثت قيادة «حماس» بشكل معمق في الخارج والداخل، خلال الشهور القليلة الماضية، مستقبل الحركة بعد انتهاء ولاية «خالد مشعل»، واستقرت غالبية الآراء على «هنية»، كونه ذا حضور وقبول على المستويات المحلية والعربية والدولية كافة.

وكان «هنية» تسلم بعد فوز «حماس» في الانتخابات، رئاسة الحكومة الفلسطينية، وظل على رأسها حتى انتخب نائبا لـ«مشعل» قبل سنوات، ثم ترك الحكومة وتفرغ للعمل الداخلي في الحركة.

ويحاول «هنية» كسب جميع الأطراف، بما في ذلك استعادة العلاقة مع النظام الإيراني، وفتح علاقات جيدة مع النظام المصري ودول عربية وإسلامية أخرى.

  كلمات مفتاحية

هنية حماس غزة الدوحة مصر مشعل

«إسماعيل هنية».. مدير مكتب «ياسين» الذي أصبح رئيسا لحكومة فلسطين ثم قائدا لـ«حماس»

«يلدريم» يهنئ «هنية» بانتخابه رئيسا للمكتب السياسي لـ«حماس»