«صباحي» يعود مع قرب انتخابات الرئاسة بمصر.. ونشطاء: تحول من «كومبارس» لـ«ريجيسير»

السبت 6 مايو 2017 05:05 ص

عاد المرشح الرئاسي المصري السابق «حمدين صباحي»، إلى الواجهة السياسية مرة أخرى، تزامنا مع قرب الانتخابات الرئاسية المقررة صيف العام المقبل.

وأثار «صباحي»، موجة من الجدل، إثر دعوته للقوى السياسية إلى التوافق على مرشح لانتخابات الرئاسة المقرر في عام 2018، بعدما اعتبر أن «نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي بات خطرا على الدولة المصرية».

وقال «صباحي»، في كلمته بمؤتمر «وحدة تيار الكرامة»، الجمعة، إن «النظام الحالي هو النسخة السيئة من نظام مبارك»، وأضاف: «آن أوان التغيير ومواجهة سلطة فاشلة عاجزة».

وتابع بالقول: «من أراد أن يحمي الدولة فليقف في وجه هذه السلطة حتى تستكمل أهداف ثورة يناير».

ووصف «صباحي» السلطة الحالية بأنها سلطة «تمام يا فندم»، بحسب «سي إن إن بالعربية».

وقال: «نعم نستطيع بوحدتنا مواجهة نظام (تمام يا فندم)»، مضيفا: «ندعو لوحدة كل القوى الوطنية للاتفاق على برنامج عمل ومرشح وفريق رئاسي».

وتابع بالقول: «كان لي شرف الترشح للرئاسة مرتين، وسوف يكون لي شرف أن أكون مؤيدًا في 2018 للمرشح الذي تتوافق عليه القوى الوطنية والديمقراطية».

وأكد «صباحي» أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيكتفي بدعم المرشح الذي تتوافق عليه القوى الوطنية في الاستحقاقات المقبلة، مشددًا على أن القوى السياسية تجري حاليًا عدة مشاورات للاتفاق على مرشح رئاسي توافقي يعبّر عن التيار المدني.

هجوم مضاد

واختلفت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين لدعوته، ومعارضين وصفوه بأنه «كومبارس»، بعدما ساهم في الوصول إلى الوضع الحالي بمشاركته في الانتخابات الرئاسية الماضية ضد «السيسي».

وشن إعلاميون مؤيدون لنظام «السيسي» هجوما حادا على «صباحي»، واتهم الإعلامي «تامر عبدالمنعم»، المرشح الرئاسي السابق، بأنه «يسعى إلى قلب نظام الحكم».

وأشار إلى أنه سيتقدم ضده ببلاغ إلى النائب العام، وقال: «حمدين بيمشي يقول (يسقط حكم العسكر) ومثله الأعلى الزعيم جمال عبد الناصر، كما لو كان الرئيس الراحل كان شغال في فندق مش زعيم من زعماء العسكرية المصرية».

أما الدكتور «رفعت السعيد» رئيس المجلس الاستشاري لحزب «التجمع»، فقال إن «صباحي انتهى سياسيا عندما تحالف مع الإخوان المسلمين وحزب الله، ووقف ضد إرادة الشعب المصري».

وأضاف «السعيد»: «حمدين عايز يعمل نفسه بطل على حساب الدولة، ولازم نسيبه كده ومنركزش معاه».

كما انتقده الإعلامي «سعيد حساسين»، موجهًا حديثه إليه: «خليك فاكر إنك قلت (مش هترشح)، وأنا لو نزلت انتخابات الرئاسة هجيب أصوات أكتر منك».

وقال «حساسين»: «حمدين انتقد نظام السيسي وشبهه بمبارك، وقال إن نظام السيسي بيعيد الفقر والديكتاتورية مرة تانية، وكلامه غير منطقي، بدليل إنه سايبك تنتقده».

بينما غردت الكاتبة «شيرين عرفة»، بالقول إن «صباحي» سيتغير دوره في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويتحول من «كومبارس» إلى «ريجيسير».

وقالت «عرفة»: «حمدين صباحي يكشف عن موقفه من انتخابات 2018: لن أترشح أمام «السيسي» وأدعو القوى الوطنية لتقديم مرشح.. الحمد لله.. السيسي رقى صباحي وبدلا من دوره كـ(كومبارس) أصبح (ريجيسير).. المسئول عن توريد كومبارس».

كما سخرت «داليا زيادة»، مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، من حديث «صباحي»، وقالت: «حمدين صباحي اللي الأصوات الباطلة كانت أعلى من نسبة اللي صوتوا له في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بيعرض نفسه على الأحزاب علشان يرشحوه في الانتخابات الرئاسية القادمة.. يا ترى هيعمل إيه في مواجهة الأصوات الباطلة المرة دي؟».

وعلق الكاتب الصحفي «وائل قنديل» بالقول: «يموت الـ( حمدي+ حمدي) ولسانه بيلعب، واضح إنه لعب بحمدي في مهزلة 2014 واحتفظ بالحمدي التاني لمسخرة 2018. حمدي+ حمدي لا يفنى ولا يستحدث من عدم».

وعبر وسم «كلمة لحمدين صباحي»، سخر نشطاء على موقع «تويتر»، من مبادرة «صباحي»، وشنوا هجوما حادا عليه، معتبرين إنه سيظل يترشح حتى وفاته، دون أن ينجح.

تأييد

في المقابل، قال الكاتب الصحفي «سليم عزوز»: «لا يوجد أحد هاجم حمدين صباحي كما هاجمته لكن إذا تمسك بتصريحات اليوم.. فإنه يستحق التحية والتقدير».

واتفق معه الكاتب الصحفي «جمال الجمل»، حين قال: «أويد إعلان حمدين صباحي عدم الترشح لانتخابات الرئاسة، وأتمنى لو أصدر بيانًا شافيًا يتضمن أسباب عدم ترشحه بالتفصيل، وعلاقة ذلك بأمراض العمل السياسي التي تكشفت له خلال الجولتين التي خاضهما للمنافسة، وأطالب القوى السياسية بدراسة البيان فور صدوره لتجنب تكرار الأخطاء، والاستفادة من ذلك في إنضاج الحوار بشأن اختيار مرشح "توافقي" للقوى الوطنية في مواجهة مرشح النظام الفاسد».

وأضافت الكاتبة «ياسمين محفوظ»: «حمدين صباحي ممكن نختلف معاه أو عليه.. لكن إيه العيب في اللي قاله.. مش احنا طول الوقت بنقول فين البديل أو على الأقل عايزين مرشح قوي منافس؟!!.. أهو الراجل كتر خيره قبل الانتخابات بسنة عمل مؤتمر انتقد فيه النظام وكمان أعلن عدم ترشحه، وطالب القوى المعارضة والمناهضة للنظام بإيجاد بديل والالتفاف حوله.. خلونا نشوف».

واتفق معها الصحفي «محمد الجارحي»، حين غرد قائلا: «مش شايف مبرر للهجوم على حمدين صباحي.. لم يرتكب جرماً بإعلانه عدم الترشح للرئاسة حتى تطاله كل هذه السهام.. رفقا بالناس وبأنفسكم».

كما غرد الناشط السياسي المهندس «ممدوح حمزة»، بالقول: «الاندماج بين الكرامة والتيار الشعبي تحرك في اتجاه العمل السياسي الناجح وأرجو أن يستمر الاندماجات حتي يكون عندنا ٣ أحزاب قوية.. يسار، يمين، وسط».

وأضاف الحقوقي «بهي الدين حسن»: «الأهم الآن حث المجلس الأعلي للقوات المسلحة على عدم دعم ترشيح السيسي مجددا».

ومؤخرا، جدد «السيسي» حديثه عن أنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة حال توافر الموافقة الشعبية لخوضه المنافسة.

وواجه «صباحي» انتقادات محلية واسعة عقب هزيمته في الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2014، أمام «السيسي» بفارق كبير في الأصوات، واعتبر البعض ترشحه ديكوريا، لكن «صباحي» كان يقول آنذاك إنه صوت ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 بالانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صباحي السيسي انتخابات الرئاسة مصر النظام المصري