عبر قبطان سفينة تنقيب تركية عن رفضه الاستجابة لنداءات قبرصية يونانية بالانسحاب مما تعتبره اليونان مياها إقليمية لها فيما تعتبرها أنقرة مياها تابعة للشق التركي من قبرص، بتشغيل النشيد العسكري العثماني،وذلك في ظل استمرار مظاهر التصعيد غبر المباشر بين أثينا وانقرة، وتحديدا بعد الرفض المتكرر من اليونان تسليم عدد من الجنود الأتراك الضالعين بالانقلاب.
وكشف «فيديو» متداول على شبكات التواصل الاجتماعي رد قبطان تركي على تحذيرات مسؤولين بجزيرة قبرص اليونانية والتي يطلق عليها الأتراك قبرص «الرومية»
وقام القبطان بالرد على التحذيرات بفتح نشيد «المهتران» العثماني، أثناء قيادته سفينة تقوم بأعمال تنقيب قرب السواحل القبرصية.
ولفظ «المهتران» يطلق على الجوقة الموسيقية العثمانية العسكرية التي كانت تصاحب الفتوحات العثمانية إبان عصر الخلافة، وظلت حتى اليوم محافظة على تراثها وألحانها التي تقيمها داخل وخارج تركيا بمختلف المناسبات.
وبدأت سفينة «برباروس خير الدين باشا» أعمال البحث في المياه الإقليمية ببحر الأبيض المتوسط أواخر شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وحسب صحيفة «يني شفق» التركية، فإن أنقرة تهدف من خلال سفنها في سواحل قبرص لإجراء عمليات البحث الزلزالية ثلاثية الأبعاد بسفينة بربروس خير الدين باشا، ثم تستمر أعمال التنقيب والبحث عن النفط والغاز الطبيعي في المنطقة بدعم سفينة «عروج رئيس».
وسبق أن كشف وزير الطاقة التركي «براءت ألبيرق»، أن «حكومة بلاده ستطلق عمليات تنقيب في مياه البحرين الأسود والمتوسط بواسطة تقنيات المسح السيزمي ثنائي وثلاثي الأبعاد، وذلك عبر استخدام سفينتين مزوّدتين بتلك التقنيات».
