اضطر رجل عراقي إلى حمل جثمان زوجته الملفوف في كفن أسود على قارب خشبي صغير هربا من فيضان نهر دجلة في العراق.
وتشبث الرجل بالجثمان في حين كان رجل ثان يجدف ببطء ليعبر الاثنان إلى بر الآمان بعد تفكيك آخر جسر عائم كان يربط ضفتي النهر الذي يقسم الموصل.
وفر المئات من سكان ضاحية مشيرفة في غرب الموصل من فيضان نهر دجلة في قوارب خشبية متهالكة مخصصة أصلا للصيد والتي لا تسع إلا لخمسة أو ستة أفراد يحملون على متنها كل شيء بدءا من الملابس والغذاء وحتى أقاربهم المصابين أو قتلاهم.
ويدفع من يريد العبور في تلك الرحلة القصيرة بين الضفتين ألف دينار عراقي (0.86 دولار) لكل شخص ويحتاج الكثيرون لقطع الرحلة أكثر من مرة ومنهم أمهات يحملون صغارهن ورجال على كراس متحركة وأسر مؤلفة من 15 فردا.
ودمرت العملية العسكرية التي بدأت منذ سبعة أشهر تقريبا لاستعادة السيطرة على المدينة جسور الموصل الدائمة على نحو كبير.