قال السياسي المصري الدكتور «أيمن نور»، مؤسس حزب «غد الثورة»، والمرشح الرئاسي الأسبق، إنه لن يكون «محللا لـ(الرئيس عبد الفتاح) السيسي» في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

جاء ذلك، في مداخلة هاتفية على فضائية «الشرق»، الأحد، ردا على مطالبات بعض الإعلاميين المصريين من بينهم «عمرو أديب» و«محمد ناصر» بالترشح أمام «السيسي» في الانتخابات الرئاسية المقررة الصيف المقبل.

وقال «نور»: «يبدو أن هناك توجهًا من فريق لدى النظام، أن ينادي على بعض المرشحين، لكنه نداء ليس في محله أو لمن هو أهل له»، وأضاف: «لن أكون محللًا للسيسي».

وتابع: «هناك فريقًا داخل النظام يسعى لاستكمال الشكل»، مشيرا إلى أن «من يدخل الانتخابات بهذه الطريقة، يرتكب خطيئة في حق نفسه ووطنه والمبادئ التي يؤمن بها، لأنه في النهاية يوفر شكلًا بلا مضمون».

وشدد «نور»، اذي ترشح أمام الرئيس المصري الأسبق «حسني مبارك» في 2005، على  أن «ما يحدث الآن هزل، ومع احترامي وتقديري للإعلامي عمرو أديب، فهذا رأي فريق صغير داخل السلطة».

وأشار «نور» إلى أن السلطة ستقطع الطريق وتغلق الباب أمام من يريد الترشح.

وأضاف: «السلطة تتجه لفكرة إلغاء الانتخابات، لأن السيسي لا يقبل أن يكون هناك انتخابات، وغير مستعد لفكرة المنافسة، وذلك عبر تعديل الدستور»، مؤكدًا أنه «لن يخوص انتخابات صورية، ولن ينافس السيسي في الانتخابات أو يدخل معه في مصالحة، لأن موقفه واضح وأزلي يتضمن خروج السيسي من المشهد في مصر نهائيًا»، على حد قوله.

يذكر أن «نور» يقيم في الخارج منذ أغسطس/آب 2013، على خلفية تلقيه اتصالات هاتفية قريبة من دوائر صنع القرار بمصر في حينه تفيد بضيق النظام ذرعا من آرائه وتصريحاته.

وأمس الأول، عاد المرشح الرئاسي المصري السابق «حمدين صباحي»، إلى الواجهة السياسية مرة أخرى، تزامنا مع قرب الانتخابات الرئاسية، داعيا القوى السياسية إلى التوافق على مرشح لانتخابات الرئاسة المقرر في عام 2018، بعدما اعتبر أن «نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي بات خطرا على الدولة المصرية».

ومؤخرا، جدد «السيسي» حديثه عن أنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة حال توافر الموافقة الشعبية لخوضه المنافسة.