صحف فرنسية تؤكد: الطائرة المصرية المنكوبة انفجرت نتيجة عطل وليس مواد متفجرة

الأحد 7 مايو 2017 03:05 ص

قال مصدر قريب الصلة من لجنة التحقيق الفرنسية في تحطم طائرة «مصر الطيران» وهي في طريقها للقاهرة قادمة من باريس، العام الماضي، إنه لم يتم العثور على أي آثار لمواد متفجرة داخل الطائرة المنكوبة.

ونقلت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، عن المصدر الذي لم تسمه، قوله إن «معهد البحوث الجنائية لشرطة الدرك الوطني، أكد عدم العثور على أى آثار لمادة (تي إن تي) الحارقة، على جثث ركاب الطائرة إيرباص (أى 320) التابعة لمصر الطيران التي تحطمت في 19 مايو/ أيار 2016، وأسفر عن وفاة 66 شخصا».

كما استبعد المصدر الافتراض المصرى بأن انفجار قنبلة أدى لتحطم الطائرة.

واتهم المصدر السلطات المصرية بالمساومة، قائلا إن «المساومات بدأت سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما طلبت القاهرة من باريس التوقيع على وثيقة تؤكد وجود آثار متفجرة على حطام الطائرة، إلا أن معهد البحوث الجنائي للشرطة الفرنسية رفض ذلك».

ونقلت الصحيفة عن المصدر نفسه، قوله إن هذه المسألة لها أهمية بالنسبة للجانب المصري بتأكيد أن الحادث إرهابي «لإخفاء سوء صيانة شركة مصر للطيران التي تعانى من أزمة اقتصادية، بالإضافة إلى أنه في حالة وقوع هجوم إرهابي، فلن يتعين عليها دفع تعويضات لأسر الضحايا، ما يشكل عبئا ثقيلا على الشركة».

وأضاف المصدر: «لم نحصل على العناصر الأساسية اللازمة لفحصها لتدعيم الافتراضية مثل مسجل الطائرة، وأجزاء من الحطام، إلا أن الجانب المصرى على ما يبدو ليست لديه الرغبة في التعاون».

وبحسب المصدر نفسه، فإن «الجانب المصري مسيطر على المعلومات والعناصر الأساسية للتحقيق، ولم يشارك الجانب الفرنسي فيها، كما أن السلطات المصرية أكدت أن الصندوق الأسود قد دمر بالكامل، كما تم محو محتويات أجهزة الكمبيوتر ومفاتيح الترميز للخبراء الفرنسيين، لمنعهم من التوصل للمعلومات، ليصبحوا رسميا الجهة الوحيدة التى بحوزتها محتويات الصندوق».

ودعم المصدر، وجهة نظره بأن التحطم ناتج عن عطل فني بالطائرة، عندما قال إنه «في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد 8 أشهر من الكارثة، تسلمت السلطات الفرنسية رفات 12 فرنسيا ضحايا حادث الطائرة من مطار رواسي، وبعد وصول الرفات أخذ معهد البحوث الجنائية عينات من جثث الضحايا بهدف الكشف عن وجود آثار مواد متفجرة من عدمه».

من جانبها، أشارت صحيفة «لوباريزيان» إلى أنه بموجب النتائج التى كشفتها صحيفة «لوفيجارو» بعدم وجود آثار لمواد متفجرة فإنها بذلك أغلقت الباب لافتراضية هجوم إرهابي.

وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة التحقيق المصرية ذكرت فى 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنها عثرت على بقايا متفجرات على رفات الضحايا، وهو ما آثار شكوكا بين المحققين الفرنسيين، إذ لم تتبنَّ أى منظمة إرهابية الحادث.

وتابعت الصحيفة أن رجال الدرك والقضاة الفرنسيين يعملون منذ البداية، على فرضية نشوب حريق فى مقدمة الطائرة، مضيفة أنه في هذه المنطقة بالتحديد، فإن حالة الاحتراق أو الاحتراق الذاتي لـ«جهاز لوحي» على قمرة القيادة، هي الفرضية الأساسية التى رجحها الجانب الفرنسي.

وكانت صحيفة «لوبارزيان» الفرنسية، كشفت في يناير/ كانون الثاني الماضي، عن مصادر في لجنة التحقيق، أن سبب تحطم الطائرة هو جهاز «آي فون» وزجاجات عطر.

وأوضح مصدر في لجنة التحقيق، أن «الحريق الذي اندلع في قمرة القيادة بالطائرة قد يكون ناتجا عن ارتفاع حرارة بطارية الليثيوم في هاتف مساعد الطيار، أو الجهاز اللوحي الخاص، بعد العثور على جهاز هاتف محمول آيفون 6 إس وكومبيوتر لوحي آي باد ميني وأربع زجاجات عطر في مكان مساعد الطيار في الجهة اليمنى».

وأشار إلى أن «هذه الجهة بالتحديد تسببت في إصدار أول إنذار قبل سقوط الطائرة».

وأكد المصدر نفسه أن لجنة المحققين كانت تدرس العلاقة بين المكان الذي وضع فيه مساعد الطيار بعض متعلقاته والبقعة التي بدأ منها الحريق.

وقالت الصحيفة إن الصور تظهر بوضوح أن مساعد الطيار المصري حمل معه إلى قمرة القيادة هاتفه وجهازه اللوحي وزجاجات عطور اشتراها قبل الصعود.

وكانت الطائرة سقطت في البحر المتوسط في 19 من مايو/ أيار الماضي، أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة، فيما لقي جميع الركاب مصرعهم، وعددهم 66 شخصاً، من بينهم طاقم الطائرة المُكون من 7 أشخاص، و15 فرنسياً، بالإضافة إلى عراقيين اثنين، وبريطاني، وبلجيكي، وكويتي، وسعودي، وسوداني، وتشادي، وبرتغالي، وجزائري، وكندي.

وكانت الفترة الماضية شهدت إجراءات تحديد هوية ضحايا الحادث، من خلال إجراء فحص البصمة الوراثية (DNA) للأشلاء ومطابقتها مع العينات التي تم أخذها من أهالي الضحايا من مصريين وعرب وأجانب.

وأكدت اللجنة أنها بدأت تسليم رفات طاقم الطائرة إلى أهاليهم، في حضور عدد من ممثليّ الطيران المدني، وفقاً للقرار الصادر عن النائب العام المصري في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + الشروق

  كلمات مفتاحية

مصر فرنسا الطائرة المنكوبة تحقيقات عمل إرهابي مواد متفجرة