اليمين المتطرف يفشل في فرنسا.. «لوبان» تعترف بهزيمتها وتهنئ «ماكرون»

الأحد 7 مايو 2017 05:05 ص

أقرت اليمينية المتطرفة «مارين لوبان»، مرشحة الرئاسة الفرنسية، بخسارتها فى الانتخابات أمام «إيمانويل ماكرون»، وهنأته برئاسة فرنسا لخمسة أعوام مقبلة.

وأشادت «لوبان» بنتيجة وصفتها بالتاريخية والكبيرة لحزبها الجبهة الوطنية في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وقالت «لوبان» في بيان مقتضب إنها اتصلت بماكرون لكي تتمنى له النجاح في مواجهة التحديات الكبرى، معلنة أنها ستقود الجبهة الوطنية إلى الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو/حزيران المقبل.

وأشارت «لوبان» إلى أنه يتعين إعادة إطلاق حزبها الجبهة الوطنية، اليميني المتطرف.

وأضافت في خطاب مقتضب لأنصارها: «الجبهة الوطنية يجب أن تجدد نفسها بصورة جذرية، لكي ترقى لمستوى الفرصة التاريخية وتلبي توقعات الشعب الفرنسي».

وتابعت «سأقترح البدء في هذا التحول العميق لحركتنا من أجل تشكيل قوة سياسية جديدة».

ونشرت «لوبان» سلسلة من التغريدات في حسابها على موقع تويتر، قالت فيها لأنصارها: أكثر من أي وقت مضى، فرنسا تحتاج إليكم في الأشهر المقبلة.. تعيش الجمهورية. تعيش فرنسا".

 وأضافت في تغريدة أخرى: «سأكون على رأس هذا النضال من أجل جمع عدد أكبر يرغب في اختيار فرنسا»، بحسب ما نقلت صحيفة هافينغتون بوست عربي.

وأشارت «لوبان» في تغريداتها إلى أن 11 مليون شخص صوتوا لها، مقدمة لهم الشكر. في حين أنها هاجمت من صوت لمنافسها ماكرون وقالت في تغريدة: "التنظيمات السياسية التي اختارت دعم ماكرون فقدت مصداقيتها".

وسجلت خسارة، «لوبان»، في انتخابات الرئاسة الفرنسية فشلا جديدا لليمين المتطرف، وذلك بعد أن فشل والدها سابقا في انتخابات الرئاسة في عام 2002.

وفاز «ماكرون» بنسبة تتراوح بين 65.5% و66.1% من الأصوات وحصلت «لوبان»، على 34.9% من اﻷصوات.

وكانت «لوبان» (48 عاما) تأمل في أن تكون أول رئيسة لفرنسا، لتنفذ أهدافها في غلق الحدود وتشديد الأمن ومناهضة الهجرة وحماية العمال مما تصفه بالعولمة المتوحشة وسياسات الاتحاد الأوروبي.

وانضمت «لوبان»، وهى في الثامنة عشرة من عمرها إلى حزب الجبهة الوطنية، وتولت لفترة وجيزة رئاسة جناح الشباب بالحزب.

وفى عام 2002 خاضت الانتخابات التشريعية لأول مرة، وبحلول عام 2007 تولت إدارة حملة الانتخابات الرئاسة التي خاضها والدها في ذلك الوقت.

وتركت المحاماة لتتفرغ للسياسة عام 2011، وأزاحت والدها عن رئاسة الحزب، ثم عن الحزب نفسه  وحاولت إزاحة تهم العنصرية عن الجبهة، ورسمت لها خطا أكثر اعتدالا.

غير أن جوهر سياساتها لا يزال متشددا أيضا، إذ تعهدت بوقف الهجرة تماما وإحلال الفرنك الفرنسي بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو) والعملات الوطنية الموازية.

وتقول لوبان: "مالم تستطع فرنسا استعادة سيادتها على أراضيها واقتصادها وعملتها وقوانينها فإنها سوف تسعى من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فرنسا لوبان إيمانويل ماكرون