قبيلة سيناوية: نقاتل «تنظيم الدولة» تحت قيادة الجيش المصري

الاثنين 8 مايو 2017 03:05 ص

تواصلت المواجهات بين قبيلة «الترابين»، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر، ومسلحي «تنظيم الدولة» في سيناء، بدعم من الجيش المصري، في تكرار لسيناريو «صحوات العراق».

وأعلن المتحدث باسم القبيلة «موسى الدلح»، عن مداهمات نفذتها القبيلة لأوكار المسلحين في جنوب مدينة «رفح» الحدودية مع قطاع غزة.

وقال في بيان نشره عبر صفحته الشخصية على الـ «فيسبوك»:«أسفرت المداهمات عن مواحهات قصيرة مع المسلحين، وطاردناهم باستخدام مقتفي الأثر في الجبال، واغتنمنا كميات كبيرة من الأسلحة، والذخائر ومادة الـ TNT، والألغام سلمناها للجيش المصري وحرقنا العشش والملاجئ التي تخص الإرهابيين».

و«صحوات سيناء» تنظيم يضم مسلحين ينتمون إلى قبائل سيناوية، ويحملون أسلحة زودهم بها الجيش المصري، ويقيمون نقاطا للتفتيش في ظاهرة تشبه الصحوات التي تشكلت في العراق لمساندة السلطة ضد جماعات متشددة.

وسبق لقبيلة «الترابين» في شمال سيناء، شمال شرقي مصر، أن أعلنت إنها تخوض حربا مع «تنظيم الدولة الذي يقوم بالذبح والقتل والتدمير».

وقال «الدلح»، في بيانه، «نعمل تحت مظلة الدولة وتحت قيادة قواتنا المسلحة ونحن جزء من الدولة المصرية وجزء لا يتجزأ من شعب مصر العظيم».

ونوه إلى أن «القبيلة سوف تعود إلى حياتها الطبيعية بعد انتهاء كابوس تنظيم ولاية سيناء»، الذي أعلن مبايعة تنظيم الدولة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014.

وأكد البيان أن «هدف القبيلة الأساسي هو محاربة التنظيم الإرهابي»، مشددا على أن «القبيلة لا تكن عداوات لأحد ولا تعتدي على أحد وليست لها أية أهداف أخرى».

وأكدت القبيلة على أنها تكن «كل تقدير واحترام لكل جيراننا من أبناء القبائل الأخرى وغيرهم ونحترم حق كل الناس فى الحياة فى أمن وسلام».

وفي 30 إبريل/ نيسان الماضي أعلنت القبيلة، أنها تمكنت من القبض على تسعة من عناصر تنظيم ولاية سيناء، وأنها سوف تسلمهم للجيش المصري.

وفي مدينة «الشيخ زويد» التي تقع بين «العريش» عاصمة شمال سيناء، و«رفح» المحاذية للحدود مع قطاع غزة، ينتشر هؤلاء المسلحون «صحوات سيناء»، الذين يتم تزويدهم بالسلاح من قبل الجيش المصري وحتى بالذخيرة بل ويحاسبهم على عدد الطلقات التي يتم إطلاقها.

في سياق آخر عاد «تنظيم الدولة» (ولاية سيناء)، لاستهداف المسيحيين في شمال سيناء، حيث أطلق مسلحون النيران على مواطن مسيحي يدعى «نبيل صابر فوزي» أثناء وجوده داخل صالون حلاقة في مدية العريش، في وقت تتواصل فيه المواجهات بين قبيلة الترابين ومسلحي التنظيم.

وقال مسؤولون أمنيون إن «الهجوم على صابر جاء بعد ساعة واحدة من التحذيرات التي أطلقها تنظيم الدولة بأنه سيصعد هجماته ضد المسيحيين في مصر»، وفق «القدس العربي».

وكان «صابر»، قد غادر سيناء قبل أشهر بعد أن زادت هجمات «تنظيم الدولة»، واستقر وأسرته في مدينة بورسعيد، لكنه قرر العودة للعريش بمفرده لممارسة عمله، ولم يمر يومان قبل أن يهاجمه مسلحون في صالون الحلاقة فيردوه قتيلاً.

وكان التنظيم، حذر في بيان قبل يومين المصريين المسلمين من التواجد في أماكن تجمعات المسيحيين ومنشآت الجيش والشرطة، مؤكداً أنه سيواصل الهجوم على هذه الأهداف.

وقال متحدث باسم التنظيم لم يذكر اسمه في حوار مع صحيفة «النبأ» الأسبوعية التي يصدرها التنظيم:«نحذركم ونشدد عليكم ان تبتعدوا عن أماكن وتجمعات مصالح المسيحيين والجيش والشرطة والمصالح الحكومية الأساسية، والاقتصادية وأماكن وجود رعايا الدول الغربية الصليبية وانتشارهم ونحوها، فكل هذه أهداف مشروعة لنا ويسعنا ضربها في أي وقت».

وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت الاستنفار ووضعت خطة لمواجهة تهديدات «تنظيم الدولة».

وتضمنت الخطة، تكثيف الحراسات على الكنائس في أنحاء البلاد، وتخصيص كلاب بوليسية للكشف عن المتفجرات والقنابل، إضافة إلى زيادة عدد البوابات الإلكترونية وترك مسافات بين بوابات الدخول والباب الرئيسي للكنيسة، وتحديد حرم لكل كنيسة ممنوع فيه انتظار السيارات، بالإضافة لانتشار قوات أمنية مجهزة للتعامل الفوري مع أي هجوم.

 

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الترابين موسى الدلح شمال سيناء تنظيم الدولة ولاية سيناء الجيش المصري