شجبت جماعة العدل والإحسان، أقوى الجماعات المغربية ذات المرجعية الاسلامية، رفض السلطات المغربية السماح للعالقين من الاجئين السوريين على الحدود الجزائرية في منطقة فجين نواحي فكيك، وقالت الجماعة إن الرفض «فعل مشين لا يمثل إلا مقترفيه».

وقال الوزير المغربي المُكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، «عبد الكريم بنعتيق»، أن المغرب لديه «قانون هجرة صارم ولا يستطيع استقبال عشرات المهاجرين السوريين العالقين في المنطقة الحدودية مع الجزائر»، بحسب القدس العربي.

ومن جانبه قال عضو الدائرة السياسية للجماعة، «حسن بناجح»، في تدوينة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «قرار النظام وتنفيذ حكومته رفض دخول أشقائنا السوريين اللاجئين العالقين على الحدود مع الجزائر في ظروف سيئة، فعل مشين لا يمثل إلا مقترفيه، وتأبى خصال الكرم والضيافة المتأصلة في المغاربة إخضاع حدث إنساني لأشقاء يعيشون مأساة مركبة لأي حساب سياسي ضيق».

وكانت العديد من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية، وجهت رسائل إلى العاهل المغربي الملك «محمد السادس» ورئيس الحكومة «سعد الدين العثماني»، تطالبهم من خلالها من خلالها بالتدخل العاجل لحل الأزمة واستقبال اللاجئين السوريين في المملكة، وذلك بعد مرور 15 يوماً على تفجر مشكلة وجود عشرات اللاجئين العالقين بين الحدود المغربية الجزائرية دون السماح لهم بالدخول من إحدى البلدين.

وشددت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الدولية على أن طرد المغرب لطالبي اللجوء من «أراضيه أو من عناية السلطات المغربية، يمثل انتهاكاً لالتزامات المغرب الدولية، إذا حدث، من دون إتاحة فرصة للنظر في طلبات لجوئهم بشكل عادل».