«حماس» عن تمزيق «نتنياهو» لوثيقتها السياسية: عمل عنصري

الاثنين 8 مايو 2017 05:05 ص

وصفت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، تمزيق رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» لوثيقتها السياسية بـ«السلوك العنصري».

وقال «سامي أبو زهري» المتحدث باسم الحركة، في تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر»: «تمزيق نتنياهو وثيقة حماس فعل الضعفاء ودليل تأثيرها وقوتها».

ودعا «أبو زهري» الرأي العام العالمي للتوقف عند سلوك نتنياهو «العنصري»، بحسب «الأناضول».

وظهر أمس، «نتنياهو»، في مقطع فيديو من مكتبه، وهو يمزق الوثيقة، ويلقيها في سلة القمامة التي كانت تحت مكتبه.

ووصف «نتنياهو» الوثيقة بأنها بـ«مليئة بالكراهية وتلفق الحقائق»، وقال إن «حماس تحاول خداع العالم من خلال هذه الوثيقة».

وسبق أن قالت (إسرائيل)، إن الوثيقة السياسية الجديدة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، هي محاولة لـ«تلميع صورتها في مواجهة ضغوط خارجية».

والأسبوع الماضي، أعلن «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي السابق للحركة، في مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة القطرية، الدوحة، تفاصيل الوثيقة.

وتضم الوثيقة 42 بندًا، وجاءت تحت 12 محورًا، وهي «تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والاسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة، والمشروع الصهيوني، والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحرير، والنظام السياسي الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي».

غير أن (إسرائيل) استبقت إعلان «مشعل»، بإعلان رفضها للوثيقة، حيث قال مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، إن «حماس تحاول مخادعة العالم، وتضليله، ولكنها لن تفلح في ذلك».

وأضاف البيان أن «قادة حماس يدعون يوميًا إلى إبادة جميع اليهود وإلى تدمير (إسرائيل)، أنهم يحفرون الأنفاق الإرهابية، وأطلقوا آلاف الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين».

وتابعت الحكومة الإسرائيلية: «المدارس والمساجد، التي تديرها حماس تعلم الأطفال بأن اليهود هم قردة وخنازير، هذه هي حماس الحقيقية».

وحسب مراقبين، فإن «حماس» تهدف من وراء الوثيقة الجديدة إلى الحصول على القبول الإقليمي والدولي وإبعاد سمة الإرهاب عنها.

وعرفت الحركة نفسها في الوثيقة على أنها «حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، ومرجعيّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها».

ولم يتطرق البند إلى انتماء الحركة لجماعة الإخوان المسلمين، على غرار الميثاق الذي أصدرته الحركة عام 1988.

وحدّدت الحركة حدود فلسطين من نهر الأردن شرقًا إلى البحر المتوسط غربًا، ومن رأس الناقورة شمال فلسطين التاريخية، وحتى أم الرشراش (إيلات) جنوب فلسطين التاريخية.

وجدّدت تأكيدها عدم «تنازلها عن أي جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال، وترفض أي بديل عن تحرير فلسطين تحريراً كاملاً، من نهرها إلى بحرها».

ووافقت الحركة بشكل مرحلي، على إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، على حدود عام 1967.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس نتنياهو وثيقة سياسية تمزيق عنصرية سامي أبو زهري