«سيدا»: المناطق الآمنة في سوريا مقدمة لشرعنة التدخل الروسي الإيراني

الاثنين 8 مايو 2017 06:05 ص

أكد رئيس المجلس الوطني السوري السابق الدكتور «عبدالباسط سيدا» أن المناطق الآمنة مقدمة لشرعنة التدخل الروسي الإيراني في سوريا.

ونفى «سيدا» موافقة تركيا على تقسيم سوريا، مؤكدا أن مشاركتها في أستانة يأتي من منطلق حرصها على حق الشعب السوري، خاصة أن التقسيم له تبعات سلبية على الداخل التركي.

وقال «سيدا» في حوار مع صحيفة «الشرق» القطرية: «إن ملف القضية السورية أصبح بيد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بشكل أساسي»، لافتا إلى أن الجميع ينتظر تفاهما أمريكيا روسيا للتقدم بحل معين للقضية السورية.

اعتبر أن الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات كانت رسالة لأطراف عدة، منها روسيا وإيران وكوريا الشمالية أيضا، ولم تكن موجهة إلى النظام فقط، مشيرا إلى أنها رسالة من الولايات المتحدة بأن المرحلة الانسحابية السابقة للرئيس «أوباما» قد انتهت، وأن الإدارة الجديدة مستعدة للإقدام على خطوات عملية، لكنها في الوقت ذاته تركت الباب مفتوحا أمام المفاوضات والحوارات والحل السياسي.

وأوضح أن التفاهم الأمريكي الروسي يتعاظم خاصة أن هناك مساعي من واشنطن، وبالتفاهم مع موسكو، لتحجيم الدور الإيراني في المنطقة.

وانتقد «سيدا» بشدة تفويض إيران وروسيا بمراقبة المناطق الآمنة المقترحة في سوريا، قائلا إن ذلك يعد شرعنة لتدخلهما في الوطن السوري.

وأكد أن بقاء «بشار الأسد» في السلطة كارثة حقيقية تعني تقسيم سوريا، موضحا أنه أصبح ورقة لرفع سقف الصفقات بين الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية.

ونفى «سيدا» وجود أي مشروع انفصالي للأكراد في سوريا، داعيا «حزب الاتحاد الديمقراطي» إلى فك ارتباطه بـ«حزب العمال الكردستاني»، ومشددا على ضرورة جعل الوطن لا القومية محددا للهوية.

وقد أبرمت روسيا وإيران وتركيا اتفاقا خلال محادثات جرت في العاصمة الكازاخية آستانة، الخميس الماضي، لإقامة مناطق لتخفيف التوتر لمدة 6 أشهر في مناطق أساسية من الصراع بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، تشمل كامل محافظة إدلب ومحافظة اللاذقية ومحافظة حلب، وأجزاء من محافظات حماة وحمص ودرعا والقنيطرة، ومنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.

ويطالب الاتفاق قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة بوقف كل الاشتباكات داخل تلك المناطق وإتاحة المناخ المناسب لوصول المساعدات الإنسانية والطبية وعودة النازحين لمنازلهم وإصلاح البنية التحتية.

وتلتزم الدول الضامنة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواصلة قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) وجماعات أخرى داخل مناطق تخفيف التوتر وخارجها.

ورفضت جماعات المعارضة المسلحة والسياسية في سوريا الاقتراح، قائلة إن روسيا لم تكن عازمة ولا قادرة على إلزام «الأسد» وحلفائه المدعومين من إيران باحترام اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.

المصدر | الشرق + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إيران تركيا أمريكا سيدا مناطق آمنة الأكراد النظام المعارضة