إعلام «كولن» يهاجم السعودية على خلفية تسلميها 16 شخصا لتركيا

الاثنين 8 مايو 2017 07:05 ص

هاجمت مواقع محسوبة على جماعة «كولن» التركية، السلطات السعودية، على خلفية تسليم الأخيرة 16 شخصًا إلى تركيا بتهمة تقديم الدعم المالي للمنظمة التي تعتبرها أنقرة إرهابية. وبحسب موقع «تركيا برس»، زعمت مواقع موالية لمنظمة «كولن»، أن «السعودية انضمّت إلى الدول التي قامت بترحيل مواطنين أتراك إلى تركيا خضوعًا للمطالب غير القانونية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان».

كما ادّعت المنظمة المتورطة في محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا، أن «الحكومة السعودية رحلّت 16 مواطنًا تركيًّا مع أفراد عوائلهم إلى تركيا، وذلك بالتهمة التقليدية وهي الانتماء إلى حركة الخدمة، دون توجيه اتهامات محددة».

وقال إعلام المنظمة إن السلطات السعودية نفّذت عملية في 15 آذار/ مارس المنصرم ضد عناصر المنظمة أسفرت عن إلقاء القبض على عدد كبير من المتهمين، بالإضافة إلى المواطنين الأتراك، ونقلتهم إلى جدة، على حد زعمها.

ولفتت إلى أن «أسر المعتقلين تم بدون أية محاكمات وإجراءات قانونية، فلم تتلقَّ الزوجات أنباء عن أزواجهن لعدة أيام، مما دفعهن إلى اللجوء للأمم المتحدة لطلب العون، غير أن الخطوة لم تجدِ نفعًا، لتقوم أخيرًا السلطات السعودية بترحيل هؤلاء الأتراك إلى تركيا برفقة أسرهم».

وزعمت بعض التقارير من إعلام «كولن» أن «أردوغان طور استراتيجية جديدة، لما باءت جهوده الرامية إلى إثبات وقوف حركة الخدمة وراء محاولة الانقلاب بالفشل الذريع»، على حد تعبيرها.

وأشارت إلى أن «أردوغان بادر إلى تلفيق جرائم إرهاب وعنف وإسنادها إلى المدرّسين ورجال الأعمال المنتمين إلى حركة الخدمة والمتعاطفين معهم، المقيمين في الدول العربية والأفريقية، ما عدا الدول الأوروبية وأمريكا، لأنها لا تقيم أي وزن لمزاعم أردوغان الخالية من الصحة».

وفي مواقع التواصل الاجتماعي، نشرت حسابات تابعة لعناصر المنظمة، تعليقات عن الحادثة، وقالت إن «السعودية التي يفترض أن تكون أكثر دول العالم أمنًا قامت بترحيل 16 من أبناء حركة الخدمة مع عوائلهم وأطفالهم إلى تركيا من دون وجه قانوني».

وتساءلت حسابات محسوبة على المنظمة: «لماذا تسيء السعودية إلى سمعتها من أجل إرضاء شخص بات وحيدًا ومعزولاً عن كل العالم، وصار رمز الظلم والبطش والنفاق السياسي.. هل هناك ضرورة؟».

وتتّهم الحكومة التركية منظمة «كولن» المدرجة على لوائح الإرهاب، بالوقوف وراء الانقلاب الدموي الفاشل في تركيا منتصف تموز/ يوليو 2016، والذي أسفر عن مقتل 243 شخصًا وجرح أكثر من ألفين آخرين.

كما تتّهمها الحكومة التركية بالعمل للإِطاحة بمؤسسات الدولة التركية من خلال اختراقها، ومن أهمها الشرطة والقضاء والأمن.

وقبل أيام، كشفت مصادر أمنية تركية، إنها تسلمت من السلطات السعودية، 16 تركيا، سبق أن أوقفتهم بتهمة تقديم الدعم المالي لمنظمة «فتح الله كولن»، عبر تنظيم رحلات حج وعمرة.

وقالت المصادر الأمنية إن «الاستخبارات التركية لعبت دورًا فعّالًا في الكشف عن المشتبهين الذين يعملون ضمن تكتّل المنظمة الإرهابية بالسعودية».

وأوضحت المصادر أن الأشخاص المذكورين ينظّمون رحلات حج وعمرة في المملكة، ويرسلون عائداتها إلى قياداتهم.

وأشرفت دائرة مكافحة الإرهاب في مديرية الأمن العامة التركية على إحضار الموقوفين بالطائرة من السعودية.

ونقل المشتبهون إلى مقر مديرية الأمن العامة في أنقرة لاجراء التحقيقات اللازمة معهم.

يذكر أن عناصر منظمة «كولن» تغلغلوا منذ أعوام طويلة في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي نفذوها منتصف يوليو/تموز الماضي.

  كلمات مفتاحية

السعودية تركيا إعلام عبد الله كولن كولن انقلاب

النيابة التركية تطالب بأكثر من 3600 مؤبد لـ«كولن»