قال «شوقي عمران»، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للمصارعة، إن الاتحاد المصري رفض انضمام البطل المصري «طارق عبد السلام»، إلى الاتحاد البلغاري للمصارعة واللعب باسمه.

وأضاف «عمران»، في تصريحات تليفزيونية، أن «الحديث عن امتناع الاتحاد المصري عن علاج المصارع طارق عبد السلام، كلام عار تماما عن الصحة»، مشيرا إلى أن «فواتير ومستندات العلاج موجودة لدى الاتحاد».

وأوضح أن «الدولة كانت محتضنة للبطل طارق عبد السلام، بدليل الإنجازات العديدة التي حققها باسم مصر»، مشيرا إلى أن الاتحاد المصري طالب الاتحاد البلغاري بتعويض مالي قدره 100 ألف فرنك سويسري مقابل تجنيس المصارع المصري، أو استعادته لمصر.

وكان المصارع المصري «طارق عبدالسلام» والمجنس بالجنسية البلغارية، نجح في الفوز بالميدالية الذهبية ببطولة أوروبا المقامة في صربيا، بعد تغلبه على بطل روسيا «تشينغيز لابازانوف» في المباراة النهائية بنتيجة 4-1 لوزن تحت 75 كغم.

وتداولت أخبار أن رئيس الاتحاد المصري للمصارعة رفض تحمل نفقات علاج اللاعب قائلاً إن «اللاعب غير مؤثر» في صفوف المنتخب.

واضطر «طارق عبد السلام» للسفر إلى بلغاريا من أجل العلاج على نفقته الخاصة وعمل هناك بائع للشاورما حتى يتمكن من الإنفاق على نفسه.

وكان «عبدالسلام» شارك في العديد من البطولات مع منتخب مصر وحقق العديد من الميداليات منها: «ذهبية بطولة الألعاب الأفريقية» التي أقيمت بالكونغو برازفيل، والميدالية الفضية في بطولة بلغاريا الدولية «نيقولا بتروف ودانكلوف»، وبرونزية دورة البحر المتوسط بتركيا، وبرونزية بطولة العالم للشباب بمدينة صوفيا البلغارية.

إلا أنه تعرض للإصابة خلال أحد معسكرات المنتخب، وشارك في عدد من البطولات رغم الإصابة، لكن إصابته تفاقمت، وعانى من تجاهل مسؤولي الاتحاد المصري للمصارعة له؛ ما دفعه للتفكير في الاعتزال.

ثم اتخذ «طارق عبدالسلام» قرارًا بالسفر إلى بلغاريا بعدما شعر بعدم تقدير المسؤولين المصريين له، وعندما وصل لبلغاريا عمل في أحد مطاعم الشاورما لتوفير نفقاته الخاصة.

وفي يناير/كانون ثاني الماضي تلقى الاتحاد المصري للمصارعة مفاجأة مدوية بعدما علم بتجنيس طارق بالجنسية البلغارية ومشاركته في بطولة «تختي» بإيران باسم المنتخب البلغاري.

ثم شارك في بطولة أوروبا للمصارعة وحقق الميدالية الذهبية لمنتخب بلغاريا بعدما تغلب في النهائي على بطل روسيا.