الشيخ «عكرمة صبري» يقلد «أردوغان» «وسام القدس» تقديرا لمواقفه الداعمة للقضية

الاثنين 8 مايو 2017 07:05 ص

قلد الشيخ «عكرمة صبري» خطيب المسجد الاقصى المبارك ومفتي القدس والديار الفلسطينية الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» «وسام القدس» تقديرا منه لمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، وذلك خلال مشاركته في الملتقى الدولي لأوقاف القدس بإسطنبول.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، استقبل اليوم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي «يوسف بن أحمد العثيمين» في إسطنبول.

وذكرت مصادر في الرئاسة التركية، أن اللقاء جرى اليوم الاثنين، واستمر لنصف ساعة بعيدا عن وسائل الإعلام، وذلك على هامش مشاركتهما في الملتقى الدولي لأوقاف القدس.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الإثنين، إنّ «القدس هي أولى القبلتين ومدينة الأنبياء، وهي شرف وعزّ كل المسلمين».

وأوضح «أردوغان» في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الملتقى الدولي لأوقاف القدس الذي ينعقد بمدينة إسطنبول، أنّه على «كافة المسلمين الإكثار من زيارة القدس والمسجد الأقصى».

وأضاف أنّ «الأرقام الخاصة بشأن زيارة المسلمين إلى القدس والمسجد الأقصى، تظهر تقاعساً كبيراً في هذا الخصوص».

وتابع أنه «انطلاقاً من معتقداتنا ومسؤولياتنا التاريخية المتوارثة، فإننا نولي اهتماماً كبيراً للقدس وقضيتها ولكفاح إخوتنا الفلسطينيين من أجل العدل والحق، ونبذل جهوداً مضاعفة لجعل القدس مدينة الأمن والاستقرار والسلام مجدداً».

حل عادل

وأشار الرئيس التركي إلى «استحالة ضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية»، مشيراً إلى «وجوب احترام القوانين وعدم السماح لأي بلد أن يكون فوق القانون».

واستطرد «أردوغان» أن «الطريق الوحيد للحل هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، ضمن حدود 1967، ولهذا يجب ممارسة ضغوط على إسرائيل».

ولفت إلى أنّ «الإفلات من العقاب يزيد من عدوانية الجناة، وأن هذا هو السبب الذي يزيد من عدد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين».

تعنت إسرائيلي

وأردف «أردوغان» أن «إسرائيل تتعنّت في مواصلة ضرب القوانين الدولية عرض الحائط، مستمدّة جرأتها من قوى مختلفة حول العالم، والسياسات التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية ضدّ الفلسطينيين لا تختلف عن سياسات الإدارات الأمريكية القديمة ضدّ السود».

وأوضح أنّ «جميع محاولات تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة محكوم عليها بالفشل، ما لم تتم المحاسبة عن الجرائم والمجازر المرتكبة».

لا نخشى حرية المعتقدات

وفي تعليقه على مشروع القانون الإسرائيلي الداعي لحظر رفع الآذان في القدس، قال «أردوغان»، «إن كنتم واثقين من معتقداتكم، عليكم ألا تخافوا من حرية معتقدات الآخرين، فنحن واثقون من معتقداتنا لذلك لا نخشى حرية المعتقدات».

ولفت إلى أنّ «مشروع القانون الداعي لحظر رفع الآذان ما زال موجوداً في البرلمان الإسرائيلي، وأنّ مجرد مناقشة هذا الموضوع، أمر يدعو للخجل».

وشدد أن تركيا «لن تسمح بحظر الأذان في القدس».

وفي السياق، أعرب «أردوغان» عن «ترحيب تركيا الحذر ودعمها للتطورات التي شهدتها مسيرة السلام مؤخراً».

وأكد «مواصلة دعم الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الدولة الفلسطينية بقيادة رئيسها محمود عباس».

أنقرة حذرت من نقل السفارة الأمريكية

وفيما يخص مسألة نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، أكّد «أردوغان» أنه «من الخطأ الكبير مجرد مناقشة هذه المسألة، وأنّ أنقرة حذرت واشنطن من الإقدام على هذه الخطوة على أعلى المستويات».

وفي هذا السياق قال «أردوغان» إن «البعض يعتقد أن هذه المسألة (نقل السفارة الأمريكية إلى القدس) تشبه تغيير لوحة تعريف، لكن القضية ليست بهذه البساطة».

كما تطرق «أردوغان» إلى وثيقة حركة حماس السياسية الجديدة التي تمّ الإعلان عنها مؤخراً، قائلاً في هذا الصدد «أعتبر وثيقة حماس السياسية الجديدة خطوة هامة سواء من أجل القضية الفلسطينية أو التوافق بين حركتي حماس وفتح».

وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، على مشروع قانون يفرض قيودًا على استخدام مكبرات الصوت في رفع الآذان، في المساجد داخل مدينة القدس، ولقي القرار إدانات عربية وإسلامية واسعة.

وتأجّل التصويت على مشروع القانون، في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، بعد تدخل عدد من النواب، خشية استخدامه ضد بعض الشعائر اليهودية، التي تتطلب استخدام مكبرات الصوت.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

أردوغان عكرمة صبري وسام القدس