غموض يكتنف وفاة سائحة بولندية في مصر

الثلاثاء 9 مايو 2017 07:05 ص

تداولت وسائل إعلام متنوعة ببولندا، خبرا يتعلق بانتحار فتاة من مواطنيها، كانت تمضي عطلة في مدينة مرسى علم بمنتجع سياحي بناه مستثمرون كويتيون في محافظة البحر الأحمر جنوب شرقي مصر.

وأورد وسائل إعلام بولندية أن الفتاة «ماغدالينا جوك» (27 عاما) قضت في ظروف غامضة بعد تعرضها لاعتداء جنسي جماعي في مصر وفق تلخيص ما تداولته بعض المواقع الإخبارية، إلا أن صحيفة Gazeta Wyborcza البولندية، نشرت أن «جوك» اتفقت مع حبيبها على السفر معا في 25 أبريل/نيسان الماضي من مطار مدينة Katowice بجنوب بولندا إلى مرسى علم لكنه اكتشف أن صلاحية جوازه منتهية، فأخبرها أنه لن يسافر معها، لذلك مضت وحدها بالرحلة المشتركة مع سياح آخرين كي لا تخسر المبلغ الذي دفعته.

وذكرت الصحيفة أن المتحدث باسم المرشدين السياحيين في بولندا «رادومير شفيديرسكي»، استنتج من أقوال شهود أنها كانت تعاني من انفعالات عاطفية عندما كانت في مطار كافيتسي وتبكي طوال الوقت بسبب فراقها للشريك، وهو ما نقله أيضا موقع «بولندا بالعربي».

وأضاف أن موظفي الخدمة في الفندق الذي كانت نزيلة فيه بمرسى علم كانوا يولونها اهتماما خاصا، نظرا لسلوكها الغريب.

وقال موقع «ستورم فرونت» الإذاعي (نازي الطراز) إن «جوك» تعرضت بعد ساعات قليلة من وصولها إلى الفندق بمرسى علم، لاعتداء جنسي قام به عامل بخدمة الغرف، وآخر مصري أيضا يعمل بشركة «رينبو تورز البولندية للسياحة» وأنها تعرضت للتخدير والاغتصاب"قبل أن تجدها عاملات أوكرانيات بالفندق ملقاة على الأرض فاقدة وعيها.

وبحسب ذات الموقع، فإن أسرة «جوك» قررت إعادتها إلى البلاد حين تم إبلاغها بما حدث لكن العاملين بمطار مرسى علم رفضوا سفرها، وقالوا إنها ستتطلب عناية شديدة هم لا يستطيعون توفيرها، فنقلتها الشرطة إلى فندق آخر، ومنه اتصلت بحبيبها عن طريق الإنترنت لا بالهاتف الثابت أو الجوال.

وأضاف الموقع أنه بعد هذا الاتصال تم نقلها إلى مستشفى في الغردقة وتم الاعتناء بها لفترة، إلا أن العاملين فيه فوجئوا بها تقفز من نافذة الغرفة، مما أدى إلى وفاتها.

من ناحية أخرى، نقلت مصادر موثوقة عن العامل المصري بشركة «راينبو تورز» البولندية السياحية المشرفة على الرحلة، أن السائحة «جوك» كانت تعاني من اضطرابات نفسية وذهنية، وهو ما أكدته أيضا الشرطة المصرية وممثلو الفندق الذي أقامت فيه، فيما لم تتخذ السفارة البولندية بالقاهرة أي موقف، ولم تدل بأي تصريح بعد معرفتها بما حدث.

ودافع المستشفى الذي كانت فيه عن نفسه، عبر فيديو بحوزته صورت لقطاته كاميرا مراقبة، مثبتة في إحدى ردهاته، تظهر فيه «جوك» وهي تحاول القفز من الشرفة، حيث هرعت ممرضة ومعها آخرون، وحاولوا منعها من القفز، وفق فيديو آخر، فيما ذكر أحد أطباء المستشفى لموقع «سوبر إكسبريس» الإخباري البولندي، وهو الدكتور «أحمد شوقي»، ما يؤكد براءة المستشفى وأي عامل في الفندق من تهمة الاغتصاب والاعتداء.

وقال «شوقي» إنها رفضت الاستجابة للعناية الطبية، ما أدى إلى تراجع حالتها، وفي 28 أبريل/نيسان استلقت عند مدخل الفندق ولم تستجب لمحاولات مساعدتها، فقام مرشدون سياحيون بإبلاغ سفارة بولندا في القاهرة، كما وعائلتها، بما تسببه من مشاكل، ثم تمكن موظفون فيما بعد من نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى محلي، لكنها رفضت الخروج من السيارة حين وصولها، فعادوا بها إلى الفندق، ثم جاؤوا بها مجددا إلى المستشفى في 30 أبريل/نيسان الماضي، وكانت حالتها سيئة جدا، على حد تعبيره.

وأضاف: «تمكنا من وضعها في الجناح بصعوبة، مع أننا قلنا بداية إنه لا يجب علينا استقبال من يعانون من مشاكل عقلية، لأننا لا نملك ما نعالجهم به، لذلك وافقنا على بقائها على أن تأتي صديقة لها بولندية أيضا، لاصطحابها في اليوم التالي، ثم باغتت ممرضة معها في الغرفة وقفزت ليلا من نافذة المستشفى وسقطت على أرض خرسانية، وتم نقلها فورا إلى غرفة العناية المركزة، وبعد ساعتين قررنا نقلها إلى مستشفى مجهز بشكل أفضل لتلقي العلاج، وفيه توفيت هناك».

إلى ذلك، نقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصادر حكومية أن العقيد «أبوالحجاج بكري»، رئيس مباحث السياحة بالغردقة، تلقى من أحد المستشفيات الخاصة فيها، إخطارا بقيام سائحة بالانتحار، عبر إلقاء نفسها من شرفة غرفتها بالمستشفى، حيث كانت تتلقى العلاج لمرورها بحالة اكتئاب حادة وأن تحريات الرائد «وليد عبدالرحيم»، معاون مباحث السياحة بالغردقة، أكدت أن عمرها 28 عاما، وتم حجزها بالمستشفى بعد إصابتها باكتئاب، وأقدمت على الانتحار، ولا توجد شبهة جنائية في الحادث الذي تم إبلاغ سفارة بولندا به

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر بولندا انتحار اغتصاب جماعي