رداً على المشاحنات العائلية، التي تتسبب فيها المخالفات المرورية لسيارات الزوجات والأبناء، أكد كبير المفتين ومدير إدارة الإفتاء في دبي، الدكتور «أحمد بن عبد العزيز الحداد»، أن الزوج غير ملزم شرعاً بسداد المخالفات المرورية لزوجته.

وحسب جريدة «الإمارات اليوم»، فإن بعض الأسر في الإمارات تمتلك سيارة أو أكثر لقضاء الأعمال والاحتياجات المنزلية، وقد يتسبب بعضها في عدد كبير من المخالفات المرورية، التي يتحملها رب العائلة، الذي عادة ما تكون هذه المركبات مسجلة باسمه.

ونقلت الجريدة عن مواطنين إماراتيين ومقيمين، أن المخالفات المرورية تكون في بعض الأحيان مصدراً للمُشاحنات العائلية؛ إذ ترهق ميزانية الأسرة.

وكشفت مؤشرات وزارة الداخلية الإماراتية، الخاصة بالمخالفات المرورية، العام الماضي، أن السائقين الذكور ارتكبوا مخالفات بلغ عددها 597 ألفاً و14 مخالفة؛ في حين بلغت مخالفات الإناث 114 ألفاً و323 مخالفة.

ويقول أزواج إنهم يضطرون لتحمل قيمة المخالفات المرورية التي يرتكبها أبناؤوهم وزوجاتهم؛ خصوصاً إذا كانت الزوجة لا تعمل؛ أما إذا كانت الزوجة تعمل ولديها دخل؛ فقد ينشأ جدال بين بعضهم بشأن مَن يتحمل دفع المخالفات المرورية، وهل تدخل ضمن النفقة الزوجية الواجبة على الرجل.

ونُقلَ عن «الحداد»، تأكيده أن الزوج مُلزم بنفقة زوجته وأولاده الصغار أو العاجزين عن الكسب نفقة إعاشة فقط؛ أما الغرامات الجزائية جراء المخالفات المرورية أو غيرها أو المديونيات -غير ديون النفقة الواجبة عليه- فإنه غير ملزم بشيء من ذلك شرعاً ولا قضاء؛ وذلك لأن للزوجة ذمة مالية مستقلة تتعلق بها الحقوق والواجبات؛ لكن إذا كان الزوج ميسوراً وفعل ذلك؛ فهو من حُسن العشرة التي يثاب عليها ويكسب الود بينهما؛ وذلك خير ما يفعله المرء لكسب ود زوجته وأولاده.