سجلت نشرة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للربع الرابع من عام 2016، وجود 3488 سيدة سعودية تتراوح أعمارهن بين 57 و66 عاما يبحثن عن عمل، فيما لم يتجاوز عدد الرجال الباحثين عن عمل ضمن الفئة العمرية نفسها، 164 سعوديًا.

وقال الخبير والمستشار في إدارة الموارد البشرية «نواف الضبيب» في تصريح صحفي لجريدة «مكة» السعودية، تعقيبا على ذلك، إن: «البحث عن عمل أمر طبيعي في جميع الفئات العمرية وتختلف أسبابه بحسب مستوى التأهيل العلمي وحجم الخبرات، والعمر بين 57 و66 ما زال مناسبا للعمل والإنتاج، والمجتمع وعجلة التنمية تحتاج لخدمات كل مواطن قادر على العطاء».

ويقول «الضبيب» أن أسباب البحث عن عمل لذوات التأهيل العلمي والعملي يكمُن في: «الإحساس بالرغبة في العطاء والمشاركة في تنمية المجتمع، أو الهروب من بعض الآثار السلبية للتقاعد كالفراغ والإحساس بعدم الأهمية، إضافةً إلى الإحساس بالمسؤولية لتمرير حجم الخبرات الكبير للأصغر سنا».

وتابع موضحًا الوظائف والمهن التي اعتبرها مناسبة لكبيرات السن ذوات التأهيل العلمي والعملي: «يمكن للسيدة المسنة العمل كخبيرة، أو مستشارة، أو مدربة، أو معلمة، أو مديرة».

مشيرًا إلى أسباب بحث غير المؤهلات علميا وعمليا عن العمل، والتي تكمُن في نقص الموارد المالية و«الرغبة في تحمل مسؤولية الإنفاق على أسرة، أو وفاة العائل أو تعطله عن العمل بسبب الإعاقة أو المرض أو السجن أو لسبب آخر، أو الطلاق وعدم إنفاق الزوج على أبنائه».

مضيفًا أن فقدان الأبناء العاملين لوظائفهم التي كانوا ينفقون منها على الأسرة، وعقوق الأبناء وعدم إنفاقهم على والدتهم أو إخوتهم الصغار، قد يكون أحد الأسباب كذلك لبحث المسنات عن وظائف.

وأشار المستشار في إدارة الموارد البشرية، أنه من بين الوظائف المناسبة لكبيرات السن غير المؤهلات علميا وعمليا: «تقديم الخدمات والمساعدات، والعمل كمراسلة، أو كطاهية».