قالت سويسرا إن رفع مناصري منظمة «حزب العمال الكردستاني» -تصفنها تركيا إرهابية- لافتة كتبت عليها «اقتلوا أردوغان»، لا تعتبر انتهاكا لقانون المظاهرات.

وكانت النيابة العامة في العاصمة السويسرية بيرن فتحت في مارس/آذار الماضي، تحقيقا حول رفع أنصار «حزب العمال الكردستاني» لافتة تحرض على قتل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أمام البرلمان الاتحادي السويسري.

وذكرت «وكالة الأنباء السويسرية الرسمية» آنذاك أن مدير أمن العاصمة «ريتو ناوس» أكد فتح التحقيق بسبب عدم التزام المتظاهرين بقواعد التجمع، لكن السلطات السويسرية لم توقف أحدا من منظمي المظاهرة.

وعلق المشاركون في التجمع صورة للرئيس «أردوغان»، ويظهر في الصورة مسدس موجه إلى رأسه ومكتوب على الصورة «اقتلوا أردوغان».

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أعرب عن استيائه من قيام أنصار تنظيم «حزب العمال الكردستاني» بهذا الفعل.

وتساءل مستنكرا: «هل هناك منطق أو إدارك لحدوث أمر كهذا أمام برلمان بلد كسويسرا»، مضيفا: «رأينا أحداثا مشابهة لذلك في ألمانيا وهولندا وبلجيكا أيضا، وسنستمر في رؤيتها».

وقد استدعت السلطات التركية أواخر مارس/آذار الماضي، سفير سويسرا لديها وأبلغته استياءها من مظاهرة للأكراد في بيرن وصفتها بأنها «تجمع إرهابي».

وقال مسؤولون أتراك إنه تم استدعاء السفير «والتر هافنر» إلى وزارة الخارجية وإبلاغه الاستياء من المظاهرة المشار إليها، وإنه ينبغي إحالة المذنبين على القضاء.

واستنكرت الخارجية التركية في بيان لها آنذاك سماح سلطات بيرن للحزب المذكور بتنظيم التجمع والدعاية الإعلامية، التي تستهدف الاستفتاء حول التعديلات الدستورية في تركيا التي أجريت في 16 أبريل/نيسان الماضي.

يذكر أن عددا كبيرا من أنصار «حزب العمال الكردستاني» تظاهروا في مارس/آذار الماضي، ضد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في العاصمة السويسرية بيرن.

وأظهرت مشاهد بثتها تلفزيونات تركية لافتة رفعت خلال المظاهرة وعليها صورة «أردوغان» مع مسدس موجه إليه وعبارة «اقتل أردوغان».