الانتهاكات الإسرائيلية للقرى الفلسطينية والتدخلات في ليبيا تتصدر افتتاحيات الصحف الإماراتية

الخميس 11 ديسمبر 2014 07:12 ص

جاءت افتتاحيات الصحف الإماراتية صباح اليوم 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مهتمة باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين قرية «العراقيب» نموذجا .. إضافة إلى ما رأته من شروط تعجيزية في الحوار الوطني الليبي والتدخلات الدولية والإقليمية التي تضعها بعض الأطراف لإفشال حوار المصالحة، بجانب توعية الشباب بظاهرة «الإرهاب» وتنظيماته وضرورة التصدي له فكريا.

وتحت عنوان «العراقيب 79» قالت صحيفة «الخليج»، إن قرية «العراقيب» الفلسطينية في النقب، تحولت إلى نموذج للهدم والإقصاء والتمييز العنصري بهدف اقتلاعها واقتلاع أهلها كما تحولت إلى رمز للصمود والثبات والتحدي.

وأشارت إلى أن القرية كانت مبنية من الأسمنت وتضم زرعا وأشجارا حتى العام 2010 حيث هدمتها إسرائيل للمرة الأولى ثم توالت عمليات الهدم وتخضع مثل 40 قرية مماثلة في النقب لمضايقات إسرائيلية شديدة لإخلائها ضمن ما يعرف بمخطط «برافر بيغن» الذي يهدف إلى طرد البدو الفلسطينيين من صحراء النقب وإبعادهم إلى تجمعات أخرى بعيدا عن أرضهم.

وأضافت أنه من جديد تم تشريد 570 فلسطينيا، من منازلهم وهي من الصفيح والشعر تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء لكنها تعني لهم الكثير فهي أرضهم .. التي صارت جزءا منهم كما يقول شيخ القرية «صياح الطوري»، «مصممون على البقاء مهما كان فالأرض هي أمنا».

وأوضح المقال أن العراقيب هي مخرز في عين العدو اقتلعه منذ أيام للمرة الـ 79، لكنه كان في كل مرة ينبت من جديد متحديا كل خطط التهويد والطرد والمصادرة .

وخلصت الافتتاحية إلى أن ما يحدث هو نموذج لصراع الإرادات بين صاحب الأرض ومغتصبها، هو صراع بين الإرادة الحية المتمسكة بالحق وبين الغطرسة والعدوان المستند إلى قوة عارية وغاشمة ومتفوقة.. صراع لن ينتهي.. إما نحن وإما هم.

وتحت عنوان «ليبيا والحوار الموعود» قالت صحيفة «البيان» إن ليبيا بات وطنا تحكمه ميليشيات وقوى خارجية وأنها دمرت الأرض بمؤامرة دنيئة جعلت منها بلد القتل والأحقاد والضغينة، آسفة على أن الفوضى الأمنية لا يدفع ثمنها إلا الشعب الليبي.

واعتبرت «البيان» أن وضع بعض الأطراف في ليبيا شروطا تعجيزية لإفشال حوار المصالحة.. من شأنه وضع العصا في عجلة تحقيق توافق سياسي ينهي الاقتتال الداخلي في هذا البلد فالفوضى العارمة التي أصبحت السمة الرئيسة صدت كل الأبواب أمام فرص الخروج من حلقة العنف المفرغة.

وطالبت «البيان» في ختام افتتاحيتها بتكريس لغة التسامح مع الخصوم لإقامة نظام ديمقراطي يتساوى فيه جميع الليبيين أحرارا أمام القانون وأمام الدستور وتجنيد دعم دول الجوار لتسوية الأزمة الليبية دبلوماسيا بمبادرات تكميلية جنبا إلى جنب مع رعاية المنظمة الدولية للحوار بين الليبيين.

من افتتاحية صحيفة «الوطن» قالت إن التنظيمات الإرهابية الحديثة لم تبرز فجأة للعالم والشرق الأوسط دون مقدمات وإرهاصات، مشيرة إلى أنه لأكثر من 10 سنوات، ظلت المعركة ضد الإرهاب تتصاعد مع تفاقم الظاهرة الإرهابية حتى جاء وقت أخذت التنظيمات منحى آخر وخطير بإعلان أهدافها بإقامة «دولة الخلافة» مما يعني إسقاط كل الدول ومؤسساتها وأجهزتها وتجاربها وخبراتها وهدم كل ما هو قائم من أجل بناء ما تتوهمه تلك الجماعات المتطرفة في التفكير والممارسة والوحشية في القتل والتمثيل بالجثث.

وتحت عنوان «نصف الشوط في مواجهة الإرهاب» أشارت «الوطن» إلى أنه تكشفت لكثير من الشباب تلك الخدع التي أطلقتها الجماعات الإرهابية حول الجهاد وإقامة الدولة الدينية عندما رأوا العنف والدم وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وخطف النساء وتشريد الأطفال وتدمير العمران وحرق الزرع والضرع.

وقالت إن التجربة والوقائع دلت على مدى تأثير الخطاب الإرهابي على الشباب عندما تخلو له الساحة من خطاب مناهض يملك الحجة والمنطق والاستقامة والاعتدال والمعرفة والإدراك والفهم الصحيح لدين وللأهداف الخفية لتلك الجماعات.

ودعت «الوطن» في ختام افتتاحيتها المثقفين المستنيرين والوطنيين الذين لديهم الغيرة على أوطانهم وبلدانهم وأمتهم أن يقفوا سدا منيعا ضد الأفكار الإرهابية المدمرة للشباب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل الإرهاب العنصرية ليبيا

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية الصادرة صباح اليوم