«ميركل»: لن نسمح للأتراك المقيمين في ألمانيا بالتصويت لإعادة العمل بعقوبة الإعدام

الثلاثاء 9 مايو 2017 05:05 ص

كشفت المستشارة «أنغيلا ميركل» إن ألمانيا لن تسمح للأتراك المقيمين فيها بالتصويت في أي استفتاء على إعادة العمل بعقوبة الإعدام.

وقالت «ميركل» إن ألمانيا لن تسمح للقنصليات والسفارات التركية بأن تصبح لجان اقتراع في استفتاء على إعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا. 

وأوضحت في تصريحات لإذاعة «دبليو.دي.آر»، «نحن عادة لا نرد على أسئلة افتراضية لكن هذا السؤال للأسف لم يعد افتراضيا إلى حد بعيد إذ أن الأمر يخضع للنقاش في تركيا».

وأضافت «أعتقد أن من المهم القول إننا لا يمكننا السماح بأمر مرفوض تماما مثل موضوع عقوبة الإعدام على الأراضي الألمانية».

وتتمتع السفارات والقنصليات بامتيازات خاصة بموجب معاهدة فيينا لعام 1961 وقد ترغب تركيا على الأرجح في إجراء تصويت في مقارها للحصول على أصوات نحو 1.5 مليون تركي مقيم في الخارج.

وغداة محاولة الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 من يوليو/تموز الماضي تطرق «أردوغان» إلى احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام ما أثار استهجان «الاتحاد الأوروبي».

وكانت عقوبة الإعدام ألغيت عام 2004 في إطار تلبية شروط الانضمام إلى «الاتحاد الأوروبي»، لذلك من المتوقع في حال إقرار هذه العقوبة مجددا أن تتم الإطاحة بمفاوضات الانضمام.

وكان وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير»، قال في وقت سابق إن أي تحرك من جانب تركيا لإعادة عقوبة الإعدام بعد محاولة الانقلاب العسكري الفاشل ستخرج جهودها للانضمام إلى «الاتحاد الأوروبي» عن مسارها.

وأضاف «شتاينماير» أن إعادة العمل بعقوبة الإعدام سيمنع إجراء مفاوضات ناجحة بغرض الانضمام إلى «الاتحاد الأوروبي».

وصرح بأن ألمانيا تنتظر من تركيا التعامل مع مدبري محاولة الانقلاب بما يتسق وسيادة القانون.

وتصاعدت حدة التصريحات بين ألمانيا وتركيا، حيث ازداد هذا التوتر بعدما رفضت ألمانيا ودول أخرى أعضاء في «الاتحاد الأوروبي» السماح لوزراء أتراك بالمشاركة في تجمعات، في إطار حملة تشجيع التصويت لصالح الاستفتاء الدستوري الذي أجري في 16 أبريل/نيسان الماضي في تركيا، ما أدى إلى رد عنيف من جانب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، حيث اعتبر أن عقلية النازية تسود أوروبا.

وكان مسؤول رفيع في المخابرات الألمانية، صرح في 18 مارس/آذار الماضي، بأن رجل الدين التركي المعارض «فتح الله كولن» لم يكن العقل المدبر وراء الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا في 15 يوليو/تموز 2016، والذي كان يهدف للإطاحة بالرئيس «رجب طيب أردوغان».

إلا أن وزير الخارجية البريطاني الأسبق «جاك سترو» أكد ضلوع منظمة «كولن» في محاولة الانقلاب الفاشلة، معربا عن قلقه من طريقة تداول خبر الانقلاب الفاشل في تركيا في الشارع البريطاني.

 

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

عقوبة الإعدام ألمانيا تركيا الأتراك المقيميين بألمانيا