الخارجية الباكستانية تستدعي السفير الإيراني وتسلمه احتجاجا «شديد اللهجة»

الأربعاء 10 مايو 2017 06:05 ص

استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، الثلاثاء، السفير الإيراني لدى إسلام آباد، «مهدي هنر دوست»، وسلمته احتجاجا «شديد اللهجة»، على تصريحات إيرانية بضرب ما وصفتها بـ«قواعد إرهابية» داخل باكستان، تدعمها السعودية.

وقالت صحيفة «ديلي باكستان»، أن الخارجية الباكستانية طالبت السلطات الإيرانية، في بيان، وقف إصدار مثل هذه التصريحات، التي وصفتها بـ«غير اللائقة»، وذلك نظرا لتداعياتها السلبية على التعاون المشترك بين البلدين.

وأضافت، أن التصريحات الإيرانية «تضر بالعلاقات الثنائية بين الجارتين المسلمتين».

وأمس، هدد قائد الجيش الإيراني الميجر جنرال «محمد باقري» بضرب ما وصفها بـ«قواعد إرهابية» داخل باكستان، تدعمها السعودية، إذا لم تتصدى إسلام اباد للمقاتلين الذين ينطلقون من تلك القواعد، وينفذوا هجمات عبر الحدود.

والشهر الماضي، أسفر هجوم مصدره باكستان عن مقتل 10 من حرس الحدود الإيراني. وقالت إيران، آنذاك، إن الهجوم نفذته جماعة «جيش العدل» السنية؛ لافتة إلى أن المهاجمين أطلقوا نيرانهم من داخل باكستان.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن «باقري» قوله: «لا يمكن أن نقبل استمرار هذا الوضع».

وأضاف: «نتوقع أن يسيطر المسؤولون الباكستانيون على الحدود ويلقوا القبض على الإرهابيين ويغلقوا قواعدهم».

وتابع: «إذا استمرت الهجمات الإرهابية سنقصف ملاذاتهم الآمنة وخلاياهم أينما كانوا».

ويأتي هذا التهديد إثر زيارة أجراها وزير الخارجية الإيراني، «محمد جواد ظريف»، إلى باكستان، الأسبوع الماضي؛ حيث طلب من رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» تحسين الأمن على الحدود.

وطمأنت باكستان إيران من أنها ستنشر قوات إضافية على طول حدودها.

وفي 2014، حذرت إيران من أنها سترسل قوات إلى باكستان لاستعادة 5 من حرس الحدود خطفهم «جيش العدل».

وقالت باكستان، آنذاك، إن مثل هذا التصرف سيكون انتهاكا للقانون الدولي، وحذرت القوات الإيرانية من عبور الحدود.

وتراجعت طهران عندما تدخل رجل دين سني محلي، وحل الموقف.

ولاحقاً، تم إطلاق سراح 5 من هؤلاء الحراس، لكن المقاتلين قتلوا الحارس الخامس.

و«جيش العدل» هو جماعة معارضة للنظام الإيراني تأسست في العام 2010، وتشتكي من الظلم والتمييز والتهميش التي يمارسه هذا النظام ضد الشعب البلوشي وأهل السنة، وتكافح من أجل تأسيس نظام فيدرالي في إيران يحقق مطالب الشعب البلوشي وأهل السنة وكافة الشعوب والأقليات العرقية والدينية في إيران.

وأعلنت الجماعة المسؤولية عن هجمات قتلت 8 من حرس الحدود الإيراني في أبريل/نيسان 2015 و14 آخرين في أكتوبر/تشرين الأول 2013.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الخارجية الباكستانية إيران قائد الجيش الإيراني