استقالة وزيرة في حكومة الحوثيين بعد الاعتداء عليها وابنها بالضرب

الأربعاء 10 مايو 2017 07:05 ص

قدمت وزيرة في حكومة الحوثيين بصنعاء استقالتها من منصبها بعد تعرضها للضرب من قبل مسلحين تابعين لميليشيات الحوثي.

وبحسب ما أكدته مصادر مطلعة وموثوقة، فإن وزيرة حقوق الإنسان في الحكومة غير المعترف بها، «علياء الشعبي»، تعرضت هي وابنها للضرب على يد عناصر من ميليشيات «الحوثي» وذلك خلال مراجعتها إدارة البحث الجنائي في صنعاء للاطلاع على أوضاع المعتقلين في سجون الميليشيات الانقلابية.

و«علياء الشعبي» هي ابنة «فيصل عبداللطيف الشعبي» الذي أسس فرع حركة القوميين العرب في جنوب اليمن عام 1956، كما كان أحد مؤسسي الجبهة القومية لتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني، ثم بعد الاستقلال عام 1967 شغل منصب نائب رئيس الجمهورية وتولى رئاسة أول حكومة، فيما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية، وذلك خلال الفترة من 6 نيسان/أبريل 1967 وحتى 22 حزيران/يونيو 1969.

وبعد الانقلاب الذي أتى بـ«سالم ربيع علي» إلى السلطة في22 حزيران/ يونيو 1969، جرى اعتقال الشعبي إلى أن تمت تصفيته في بداية السبعينيات بسبب آرائه الاقتصادية والسياسية المناهضة للشيوعية والماركسية السوفيتية.

اعتداءات على وزراء

وكان مسلحون تابعون لما يعرف باللجان الثورية الحوثية قاموا قبل أسبوع بالاعتداء على «هشام شرف» الوزير الموالي للمخلوع «علي عبدالله صالح» والذي يشغل حقيبة وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين. وجاءت حادثة الاعتداء لمنعه من دخول وزارة التخطيط والتعاون الدولي في أعقاب صدور قرار من رئيس حكومة الحوثيين بتكليفه بالقيام بمهام وزير التخطيط.

وكان «ياسر العواضي» القيادي في حزب المخلوع صالح قد تقدم في وقت سابق باستقالته من تلك الحكومة غير الشرعية، بعد أن كان يشغل فيها منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي.

وبرر «العواضي» استقالته حينها باستمرار تدخل ممثلي الحوثيين في صلاحياته، وقال إنه يفضل البقاء في منزله على أن يكون واجهة لأعمال كارثية يقوم بها الحوثيون باسمه.

وأواخر شباط/ فبراير الماضي قام مسلحون تابعون لميليشيات الحوثي باقتحام مبنى وزارة التعليم العالي والاعتداء على وزيرها حسين حازب «القيادي في حزب المؤتمر الشعبي» ومن ثم طرده من الوزارة بطريقة مهينة.

ووفقاً للمصادر، فقد جاءت تلك الواقعة على خلفية إصدار حازب قرارات تعيينات داخل الوزارة اقتصرت على شخصيات موالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع صالح.

وكانت عصابة مسلحة تابعة لجماعة الحوثي قد قامت في اليوم الأخير من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي بمحاصرة مكتب وزير الصحة في حكومة الانقلابيين الدكتور «محمد سالم بن حفيظ»، وهو من الموالين للمخلوع «صالح»، ووجهت له بعض الشتائم قبل أن تقوم أيضاً بنهب الهيئة العامة للأدوية بصنعاء.

واجهة صورية كرتونية

وبعد مرور أكثر من 5 أشهر على تشكيل حكومة الانقلابيين، ينظر مراقبون إلى أن تلك الحكومة لا تعدو عن كونها مجرد «واجهة صورية كرتونية»، فيما اللجان الثورية التابعة للحوثيين هي من تدير الأمور في الوزارات عبر ما يطلق عليهم «المشرفون»، وأن وزراء حزب المخلوع صالح لا يستطيعون القيام بأي عمل أو إصدار قرارات أو إجراء تعيينات من دون موافقة «المشرف الحوثي» المغروس في جسم الوزارة.

وقدرت مصادر يمنية عدد «مشرفي الحوثيين» في الوزارات والهيئات الحكومية الأمنية والعسكرية بأكثر من 3 آلاف مشرف، يتحكمون في قرارات تلك المؤسسات.

المصدر | العربية+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحوثيين صنعاء ميليشيات الحوثي