مسؤول إيراني سابق يتهم السعودية بإنفاق أموال ضخمة للتأثير على الانتخابات

الأربعاء 10 مايو 2017 09:05 ص

اتهم وزير الأمن الإيراني السابق «حيدر مصلحي» السعودية وما وصفهم بالتكفيريين بأنهم أنفقوا أموالا ضخمة للتأثير على الانتخابات المقررة الشهر الجاري في إيران، زاعما أن السعودية تقف وراء هجوم ميرجاوة على الحدود الباكستانية الإيرانية قبل أيام. 

وقتل 9 من قوات حرس الحدود الإيراني وجرح اثنان آخران، الأربعاء الماضي؛ إثر تعرضهم لكمين من عناصر مسلحة في نقطة الصفر الحدودية بين البلدين.

وفي كلمة له فيما يسمى بالاجتماع الكبير لمنتظري ظهور المهدي (بحسب المعتقدات الشيعية) في المسجد الجامع لمدينة لامرد (بمحافظة فارس)، مساء الثلاثاء، قال «مصلحي»: إن «تواجد الشعب يفضح كل مؤامرات ومخططات العدو المشؤومة»، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس.

وبشأن الانتخابات، اعتبر «مصلحي» أن هناك لاعبين في الداخل والخارج ينشطون من أجل التأثير على الانتخابات، وقال: إن «بعض الدول المطلة على الخليج الفارسي كالسعودية والتكفيريين يصرفون أموالا ضخمة لتغيير أجواء الانتخابات بنحو آخر، واليوم يصرفون مليارات الدولارات لأنصار النظام الملكي البائد وزمرة المنافقين، لئلا يتمكن الشعب من اتخاذ القرار الصحيح في الانتخابات، بحد زعمه.

وأضاف أن «البعض لا يريدون أن يعترفوا أن السعودية هي عدو لدود للثورة. وقال ن مجموعة استخبارات حرس الثورة الإسلامية ألقوا القبض على بعض أنصار النظام الملكي البائد حيث قالوا في اعترافاتهم إن السعودية تؤمّن تكاليف نشاطاتهم».

ولفت إلى أن الدول المطلة على الخليج العربي ساعدت (الرئيس العراقي الراحل) صدام بما مجموعه 70 مليار دولار، 40 مليار دولار فقط من السعودية.

واعتبر أن «الثورة الإسلامية استهدفت وجود الصهاينة وهم العمق الاستراتيجي لآل سعود، وهذا هو السبب في عدائهم»، متهما السعودية بتمويل هجوم ميرجاوة.

أداء السعودية في اليمن

وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا «إبراهيم رئيسي»، المرشح الأوفر حظاً في مواجهة «حسن روحاني» للانتخابات الرئاسية في إيران، السعودية إلى أن تبدي الندم من تصرفاتها في اليمن، وتترك الشعب اليمني يقرر مصيره بنفسه بدون تدخل منها.

وحول موقفه من إمكانية الحوار مع السعودية من أجل حل مختلف ملفات المنطقة كاليمن وسوريا، قال «رئيسي» إن «الممارسات التي تقوم بها السعودية في اليمن، لم تؤد بعد سنتين إلا إلى الدمار والخراب، وتشريد الشعب اليمني وقتله».

وتساءل مستنكراً: «ألم يحن الوقت لمنع السعودية، ليتمكن الشعب اليمني من اتخاذ القرار لمعيشته ومستقبله».

وأردف: «بعد سنتين، من اللازم أن تعيد السعودية النظر في أدائها، وأن تبدي الندم من تصرفاتها في اليمن، وأن لا تتدخل في قضايا هذا البلد».

 واستطرد: «اليمن هو الذي يتخذ القرار بنفسه ونحن لن نتدخل في قضايا اليمن. كما أن سوريا هي التي تتخذ القرار لنفسها، وقد قلنا منذ البداية: فوضوا أمر سوريا إلى شعبها، وبشأن العراق أيضا لدينا الاعتقاد ذاته. وأعلن عن الترحيب بأي تفاوض وقضية من شأنها أن تحد من التوتر في المنطقة وتوجد الأمن للشعوب».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

كما يخيم التوتر على العلاقات بين السعودية وإيران، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام «بشار الأسد» بسوريا وتحالف مسلحي «الحوثي/صالح» في اليمن.

وكانت القمة الخليجية، التي استضافتها البحرين في ديسمبر/كانون أول الماضي، كلفت الكويت بالتحاور مع إيران بشأن 3 مبادئ رئيسية اشترطت دول الخليج أن تعلن طهران التزامها بها كأساس لبدء حوار بين الطرفين يفتح صفحة جديدة في علاقاتهما بعد عقود من التوتر.

وطالبت تلك المبادئ طهران بإعلان الالتزام بمبدأ حسن الجوار، بجانب احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأخيراً التخلي عن مبدأ «تصدير الثورة الإيرانية» والأفكار المتطرفة والتعامل على أساس المواطنة وليس على الأسس الدينية المتطرفة.

لكن مصدر دبلوماسي كويتي مطلع كشف، لـ«الخليج الجديد»، الأسبوع الماضي، عن «غموض» شاب ردود الرئيس الإيراني، «حسن روحاني» على المبادئ الرئيسية التي اشترطتها دول الخليج على طهران كأساس لبدء حوار معها.

فيما استعبد مراقبون حدوث «انفراجة»، خلال الفترة المقبلة، في العلاقات الإيرانية الخليجية بالنظر إلى استمرار انعدام الثقة بين الجانبين، وتوجه الإدارة الأمريكية نحو التصعيد مع طهران، مستعينة بدول خليجية.

  كلمات مفتاحية

إيران السعودية انتخابات إيران العلاقات السعودية الإيرانية

بعد تصريحات «بن سلمان».. طهران تتهم السعودية بإثارة التوتر في المنطقة